مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في قطاع الشركات الناشئة

منصة مشتركة لرواد الأعمال البحرينيين والأتراك

| المنامة - مجلس التنمية

وقّع‭ ‬مجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬مع‭ ‬وكالة‭ ‬تنمية‭ ‬إسطنبول‭ ‬في‭ ‬الجمهورية‭ ‬التركية‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬وتطوير‭ ‬البيئة‭ ‬الحيوية‭ ‬الداعمة‭ ‬للشركات‭ ‬الناشئة‭ ‬في‭ ‬البلدين‭.  ‬ووقع‭ ‬الاتفاقية‭ ‬عن‭ ‬المجلس‭ ‬بكيزة‭ ‬عبدالرحمن،‭ ‬مدير‭ ‬تطوير‭ ‬الأعمال‭ ‬للشركات‭ ‬الناشئة‭ ‬بالمجلس،‭ ‬وفاتح‭ ‬بشكن،‭ ‬أمين‭ ‬عام‭ ‬وكالة‭ ‬تنمية‭ ‬إسطنبول‭.  ‬وتهدف‭ ‬الاتفاقية‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الابتكار‭ ‬في‭ ‬كلٍ‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬وتركيا‭ ‬عبر‭ ‬توفير‭ ‬منصة‭ ‬مشتركة‭ ‬لرواد‭ ‬الأعمال‭ ‬للتواصل‭ ‬والتعاون‭ ‬وتوسيع‭ ‬نطاق‭ ‬أعمالهم‭ ‬إقليمياً‭. ‬

وتشمل‭ ‬محاور‭ ‬التعاون‭ ‬توفير‭ ‬مساحات‭ ‬عمل‭ ‬مشتركة‭ ‬للشركات‭ ‬الناشئة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الدعم‭ ‬اللوجستي،‭ ‬وتسهيل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬منظومة‭ ‬دعم‭ ‬متكاملة‭ ‬تشمل‭ ‬التوجيه،‭ ‬وتوفير‭ ‬المهارات،‭ ‬والتمويل،‭ ‬والشراكات‭. ‬كما‭ ‬تبحث‭ ‬مذكرة‭ ‬التفاهم‭ ‬توفير‭ ‬خدمات‭ ‬إضافية‭ ‬لتأسيس‭ ‬الأعمال‭ ‬تضمن‭ ‬سهولة‭ ‬تنقل‭ ‬الشركات‭ ‬الناشئة‭ ‬ضمن‭ ‬أسواق‭ ‬البلدين‭.‬

وقالت‭ ‬بكيزة‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬“التعاون‭ ‬مع‭ ‬وكالة‭ ‬تنمية‭ ‬إسطنبول‭ ‬سيزيد‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬الشركات‭ ‬الناشئة‭ ‬والمبتكرين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬وتركيا،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬استثمار‭ ‬البلدين‭ ‬بشكل‭ ‬مكثف‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬توفر‭ ‬مقومات‭ ‬النمو‭ ‬والنجاح‭ ‬للشركات‭ ‬الناشئة‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬لتلك‭ ‬الشركات‭ ‬من‭ ‬آفاق‭ ‬للتوسع‭ ‬دولياً،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نحققه‭ ‬اليوم‭ ‬عبر‭ ‬تبادل‭ ‬الأفكار،‭ ‬وتشارك‭ ‬الموارد،‭ ‬وإتاحة‭ ‬فرص‭ ‬النمو‭ ‬لتكون‭ ‬في‭ ‬متناول‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال،‭ ‬بما‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجاباً‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التجارة‭ ‬البينية‭ ‬والاستثمار،‭ ‬ويعود‭ ‬بالفوائد‭ ‬المشتركة‭ ‬على‭ ‬اقتصاداتنا”‭.‬

ويعزز‭ ‬توقيع‭ ‬مذكرة‭ ‬التفاهم‭ ‬سعي‭ ‬مجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لاستكشاف‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬التعاون‭ ‬والتواصل‭ ‬والتوسع‭ ‬دولياً‭ ‬لرواد‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬كما‭ ‬يواكب‭ ‬النمو‭ ‬المتسارع‭ ‬الذي‭ ‬يشهده‭ ‬قطاع‭ ‬الشركات‭ ‬الناشئة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬أيضاً‭.‬

بدوره‭ ‬قال‭ ‬بشكن‭ ‬“أصبحت‭ ‬مؤسسات‭ ‬دعم‭ ‬وتنمية‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر‭ ‬تنسق‭ ‬الجهود‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬بدل‭ ‬أن‭ ‬تتنافس،‭ ‬وتوقيعنا‭ ‬لمذكرة‭ ‬التفاهم‭ ‬ينطلق‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الأساس‭ ‬العملي‭. ‬لذلك،‭ ‬نتطلع‭ ‬لاستقبال‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬إسطنبول،‭ ‬وتوفير‭ ‬خدمات‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬متناولهم‭ ‬تسهل‭ ‬انطلاقهم‭ ‬وعملهم‭ ‬في‭ ‬وجهتهم‭ ‬الجديدة‭. ‬وهدفنا‭ ‬المشترك‭ ‬هو‭ ‬تعزيز‭ ‬نمو‭ ‬المشاريع‭ ‬واستقطاب‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬لبلدينا”‭.‬

وسجّل‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬تدفق‭ ‬استثمار‭ ‬أجنبي‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬تركيا‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬297‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬ثالث‭ ‬أكبر‭ ‬مصدر‭ ‬للاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬القادم‭ ‬للمملكة،‭ ‬حيث‭ ‬تعتبر‭ ‬البحرين‭ ‬موطن‭ ‬لتسعة‭ ‬بنوك‭ ‬تركية‭ ‬بارزة‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬“اش‭ ‬بنك”،‭ ‬و”زراعات‭ ‬بنك”،‭ ‬و”بنك‭ ‬يابي‭ ‬كريدي”،‭ ‬و”فينانس‭ ‬بنك”،‭ ‬والبنك‭ ‬الكويتي‭ ‬التركي‭. ‬كما‭ ‬تضم‭ ‬البحرين‭ ‬مقرات‭ ‬لخمس‭ ‬من‭ ‬كبريات‭ ‬الشركات‭ ‬الصناعية‭ ‬التركية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬وهي‭ ‬“تاف”،‭ ‬و”أورتا‭ ‬أناضول”،‭ ‬و”جاما‭ ‬القابضة”،‭ ‬و”جونكور‭ ‬للأغذية”،‭ ‬و”سونماز‭ ‬للمعادن”‭. ‬

كما‭ ‬يشكل‭ ‬قطاع‭ ‬الأطعمة‭ ‬والمشروبات‭ ‬مجالاً‭ ‬جاذباً‭ ‬للاستثمار‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬تركيا‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬حيث‭ ‬تأسست‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المطاعم‭ ‬والمقاهي‭ ‬التركية‭ ‬مثل‭ ‬“مادو”‭ ‬و”سيميت‭ ‬ساراي”‭ ‬و”كوشيباشي”‭ ‬و”سوتيش”‭. ‬وحالياً‭ ‬تعمل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬التركية‭ ‬الناشئة،‭ ‬مثل‭ ‬“بوجازيشي‭ ‬فينتشرز‭ ‬ميناباي”،‭ ‬و”جست‭ ‬موب”‭ ‬و”منتال‭ ‬أب”،‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬أعمالها‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

يشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تعدّ‭ ‬بوابة‭ ‬إلى‭ ‬السوق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬قيمتها‭ ‬إلى‭ ‬1‭.‬5‭ ‬تريليون‭ ‬دولار،‭ ‬وتوفّر‭ ‬منصة‭ ‬انطلاق‭ ‬مثالية‭ ‬للشركات‭ ‬الناشئة‭ ‬التي‭ ‬تطمح‭ ‬إلى‭ ‬دخول‭ ‬المنطقة‭. ‬كما‭ ‬تتميز‭ ‬البحرين‭ ‬ببيئة‭ ‬تنظيمية‭ ‬إيجابية‭ ‬للمستثمرين‭ ‬ورجال‭ ‬الأعمال‭ ‬الدوليين،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التشريعات‭ ‬المتطورة‭ ‬مثل‭ ‬قانون‭ ‬الإفلاس،‭ ‬وقانون‭ ‬حماية‭ ‬البيانات‭ ‬الشخصية‭. ‬وشهدت‭ ‬المملكة‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2016‭ ‬و2018‭ ‬نمواً‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬الشركات‭ ‬الناشئة‭ ‬بنسبة‭ ‬100‭% ‬نتيجة‭ ‬لانخفاض‭ ‬تكاليف‭ ‬مزاولة‭ ‬الأعمال‭ ‬التجارية،‭ ‬والتي‭ ‬تعدّ‭ ‬الأفضل‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتقل‭ ‬بنسبة‭ ‬40‭% ‬عن‭ ‬التكاليف‭ ‬في‭ ‬العواصم‭ ‬المجاورة‭.‬