نتطلع لأن تسهم اللقاءات في تنويع وتنشيط آفاق التعاون

العاهل لرجال الأعمال الفرنسيين: ندعوكم لزيارة البحرين موطن التعايش

| باريس - بنا

استقبل‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الفرنسية‭ ‬أمس‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬الفرنسيين‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الزيارة‭ ‬الحالية‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬جلالته‭ ‬إلى‭ ‬الجمهورية‭ ‬الفرنسية‭ ‬الصديقة‭. ‬وخلال‭ ‬اللقاء،‭ ‬رحب‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬برجال‭ ‬الأعمال‭ ‬الفرنسيين،‭ ‬مشيدا‭ ‬بالعلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬التاريخية‭ ‬الوثيقة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين‭ ‬والتي‭ ‬تمتد‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬والعمل‭ ‬الثنائي‭ ‬المشترك‭.‬

وتفضل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بإلقاء‭ ‬كلمة‭ ‬هذا‭ ‬نصها‭:‬

السادة‭ ‬الكرام،‭ ‬أهلًا‭ ‬وسهلًا‭ ‬بكم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الخاص‭ ‬الذي‭ ‬حرصنا‭ ‬على‭ ‬عقده‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬زيارتنا‭ ‬للجمهورية‭ ‬الفرنسية‭ ‬الصديقة،‭ ‬ونشكر‭ ‬لكم‭ ‬تواجدكم‭ ‬معنا‭ ‬وبحضور‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬الذين‭ ‬نعتز‭ ‬بمساهماتهم‭ ‬ونشاطاتهم‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ونتطلع‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬في‭ ‬تنويع‭ ‬وتنشيط‭ ‬آفاق‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬بلدينا،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬والنقل‭ ‬والاستثمار‭ ‬الثقافي‭ ‬والتعليمي‭ ‬والسياحي‭. ‬كما‭ ‬نجد‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬القيمة،‭ ‬فرصة‭ ‬إضافية‭ ‬لنتبادل‭ ‬فيها‭ ‬الأفكار‭ ‬والخبرات‭ ‬لمستقبل‭ ‬علاقاتنا‭ ‬الثنائية‭.‬

ولقد‭ ‬كان‭ ‬للحادث‭ ‬المروع‭ ‬الذي‭ ‬تعرضت‭ ‬له‭ ‬كاتدرائية‭ ‬نوتردام‭ ‬تأثير‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬نفوسنا‭ ‬جميعًا‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وأنقل‭ ‬لكم‭ ‬بدوري‭ ‬أسفنا‭ ‬الشديد‭ ‬وتمنياتنا‭ ‬الصادقة،‭ ‬بعودة‭ ‬سريعة‭ ‬لهذا‭ ‬الرمز‭ ‬التاريخي‭ ‬بمكانته‭ ‬الدينية‭ ‬كمعلم‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬المعالم‭ ‬العريقة‭ ‬لفرنسا‭. ‬ويأتي‭ ‬اهتمام‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬بهذا‭ ‬الصرح‭ ‬المقدس‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬رعايتهم‭ ‬واحترامهم‭ ‬لدور‭ ‬العبادة‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الأديان‭ ‬والمعتقدات،‭ ‬التي‭ ‬تستضيفها‭ ‬بلادنا‭ ‬بكل‭ ‬تسامح‭ ‬واحترام،‭ ‬وتمتعت‭ ‬خلالها‭ ‬بحريتها‭ ‬التامة‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬شعائرها‭ ‬الدينية،‭ ‬وبدعم‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬مجتمعنا‭.. ‬بأفراده‭ ‬ومؤسساته‭ ‬المختلفة‭.‬

وإن‭ ‬اجتماعنا‭ ‬معكم‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬لندعوكم‭ ‬جميعًا‭ ‬لزيارة‭ ‬البحرين‭ ‬لرؤية‭ ‬هذه‭ ‬الخصوصية‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬نعتز‭ ‬بها‭ ‬كموطن‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬زيارتكم‭ ‬فرصة‭ ‬أخرى‭ ‬لمتابعة‭ ‬ما‭ ‬ستنتج‭ ‬عنه‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬من‭ ‬اتفاقات‭ ‬مبدئية،‭ ‬وللاطلاع‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬مظاهر‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬ومعالمنا‭ ‬الثقافية‭ ‬والتاريخية،‭ ‬ولما‭ ‬نحمله‭ ‬من‭ ‬تقدير‭ ‬وترحاب‭ ‬لجميع‭ ‬من‭ ‬يزور‭ ‬بلادنا‭ ‬من‭ ‬أخوة‭ ‬وأصدقاء،‭ ‬شكرًا‭ ‬لكم‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬حضوركم‭ ‬الكريم،‭ ‬مع‭ ‬تمنياتنا‭ ‬لهذا‭ ‬اللقاء‭ ‬بنتائج‭ ‬طيبة‭ ‬ومثمرة‭.‬

ومن‭ ‬جانبهم،‭ ‬أشاد‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬الفرنسيون‭ ‬بجهود‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الفرنسية‭ ‬والنهوض‭ ‬بمجالات‭ ‬التعاون‭ ‬التجاري‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والاستثماري‭.‬