الأمير خليفة بن سلمان... ينبوع الخير المتدفق

| صلاح بوحسن

هناك‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬من‭ ‬يعجز‭ ‬القلم‭ ‬واللسان‭ ‬عن‭ ‬إعطائها‭ ‬حق‭ ‬قدرها،‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬المواقف‭ ‬والقضايا‭ ‬ما‭ ‬يحتاج‭ ‬مجلدات‭ ‬ومجلدات‭ ‬لتحتوي‭ ‬أبعادها‭ ‬وتشفي‭ ‬الغليل‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬عنها،‭ ‬فما‭ ‬بالنا‭ ‬إذا‭ ‬كنا‭ ‬بصدد‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬قائد‭ ‬حكيم‭ ‬وزعيم‭ ‬فذ‭ ‬ومعطاء‭ ‬بحجم‭ ‬وثقل‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬ال‭ ‬خليفة‭ ‬ودوره‭ ‬وكرمه‭ ‬الواسع‭ ‬واللامحدود‭ ‬وحبه‭ ‬وعشقه‭ ‬لأبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وأفراد‭ ‬هذا‭ ‬الشعب،‭ ‬فإنه‭ ‬لاختبار‭ ‬صعب،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الحديث‭ ‬سيطول‭ ‬بنا،‭ ‬بل‭ ‬وسيطول‭ ‬كثيرًا‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬طاقة‭ ‬لهذه‭ ‬السطور‭ ‬القليلة‭ ‬لاستيعابه‭.‬

ولقد‭ ‬جاء‭ ‬الأمر‭ ‬الكريم‭ ‬لسموه‭ ‬بمضاعفة‭ ‬قيمة‭ ‬المساعدة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تصرف‭ ‬لمستحقي‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ولمستحقي‭ ‬مخصصات‭ ‬الإعاقة،‭ ‬لتجسد‭ ‬ملمحًا‭ ‬مهمًا‭ ‬من‭ ‬ملامح‭ ‬شخصية‭ ‬سموه،‭ ‬فهي‭ ‬لفتة‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬أمير‭ ‬كريم‭ ‬وجاءت‭ ‬بعد‭ ‬مكرمة‭ ‬رمضانية‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬سموه،‭ ‬حرصا‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬مختلف‭ ‬سبل‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬لأبناء‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭.‬

إن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المكارم‭ ‬والأوامر‭ ‬الفياضة‭ ‬بالحب‭ ‬للوطن‭ ‬وأهله،‭ ‬هي‭ ‬نهج‭ ‬ثابت‭ ‬لسموه‭ ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬نموذجًا‭ ‬دائما‭ ‬لفعل‭ ‬الخير،‭ ‬فهي‭ ‬مكارم‭ ‬متكررة‭ ‬وأوامر‭ ‬مستمرة‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬وسنوات‭ ‬وتجد‭ ‬كل‭ ‬التقدير‭ ‬والامتنان‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬الكرام‭.‬

فقبيل‭ ‬كل‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬يغدق‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬الأسر‭ ‬المتعففة‭ ‬ومحدودة‭ ‬الدخل‭ ‬بأطنان‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬الرئيسة‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬كل‭ ‬بيت،‭ ‬فتطمئن‭ ‬وتسعد‭ ‬بها‭ ‬قلوب‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الأسر،‭ ‬وتشعرهم‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يقف‭ ‬معهم‭ ‬ويشعر‭ ‬بحاجتهم‭ ‬ويسعى‭ ‬بكل‭ ‬جهده‭ ‬لتلبيتها‭.‬

ليس‭ ‬هذا‭ ‬بغريب‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يأمر‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬بتقديم‭ ‬الدواء‭ ‬والعلاج‭ ‬للمرضى،‭ ‬ومن‭ ‬يتحمل‭ ‬من‭ ‬جيبه‭ ‬الخاص‭ ‬علاج‭ ‬المحتاج،‭ ‬ومن‭ ‬يوجه‭ ‬المسؤولين‭ ‬لأن‭ ‬تكون‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬وأناتهم‭ ‬لها‭ ‬الأولوية‭ ‬القصوى‭ ‬في‭ ‬الاهتمام‭ ‬والمعالجة‭ ‬والبحث‭ ‬والمتابعة،‭ ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬دأب‭ ‬المسؤول‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬فسموه‭ ‬هو‭ ‬ينبوع‭ ‬الخير‭ ‬المتدفق‭ ‬لجميع‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭.‬

إن‭ ‬كل‭ ‬بقعة‭ ‬من‭ ‬بقاع‭ ‬الوطن‭ ‬تشهد‭ ‬بعطاء‭ ‬وبذل‭ ‬سموه‭ ‬بمشاريع‭ ‬تنموية‭ ‬ومبادرات‭ ‬خيرة‭ ‬وعطايا‭ ‬ومكارم‭ ‬سخية‭ ‬تعكس‭ ‬نهجًا‭ ‬حكيمًا‭ ‬لسموه‭ ‬يعلي‭ ‬من‭ ‬المواطن‭ ‬ويجعله‭ ‬في‭ ‬صدارة‭ ‬الأولويات‭ ‬وعلى‭ ‬رأس‭ ‬الاهتمامات‭.‬

فرغم‭ ‬كثرة‭ ‬المشاغل‭ ‬والمسؤوليات،‭ ‬فإنها‭ ‬لا‭ ‬تحول‭ ‬أبدا‭ ‬بين‭ ‬سموه‭ ‬وبين‭ ‬أبنائه‭ ‬المواطنين‭ ‬والقرب‭ ‬منهم،‭ ‬ولا‭ ‬بين‭ ‬حرص‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬تفقد‭ ‬أحوالهم‭ ‬والاطلاع‭ ‬بنفسه‭ ‬على‭ ‬سير‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬إنجازها‭.‬

هناك‭ ‬فلسفة‭ ‬تنموية‭ ‬وإنسانية‭ ‬رفيعة‭ ‬تقف‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬الجهد‭ ‬وهذا‭ ‬العطاء،‭ ‬وهي‭ ‬إيمان‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بأن‭ ‬الإنسان‭ ‬هو‭ ‬أساس‭ ‬أي‭ ‬عملية‭ ‬حضارية،‭ ‬وهو‭ ‬محور‭ ‬كل‭ ‬تقدم‭ ‬حقيقي‭ ‬وركيزة‭ ‬كل‭ ‬تنمية‭ ‬مستدامة،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬سموه‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬تسخير‭ ‬الإمكانات‭ ‬لتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لأبناء‭ ‬الوطن‭.‬

واللافت‭ ‬الحكيم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬الكريم‭ ‬هو‭ ‬حرص‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬تواصل‭ ‬العطاء‭ ‬وتنوعه،‭ ‬فأبناء‭ ‬وأحفاد‭ ‬سموه‭ ‬حفظهم‭ ‬الله‭ ‬جميعا‭ ‬يسيرون‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬السديد‭ ‬ويقدمون‭ ‬نماذج‭ ‬مضيئة‭ ‬ويترجمون‭ ‬مثلا‭ ‬أعلى‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬وإنجاز‭ ‬المبادرات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والمشاريع‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬تعلي‭ ‬من‭ ‬المواطن‭ ‬وتهتم‭ ‬بمستوى‭ ‬معيشته‭ ‬ورعايته‭ ‬وتحصينه‭ ‬ضد‭ ‬كل‭ ‬صعوبات‭ ‬الحياة‭.‬

ولا‭ ‬يسعني‭ ‬في‭ ‬الختام‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أرفع‭ ‬كل‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬للأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬اهتمامه‭ ‬الكبير‭ ‬المتواصل‭ ‬ومساعيه‭ ‬الدءوبة‭ ‬لتوفير‭ ‬الحياه‭ ‬الهانئة‭ ‬للمواطنين،‭ ‬أطال‭ ‬الله‭ ‬عمره‭ ‬وأمده‭ ‬بموفور‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭.‬