البحرين تلتزم بدعم تحالف دعم الشرعية في اليمن

الرويعي: حل القضية الفلسطينية لإقرار السلام

| المنامة - وزارة الخارجية

أكد‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬جمال‭ ‬الرويعي‭ ‬خلال‭ ‬جلسة‭ ‬النقاش‭ ‬المفتوح‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬حول‭ ‬بند‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬أنه‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬القيام‭ ‬بدور‭ ‬أكبر‭ ‬لتنفيذ‭ ‬قراراته‭ ‬لإحلال‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وتهيئة‭ ‬الظروف‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬تتيح‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬لإنجاح‭ ‬التسويات‭ ‬السياسية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬توفير‭ ‬الحماية‭ ‬للشعوب‭ ‬المتضررة‭ ‬وإيقاف‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول،‭ ‬وإعادة‭ ‬قدرة‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬حفظ‭ ‬سيادتها‭ ‬وأمنها‭ ‬واستقلالها‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬أوضح‭ ‬الرويعي‭ ‬أن‭ ‬إقرار‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬والدائم‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬مقدمته‭ ‬حل‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ونيل‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬حقه‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬قيام‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬العام‭ ‬1967‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية،‭ ‬ووفقا‭ ‬لحل‭ ‬الدولتين‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭.‬

وفيما‭ ‬يخص‭ ‬الشأن‭ ‬اليمني،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬التزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ضمن‭ ‬تحالف‭ ‬دعم‭ ‬الشرعية‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬بقيادة‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬وضرورة‭ ‬التوصل‭ ‬لحلول‭ ‬تكفل‭ ‬استتباب‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬بالجمهورية‭ ‬اليمنية‭ ‬الشقيقة‭ ‬وتحقق‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬بالأمن‭ ‬والتنمية‭ ‬وفقًا‭ ‬للمبادرة‭ ‬الخليجية‭ ‬وآليتها‭ ‬التنفيذية‭ ‬ومخرجات‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني‭ ‬وقرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬وخاصة‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬2216‭ (‬2015‭)‬،‭ ‬وبما‭ ‬ينهي‭ ‬كافة‭ ‬أشكال‭ ‬التدخلات‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬وحدة‭ ‬اليمن‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيه‭ ‬وجواره‭ ‬الإقليمي‭.‬

وتطرق‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬إلى‭ ‬خطر‭ ‬انتشار‭ ‬الإرهاب‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬حيث‭ ‬أوضح‭ ‬في‭ ‬بيانه‭ ‬أمام‭ ‬المجلس‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬استضافت‭ ‬الاجتماع‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬للمجموعة‭ ‬المعنية‭ ‬بمكافحة‭ ‬تمويل‭ ‬تنظيم‭ ‬“داعش”‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬16‭-‬17‭ ‬أبريل‭ ‬الماضي،‭ ‬حيث‭ ‬تمت‭ ‬مناقشة‭ ‬الأخطار‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬تحويل‭ ‬الأموال‭ ‬إلى‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬خارج‭ ‬النظام‭ ‬المالي‭ ‬الحديث،‭ ‬والذي‭ ‬بات‭ ‬يشكل‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬اعتماد‭ ‬تنظيم‭ ‬“داعش”‭ ‬و”حزب‭ ‬الله”‭ ‬و”القاعدة”،‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬الأموال‭ ‬وتحويلها‭ ‬وتخزينها‭ ‬بطرق‭ ‬غير‭ ‬شرعية،‭ ‬وجدد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬موقف‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬في‭ ‬إدانة‭ ‬الإرهاب‭ ‬بكافة‭ ‬أشكاله‭ ‬وصوره،‭ ‬وأيًا‭ ‬كان‭ ‬مكانه‭ ‬ومرتكبوه‭ ‬ودوافعه،‭ ‬وعلى‭ ‬التزام‭ ‬المملكة‭ ‬بالعمل‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬القائمة‭ ‬والناشئة،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬تسوية‭ ‬النزاعات‭ ‬بالطرق‭ ‬السلمية؛‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭.‬