أثناء مشاركتهما بأعمال شغب في أبوصيبع

تأييد السجن لمتجمهرَين أحرقا سيارة

| محرر الشؤون المحلية

رفضت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬استئنافي‭ ‬شابين‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬11‭ ‬مدانًا‭ ‬بحرق‭ ‬سيارة‭ ‬مواطن،‭ ‬إثر‭ ‬مشاركتهما‭ ‬وباقي‭ ‬المتهمين‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬تجمهر‭ ‬وشغب‭ ‬استهدفوا‭ ‬فيها‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬المتمركزين‭ ‬بمنطقة‭ ‬أبوصيبع‭ ‬بعبوات‭ ‬“المولوتوف”‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬وبسبب‭ ‬ذلك‭ ‬اندلعت‭ ‬النيران‭ ‬في‭ ‬سيارة‭ ‬المجني‭ ‬عليه،‭ ‬وقضت‭ ‬بسجن‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬لمدة‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬عما‭ ‬أسند‭ ‬إليهما‭.‬

‭ ‬وكانت‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬قضت‭ ‬بمعاقبة‭ ‬11‭ ‬متهمًا‭ ‬في‭ ‬الواقعة‭ ‬بحبس‭ ‬6‭ ‬منهم‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬سنين،‭ ‬وبسجن‭ ‬الخمسة‭ ‬الآخرين‭ ‬لمدة‭ ‬5‭ ‬سنين‭ ‬عما‭ ‬أسند‭ ‬إليهم‭ ‬من‭ ‬اتهامات‭.‬

‭ ‬وذكرت‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬أن‭ ‬المتهمين‭ ‬الستة‭ ‬والذين‭ ‬نالوا‭ ‬عقوبة‭ ‬مخففة،‭ ‬قد‭ ‬بلغوا‭ ‬الخامسة‭ ‬عشر‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬لم‭ ‬يتجاوزوا‭ ‬الثامنة‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬عمرهم‭ ‬وقت‭ ‬ارتكاب‭ ‬الواقعة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتعيّن‭ ‬معه‭ ‬إعمال‭ ‬العذر‭ ‬المخفف‭ ‬المبين‭ ‬بنص‭ ‬المادتين‭ ‬70‭ ‬و71‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭.‬

وأوضحت‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬وقائع‭ ‬القضية‭ ‬تتحصل‭ ‬فيما‭ ‬ورد‭ ‬من‭ ‬بلاغ‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة،‭ ‬مفاده‭ ‬أن‭ ‬المتهمين‭ ‬وآخرين‭ ‬مجهولين‭ ‬اشتركوا‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬تجمهر‭ ‬مؤلف‭ ‬من‭ ‬حوالي‭ ‬20‭ ‬شخصًا‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬عام‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬دوار‭ ‬منطقة‭ ‬أبوصيبع؛‭ ‬وذلك‭ ‬بغرض‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجرائم‭ ‬والإخلال‭ ‬بالأمن‭ ‬العام‭.‬

‭ ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المدانين‭ ‬تجمهروا‭ ‬خلف‭ ‬إحدى‭ ‬المزارع‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتمكنوا‭ ‬من‭ ‬تجهيز‭ ‬الزجاجات‭ ‬الحارقة‭ ‬“المولوتوف”‭ ‬بداخل‭ ‬المزرعة،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬غطوا‭ ‬وجوههم‭ ‬باللثام‭ ‬خرجوا‭ ‬في‭ ‬تجمهر‭ ‬وتوجهوا‭ ‬إلى‭ ‬الطريق‭ ‬العام‭ ‬المؤدي‭ ‬إلى‭ ‬موقع‭ ‬تمركز‭ ‬دوريات‭ ‬الشرطة‭ ‬والكائن‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬دوار‭ ‬منطقة‭ ‬أبوصيبع‭.‬

‭ ‬وبيّنت‭ ‬أن‭ ‬المتجمهرين‭ ‬عمدوا‭ ‬إلى‭ ‬سد‭ ‬الطريق‭ ‬بواسطة‭ ‬جذوع‭ ‬النخل‭ ‬الموجود‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬الطريق،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬رموا‭ ‬العبوات‭ ‬الحارقة‭ ‬“المولوتوف”‭ ‬ناحية‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬والدوريات‭ ‬المسلحة‭ ‬المتمركزة‭ ‬بالمنطقة‭.‬

وتسبب‭ ‬الجناة‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬تلفيات‭ ‬وأضرار‭ ‬في‭ ‬سيارة‭ ‬مواطن‭ ‬كانت‭ ‬بذات‭ ‬المنطقة‭ ‬حينها‭ ‬إذ‭ ‬تعرضت‭ ‬سيارته‭ ‬إلى‭ ‬الحرق‭ ‬والذي‭ ‬أتى‭ ‬عليها‭ ‬بشكل‭ ‬جزئي،‭ ‬إذ‭ ‬أدى‭ ‬رميهم‭ ‬“المولوتوفات”‭ ‬إلى‭ ‬كسر‭ ‬واحتراق‭ ‬الزجاج‭ ‬الخلفي‭ ‬للسيارة‭ ‬وكسر‭ ‬واحتراق‭ ‬في‭ ‬زجاج‭ ‬سقف‭ ‬السيارة،‭ ‬كما‭ ‬تعرضت‭ ‬مقصورة‭ ‬الركاب‭ ‬إلى‭ ‬الحريق‭ ‬كذلك‭ ‬بشكل‭ ‬كلي،‭ ‬فيما‭ ‬تحطمت‭ ‬النافذة‭ ‬الخلفية‭ ‬للسيارة‭ ‬من‭ ‬الجهتين‭ ‬اليمنى‭ ‬واليسرى‭.‬

‭ ‬وعقب‭ ‬ارتكاب‭ ‬المتجمهرين‭ ‬للواقعة‭ ‬لاذوا‭ ‬جميعًا‭ ‬بالفرار‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬الجريمة،‭ ‬بعدما‭ ‬تسببوا‭ ‬في‭ ‬إثارة‭ ‬الفزع‭ ‬وترويع‭ ‬الناس‭ ‬وإشاعة‭ ‬الفوضى‭ ‬وتعطيل‭ ‬مصالح‭ ‬الناس‭ ‬وتعريض‭ ‬الممتلكات‭ ‬الخاصة‭ ‬والعامة‭ ‬للخطر‭.‬