مسؤولة بالمنظمة: البحرين قطعت شوطا كبيرا يستحق الإشادة

نقل تجربة البحرين في التعايش إلى “اليونسكو”

| باريس - بنا

زار‭ ‬وفد‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السملي،‭ ‬وجمعية‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬البحرين‭ ‬مقر‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتربية‭ ‬والعلم‭ ‬والثقافة‭ (‬اليونيسكو‭) ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الفرنسية‭ (‬باريس‭)‬،‭ ‬برئاسة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬المركز‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بمشاركة‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬الذين‭ ‬يمثلون‭ ‬مختلف‭ ‬الأديان‭ ‬والطوائف‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬جاءت‭ ‬الزيارة‭ ‬ضمن‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬المركز‭ ‬والجمعية؛‭ ‬لنقل‭ ‬تجربة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والتسامح‭ ‬للمجتمعات‭ ‬العالمية‭ ‬وللتحاور‭ ‬الثقافي‭ ‬معها‭. ‬ويأتي‭ ‬ذلك‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬أسمى‭ ‬معاني‭ ‬احترام‭ ‬وقبول‭ ‬الآخر‭ ‬والتي‭ ‬سارت‭ ‬على‭ ‬نهجها‭ ‬المملكة‭.‬وأكد‭ ‬رئيس‭ ‬الوفد‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬اجتماعه‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬المنظمة،‭ ‬استعداد‭ ‬المركز‭ ‬لتطوير‭ ‬سبل‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬مشاريعها‭ ‬الكبيرة‭ ‬والهادفة‭ ‬إلى‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمعات،‭ ‬وتطوير‭ ‬كفاءة‭ ‬الأفراد‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬العلمية‭ ‬والثقافية‭.‬

وأكدت‭ ‬رئيسة‭ ‬قسم‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬الثقافات‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬اليونيسكو‭ ‬آن‭ ‬بيليندا‭ ‬بريس‭ ‬أن‭ ‬النموذج‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬البحرين‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬الثقافات‭ ‬والأديان،‭ ‬يؤكد‭ ‬النهج‭ ‬الذي‭ ‬تسير‭ ‬وفقه‭ ‬المنظمة‭ ‬العالمية؛‭ ‬سعيًا‭ ‬لتوفير‭ ‬كل‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬الدينية‭ ‬والثقافية‭ ‬للأفراد‭ ‬والمجتمعات‭. ‬وقالت‭ ‬“إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قطعت‭ ‬شوطًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬يستحق‭ ‬الإشادة‭ ‬وشهدنا‭ ‬ذلك‭ ‬التنوع‭ ‬بين‭ ‬المذاهب‭ ‬والأديان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الوفد‭ ‬الذي‭ ‬حضر‭ ‬إلى‭ ‬مقر‭ ‬المنظمة”‭.‬

كما‭ ‬بينت‭ ‬أن‭ ‬المنظمة‭ ‬تطمح‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬مشاريع‭ ‬كبيرة‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي؛‭ ‬سعيًا‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬مشتركة‭ ‬تخدم‭ ‬الدول‭ ‬والمجتمعات‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬أفضل‭ ‬للتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات‭. ‬

وأوضحت‭ ‬رئيسة‭ ‬الجمعية‭ ‬بيتسي‭ ‬ماثيوسن،‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬توفره‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أجواء‭ ‬رحبة‭ ‬للتعددية‭ ‬الدينية‭ ‬والثقافية؛‭ ‬جعل‭ ‬منها‭ ‬منارة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬يشار‭ ‬لها‭ ‬بكل‭ ‬احترام‭ ‬وتقدير؛‭ ‬نتيجة‭ ‬البنية‭ ‬القانونية‭ ‬الرصينة‭ ‬التي‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬ثوابت‭ ‬إنسانية‭ ‬تؤكد‭ ‬حرية‭ ‬الاعتقاد‭ ‬والدين‭ ‬والحريات‭ ‬الشخصية،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬البنية‭ ‬التشريعية‭ ‬الرصينة‭ ‬التي‭ ‬تحفظ‭ ‬وتعزز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والأفراد‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تمييز‭ ‬أو‭ ‬تفرقة‭.‬