تصاعد التوتر بين واشطن وطهران... وتحذير إسرائيلي من “هجمات الوكلاء”

الحرس الثوري: إذا تحركت أميركا سنضربها في الرأس

قال قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني، أمس الأحد، إنه إذا أقدمت أميركا على خطوة فسنوجه لها ضربة في الرأس، بحسب ما نقلته وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء. وتابع أمير علي حاجي، قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري خلال جلسة سرية حضرها في البرلمان الإيراني، أن “الوجود العسكري الأميركي في الخليج كان دومًا تهديدًا خطيرا، والآن أصبح فرصة”. وأضاف زاده “حاملة طائرات تسع ما بين 40 و50 طائرة على الأقل وقوات قوامها نحو ستة آلاف جندي على متنها كانت في السابق تشكل تهديدا خطيرا لنا، لكن الآن تحولت التهديدات إلى فرص”. هذا وعقد البرلمان الإيراني جلسة سرية، أمس الأحد، بحضور قادة الحرس الثوري لبحث التعزيزات العسكرية الأميركية الأخيرة في المنطقة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية. ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية فإن الاجتماع ناقش الوضع الحالي للأزمة مع الولايات المتحدة والتعبئة الأميركية في المنطقة. يأتي هذا بينما دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الوحدة بين الأحزاب السياسية لمواجهة الضغط الأميركي غير المسبوق، وقال روحاني إن البلاد تمر بمرحلة عصيبة أكثر من تلك التي كانت عليها خلال الحرب العراقية الإيرانية. واعترف بصعوبة المرحلة الناجمة عن العقوبات الأميركية وقطع جميع الصادرات الإيرانية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حثّ المسؤولين الإيرانيين على الدخول في محادثات بشأن التخلي عن برنامجهم النووي وقال إنه لا يمكنه استبعاد مواجهة عسكرية. حرب نفسية نقل متحدث باسم البرلمان عن قائد الحرس الثوري الإيراني قوله في الجلسة السرية أمس الأحد إن الولايات المتحدة بدأت حربا نفسية في المنطقة. وأرسل الجيش الأميركي قوات شملت حاملة طائرات ومقاتلات “بي 52” إلى الشرق الأوسط لمواجهة ما قالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها “مؤشرات واضحة” على تهديدات تمثلها إيران للقوات الأميركية هناك. وتحل حاملة الطائرات إبراهام لينكولن محل حاملة طائرات أخرى خرجت من منطقة الخليج الشهر الماضي. وقال بهروز نعمتي المتحدث باسم رئاسة البرلمان ملخصًا تصريحات قائد الحرس الثوري وفقا لوكالة أنباء مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني) “بالنظر إلى الوضع القائم في المنطقة، قدم القائد سلامي تحليلًا يفيد بأن الأميركيين بدأوا حربًا نفسية لأن ذهاب وإياب جيشهم مسألة طبيعية”. وعُين الميجر جنرال حسين سلامي قائدًا للحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي. مهاجمة إسرائيل حذر وزير إسرائيلي أمس الأحد من هجمات إيرانية مباشرة أو بالوكالة على إسرائيل إذا تصاعدت المواجهة بين طهران وواشنطن. والتزمت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصمت بدرجة كبيرة إزاء التوترات المتصاعدة. وتؤيد الحكومة الإسرائيلية موقف ترامب تجاه إيران. لكن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز خرج عن هذا الصمت قائلا إن “الأوضاع تحتدم” في الخليج. وأضاف شتاينتز، وهو عضو في المجلس الأمني المصغر، متحدثا لتلفزيون (واي نت) “إذا اشتعلت الأوضاع بشكل ما بين إيران والولايات المتحدة أو بين إيران وجيرانها فأنا لا أستبعد أن يؤدي ذلك إلى تفعيل دور حزب الله والجهاد الإسلامي من غزة أو حتى أن يحاولوا إطلاق صواريخ من إيران على دولة إسرائيل”. وتدعم إيران جماعة حزب الله اللبنانية التي تنشط في سوريا ولبنان وحركة الجهاد الإسلامي التي تنشط في فلسطين. وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق عندما سئل عما إذا كان يتخذ أي ترتيبات بخصوص تهديدات محتملة مرتبطة بالمواجهة بين إيران والولايات المتحدة. ووجهت إسرائيل ضربات للقوات الإيرانية في سوريا وإلى حزب الله في لبنان لكنها لم تخض حربًا شاملة مع إيران.