قرر دخوله وخروجه من المملكة مستعملا جواز السفر ذاته

الإيراني المتهم بتزوير جواز باكستاني: جددته مرات عدة

| محرر الشؤون المحلية

قررت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬تأجل‭ ‬محاكمة‭ ‬متهم‭ (‬52‭ ‬عاما‭ - ‬باكستاني‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬إيرانية‭)‬،‭ ‬متهم‭ ‬بحيازته‭ ‬لجواز‭ ‬سفر‭ ‬باكستاني‭ ‬مزور‭ ‬بعدما‭ ‬اعترف‭ ‬أنه‭ ‬إيراني‭ ‬الأصل‭ ‬وهرب‭ ‬خوفا‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬قبل‭ ‬30‭ ‬عاما،‭ ‬حتى‭ ‬جلسة‭ ‬20‭ ‬مايو‭ ‬الجاري؛‭ ‬للتصريح‭ ‬للدفاع‭ ‬المنتدب‭ ‬بنسخة‭ ‬من‭ ‬أوراق‭ ‬القضية،‭ ‬وأمرت‭ ‬باستمرار‭ ‬حبسه‭ ‬لحين‭ ‬الجلسة‭ ‬المقبلة‭.‬

وكان‭ ‬المتهم‭ ‬قرر‭ ‬بأنه‭ ‬حضر‭ ‬للمملكة‭ ‬بعد‭ ‬قضائه‭ ‬سنة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬باكستان‭ ‬تزوج‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬سيدة‭ ‬هناك،‭ ‬وأنجب‭ ‬منها‭ ‬3‭ ‬أبناء‭ ‬جميعهم‭ ‬يملكون‭ ‬جوازات‭ ‬مشابهة‭ ‬وبأسماء‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬أسمائهم‭ ‬الحقيقية‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬تتشابه‭ ‬مع‭ ‬اسم‭ ‬والدهم،‭ ‬والذي‭ ‬يواجه‭ ‬تهمة‭ ‬تزوير‭ ‬الجواز‭ ‬واستعماله‭ ‬في‭ ‬الدخول‭ ‬للبلاد‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭.‬

وخلال‭ ‬نظر‭ ‬القضية‭ ‬أنكر‭ ‬المتهم‭ ‬ما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬اتهام،‭ ‬وادعى‭ ‬أنه‭ ‬استخدم‭ ‬الجواز‭ ‬المتهم‭ ‬بتزويره‭ ‬في‭ ‬الخروج‭ ‬والدخول‭ ‬من‭ ‬وإلى‭ ‬المملكة‭ ‬طوال‭ ‬الأعوام‭ ‬التي‭ ‬قضاها‭ ‬فيها،‭ ‬كما‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬تجديده‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬منذ‭ ‬حصوله‭ ‬عليه‭ ‬قبل‭ ‬30‭ ‬عاما‭.‬

وتشير‭ ‬التفاصيل‭ ‬حسبما‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬الأوراق‭ ‬أن‭ ‬بلاغا‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬ورد‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمباحث‭ ‬والأدلة‭ ‬الجنائية‭ (‬إدارة‭ ‬المباحث‭ ‬الجنائية‭) ‬والمعد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ملازم،‭ ‬والثابت‭ ‬به‭ ‬أنه‭ ‬وعلى‭ ‬إثر‭ ‬واقعة‭ ‬دخول‭ ‬للبلاد‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬مشروعة،‭ ‬إذ‭ ‬وردت‭ ‬إليه‭ ‬معلومات‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬شخص‭ ‬أفاد‭ ‬باسمه‭ ‬وأنه‭ ‬تاجر‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬المنامة‭ ‬ولديه‭ ‬3‭ ‬أبناء،‭ ‬جميعهم‭ ‬إيرانيين‭ ‬الأصل‭ ‬وحصلوا‭ ‬على‭ ‬جواز‭ ‬السفر‭ ‬الباكستاني‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬مشروعة،‭ ‬وأنهم‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬البلاغ‭ ‬خارج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وبصدد‭ ‬الرجوع‭ ‬إلى‭ ‬عملهم‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬المتحرى‭ ‬عنهم‭ ‬أنهم‭ ‬غادروا‭ ‬البلاد‭ ‬بعد‭ ‬الحملة‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬على‭ ‬الإيرانيين‭ ‬الحاصلين‭ ‬على‭ ‬الجنسية‭ ‬الباكستانية‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬مشروعة،‭ ‬وبتكثيف‭ ‬التحريات‭ ‬وعمليات‭ ‬المتابعة‭ ‬وبسؤال‭ ‬المصادر‭ ‬الموثوقة‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬لهوية‭ ‬الأشخاص‭ ‬وهم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المتهم‭ ‬وأبنائه‭ ‬الثلاثة‭ ‬وجميعهم‭ ‬من‭ ‬سكنة‭ ‬منطقة‭ ‬النعيم‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬الإيراني‭ ‬الأصل‭ ‬يمتلك‭ ‬محلا‭ ‬تجاريا‭ ‬يبيع‭ ‬فيه‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية،‭ ‬لكن‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬الجواز‭ ‬الباكستاني‭ ‬مختلف‭ ‬عن‭ ‬الحقيقي،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬وأبنائه‭ ‬الثلاثة‭ ‬حصلوا‭ ‬على‭ ‬الجنسية‭ ‬الباكستانية‭ ‬بطريقة‭ ‬مخالفة‭ ‬للقانون،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أنهم‭ ‬جميعهم‭ ‬أسمائهم‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬الأب‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬لم‭ ‬يقبضوا‭ ‬على‭ ‬الأبناء‭ ‬لكونهم‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬ولم‭ ‬يرجعوا‭ ‬للمملكة‭ ‬برفقة‭ ‬والدهم‭.‬

وبالتحقيق‭ ‬مع‭ ‬المتهم‭ ‬أنكر‭ ‬ما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬اتهامات‭ ‬مدعيا‭ ‬أنها‭ ‬غير‭ ‬صحيحة،‭ ‬وأوضح‭ ‬أنه‭ ‬ذو‭ ‬أصول‭ ‬إيرانية‭ ‬فعلا،‭ ‬لكنه‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬صغيرا‭ ‬هرب‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬متوجها‭ ‬إلى‭ ‬باكستان،‭ ‬والتي‭ ‬حصل‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬الجنسية‭ ‬الباكستانية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬حضر‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مستخدما‭ ‬هذا‭ ‬الجواز،‭ ‬وبقي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬حوالي‭ ‬30‭ ‬عاما‭.‬

وتابع،‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يتنقل‭ ‬بين‭ ‬البلدان‭ ‬باستخدام‭ ‬هذا‭ ‬الجواز،‭ ‬إذ‭ ‬أنه‭ ‬توجه‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭ ‬وباكستان‭ ‬عدة‭ ‬مرات،‭ ‬ولم‭ ‬يوقفه‭ ‬أحد‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬وأن‭ ‬الجواز‭ ‬الذي‭ ‬بحوزته‭ ‬صحيح‭ ‬وليس‭ ‬مزور‭.‬

ويدعي‭ ‬المتهم‭ ‬أن‭ ‬سبب‭ ‬هروبه‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬تحديدا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬القائم‭ ‬فيها‭ ‬حاليا،‭ ‬مبينا‭ ‬أنه‭ ‬مكث‭ ‬في‭ ‬باكستان‭ ‬عقب‭ ‬هروبه‭ ‬من‭ ‬بلاده‭ ‬حوالي‭ ‬سنة،‭ ‬وخلالها‭ ‬تزوج‭ ‬من‭ ‬سيدة‭ ‬باكستانية‭ ‬وتقدم‭ ‬بطلب‭ ‬للحكومة‭ ‬الباكستانية‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الجنسية،‭ ‬إذ‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬الجواز‭ ‬المضبوط‭ ‬بحوزته،‭ ‬وبعد‭ ‬زواجه‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬السيدة‭ ‬أنجب‭ ‬منها‭ ‬أبناءه‭ ‬الثلاثة‭ ‬المذكورين‭ ‬في‭ ‬أوراق‭ ‬القضية‭ ‬كل‭ ‬منهم‭ ‬باسمه‭ ‬الحقيقي‭ ‬والاسم‭ ‬بالجوازات‭ ‬المزورة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إنكاره‭ ‬اسمه‭ ‬الحقيقي،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اسمه‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬الجواز‭ ‬المتهم‭ ‬بحيازته‭ ‬هو‭ ‬اسمه‭ ‬الصحيح‭.‬