خلال محاولته الهرب خوفا من مشاهدته مع ابنته

3 سنوات لشاب دهس والد صديقته

| محرر الشؤون المحلية

عاقبت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬شابا‭ ‬دهس‭ ‬والد‭ ‬صديقته‭ ‬بالسيارة‭ ‬خوفا‭ ‬من‭ ‬مشاهدته‭ ‬برفقة‭ ‬ابنته،‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬له‭ ‬بكسور‭ ‬في‭ ‬الجمجمة‭ ‬ونزيف‭ ‬داخلي‭ ‬وعاهة‭ ‬مستديمة؛‭ ‬وذلك‭ ‬بسجنه‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬عما‭ ‬أسند‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬اتهام‭.‬

وتتمثل‭ ‬التفاصيل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬فتاة‭ ‬مراهقة‭ ‬لا‭ ‬يتعدى‭ ‬عمرها‭ ‬الـ16‭ ‬عاما‭ ‬واعدت‭ ‬صديقها‭ (‬المتهم‭) ‬والذي‭ ‬تربطها‭ ‬به‭ ‬علاقة‭ ‬عبر‭ ‬برنامج‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬“سناب‭ ‬شات”‭ ‬منذ‭ ‬3‭ ‬سنوات،‭ ‬واتفقت‭ ‬معه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يحضر‭ ‬إلى‭ ‬مسكنها‭ ‬في‭ ‬الساعة‭ ‬3‭ ‬فجرا،‭ ‬معتقدة‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬عائلتها‭ ‬نائمين‭ ‬بذلك‭ ‬الوقت‭.‬

فلم‭ ‬يتوان‭ ‬الشاب‭ ‬الذي‭ ‬يكبرها‭ ‬في‭ ‬السن‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬سنتين‭ ‬بقبول‭ ‬دعوتها،‭ ‬وخرجا‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬ساعات‭ ‬كاملة‭ ‬حتى‭ ‬قررت‭ ‬الرجوع‭ ‬لمنزلها‭ ‬في‭ ‬الساعة‭ ‬6‭ ‬صباحا‭.‬

وخلال‭ ‬تلك‭ ‬الساعات‭ ‬الثلاث‭ ‬لاحظ‭ ‬شقيق‭ ‬المراهقة‭ ‬أنها‭ ‬خرجت‭ ‬فجرا‭ ‬ولم‭ ‬ترجع‭ ‬للمنزل‭ ‬فأبلغ‭ ‬والدهما‭ ‬بالأمر،‭ ‬والذي‭ ‬توجه‭ ‬لخارج‭ ‬المنزل‭ ‬بذات‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬عائدة‭ ‬فيه‭ ‬ابنته،‭ ‬ولم‭ ‬تعلم‭ ‬ابنته‭ ‬أنه‭ ‬شاهدها‭ ‬وهي‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬السيارة‭ ‬قبل‭ ‬نزولها‭ ‬منها،‭ ‬لكنها‭ ‬طلبت‭ ‬من‭ ‬الشاب‭ ‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬مغادرة‭ ‬المكان‭.‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬والد‭ ‬الفتاة‭ ‬أمسك‭ ‬بمقدمة‭ ‬سيارة‭ ‬الشاب؛‭ ‬ظنا‭ ‬منه‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬يتحرك‭ ‬بعد‭ ‬ضبطهما،‭ ‬ولسوء‭ ‬حظه‭ ‬بدأ‭ ‬الشاب‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬للخلف‭ ‬والأب‭ ‬متمسك‭ ‬بسيارته،‭ ‬وانحنى‭ ‬بقوة‭ ‬لليمين‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬سقوط‭ ‬الأب‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬وتعرضه‭ ‬لإصابات‭ ‬بليغة‭.‬

فتم‭ ‬إحالة‭ ‬الأب‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬إلى‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬السرعة‭ ‬لتلقي‭ ‬العلاج‭ ‬اللازم،‭ ‬والذي‭ ‬ثبت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقرير‭ ‬الطبيب‭ ‬أنه‭ ‬تعرض‭ ‬لكسور‭ ‬في‭ ‬الجمجمة‭ ‬ونزيف‭ ‬داخلي،‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬عاهة‭ ‬مستديمة‭ ‬له،‭ ‬إذ‭ ‬بقي‭ ‬الأب‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬الإنعاش‭ ‬إثر‭ ‬تعرض‭ ‬العصب‭ ‬السابع‭ ‬بوجهه‭ ‬لإصابات‭.‬

وبالقبض‭ ‬على‭ ‬الشاب‭ ‬المتهم،‭ ‬اعترف‭ ‬بما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬اتهام‭ ‬بالاعتداء‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬جسم‭ ‬الأب‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬والتسبب‭ ‬له‭ ‬بإصابات‭ ‬وعاهة‭ ‬مستديمة‭ ‬أعجزته‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بأعماله‭ ‬الشخصية‭ ‬لمدة‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬20‭ ‬يوما‭.‬