استفادة 451 من العقوبات البديلة

وزير الداخلية: تثبيت الجنسية لا يعني سقوط العقوبات

| المنامة - وزارة الداخلية

في‭ ‬إطار‭ ‬التشاور‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬اجتمعت‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬فوزية‭ ‬زينل،‭ ‬صباح‭ ‬أمس،‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ووزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بحضور‭ ‬أعضاء‭ ‬لجنتي‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلسي‭ ‬النواب‭ ‬والشورى‭.‬

وفي‭ ‬بداية‭ ‬الاجتماع،‭ ‬رحبت‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بالحضور،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬الاجتماع‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬والسلطة‭ ‬التنفيذية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللقاء‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬إطلاع‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬مستجدات‭ ‬وتطورات‭ ‬الأوضاع‭ ‬المحلية،‭ ‬وبحث‭ ‬سبل‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬التشريعي‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الأمني‭ ‬والقانوني،‭ ‬مشيدة‭ ‬بجهود‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ووزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الاسلامية‭ ‬والأوقاف،‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وتعزيز‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬العليا،‭ ‬وتفعيل‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭.‬

وأوضحت‭ ‬أننا‭ ‬شهدنا‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬التطورات‭ ‬المحلية،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭: ‬التوجيه‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬للتطبيق‭ ‬الفعال‭ ‬لأحكام‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬والأمر‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بتثبيت‭ ‬جنسية‭ ‬551‭ ‬محكوماً‭ ‬صدرت‭ ‬بحقهم‭ ‬أحكام‭ ‬بإسقاط‭ ‬الجنسية،‭ ‬وذلك‭ ‬طبقاً‭ ‬لما‭ ‬نصت‭ ‬عليه‭ ‬المادة‭ ‬رقم‭ (‬24‭) ‬مكرر‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬58‭) ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬بشأن‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الإرهابية،‭ ‬وأن‭ ‬تلك‭ ‬التوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬النسيج‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وحماية‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬وتعزيز‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭.‬

وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬مسؤوليتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬المشتركة،‭ ‬فإننا‭ ‬نؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬ترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬أبناء‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬الواحد،‭ ‬وأن‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬تتطلب‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬والتماسك‭ ‬وزيادة‭ ‬الوعي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعلاء‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا‭ ‬للوطن،‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬وحماية‭ ‬السلم‭ ‬الأهلي،‭ ‬منوهة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬يقفان‭ ‬صفا‭ ‬واحدا‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وسن‭ ‬التشريعات‭ ‬والقوانين‭ ‬التي‭ ‬تحفظ‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬ودعم‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭.‬

ومن‭ ‬جهته،‭ ‬أكد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬أن‭ ‬القصد‭ ‬من‭ ‬الاجتماع،‭ ‬إطلاع‭ ‬أعضاء‭ ‬لجنتي‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلسي‭ ‬النواب‭ ‬والشورى‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬المستجدات‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬الداخلي‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬الدور‭ ‬الرائد‭ ‬والكبير‭ ‬الذي‭ ‬يضطلع‭ ‬به‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمسيرتنا‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬تعزيزاً‭ ‬للمشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

واستعرض‭ ‬الوزير،‭ ‬خلال‭ ‬الاجتماع،‭ ‬أمرين‭ ‬رئيسيين‭: ‬الأول‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بشأن‭ ‬تفعيل‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬والثاني‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بتثبيت‭ ‬الجنسية‭ ‬لعدد‭ ‬551‭ ‬محكوما‭.‬

وأوضح‭ ‬الوزير‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة،‭ ‬صدر‭ ‬بتاريخ‭ ‬19‭ ‬يوليو‭ ‬2017،‭ ‬وصدر‭ ‬القرار‭ ‬التنظيمي‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬بشأن‭ ‬تحديد‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬وآلية‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬بتاريخ‭ ‬16‭ ‬مايو‭ ‬2018،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬تطبيق‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬يحقق‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬المجتمعي‭ ‬والأسري‭ ‬وتهذيب‭ ‬الجاني‭ ‬ودفعه‭ ‬للتخلي‭ ‬عن‭ ‬أفعال‭ ‬مجرمة‭ ‬قانوناً‭ ‬وعدم‭ ‬تكرارها‭ ‬مستقبلاً،‭ ‬وبنفس‭ ‬الوقت‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الشعور‭ ‬العام‭ ‬للمجتمع‭ ‬وحقه‭ ‬في‭ ‬العقاب‭ ‬وتأهيل‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬لاسترداد‭ ‬مكانته‭ ‬في‭ ‬شريحته‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬ينتمي‭ ‬إليها‭.‬

وأعرب‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬دورها‭ ‬خلال‭ ‬البدء‭ ‬بتطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديل،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون،‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬استفادة‭ ‬عدد‭ (‬451‭) ‬شخصا‭ ‬بتطبيق‭ ‬عقوبات‭ ‬بديلة‭ ‬عليهم،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬عقوبة‭ ‬الحبس‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬الرجال‭ (‬388‭) ‬شخصا،‭ ‬ومن‭ ‬النساء‭ ‬عدد‭ (‬52‭) ‬امرأة،‭ ‬ومن‭ ‬صغار‭ ‬السن‭ ‬عدد‭ (‬11‭) ‬شخصا،‭ ‬منوها‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بتفعيل‭ ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬عدد‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬النزلاء‭ ‬الذي‭ ‬تتوافر‭ ‬بهم‭ ‬الاشتراطات‭ ‬الواردة‭ ‬بالقانون‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬أعدت‭ ‬دليلا‭ ‬شاملا‭ ‬يتضمن‭ ‬آلية‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وذلك‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء،‭ ‬منوها‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬والقضائية‭ ‬كلا‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬اختصاصه‭ ‬لتفعيل‭ ‬ذلك،‭ ‬وأيضاً‭ ‬إشراك‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬بتوفير‭ ‬مجالات‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬لما‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬أثر‭ ‬إيجابي‭ ‬على‭ ‬قطاعات‭ ‬المجتمع‭.‬

بعدها‭ ‬انتقل‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬للحديث‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ ‬“تثبيت‭ ‬الجنسية”،‭ ‬موضحا‭ ‬أنه‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬ثوابت‭ ‬الدستور‭ ‬وإعمالاً‭ ‬لنصوصه‭ ‬وتعزيزاً‭ ‬لمفهوم‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬وتأكيداً‭ ‬للنهج‭ ‬الإصلاحي‭ ‬السامي‭ ‬واستكمالاً‭ ‬لمستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬ينعم‭ ‬فيه‭ ‬المواطن‭ ‬بمجتمع‭ ‬آمن‭ ‬ومستقر،‭ ‬أصدر‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بتثبيت‭ ‬جنسية‭ ‬551‭ ‬محكوماً‭ ‬صدرت‭ ‬بحقهم‭ ‬أحكام‭ ‬بإسقاط‭ ‬الجنسية،‭ ‬تطبيقاً‭ ‬لما‭ ‬نصت‭ ‬عليه‭ ‬المادة‭ (‬24‭) ‬مكرر‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬58‭) ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬بشأن‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الإرهابية‭.‬

وأشاد‭ ‬الوزير‭ ‬بحكمة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬ورؤيته‭ ‬ومبادراته‭ ‬التي‭ ‬تعلي‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬مثمنا‭ ‬الموقف‭ ‬الحكيم‭ ‬لجلالته‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬السديدة‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬لكل‭ ‬مواطن،‭ ‬محل‭ ‬اهتمام‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬على‭ ‬الدوام‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬تثبيت‭ ‬الجنسية،‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬سقوط‭ ‬العقوبات‭ ‬المحكوم‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬المدانين‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬تنفيذها‭ ‬أو‭ ‬الانتقاص‭ ‬منها،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬الجنسية‭ ‬عالج‭ ‬مسألة‭ ‬إسقاط‭ ‬الجنسية‭ ‬في‭ ‬المادة‭ (‬10‭) ‬حيث‭ ‬أجاز‭ ‬لوزير‭ ‬الداخلية‭ ‬إذا‭ ‬تسبب‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬الإضرار‭ ‬بمصالح‭ ‬المملكة‭ ‬أو‭ ‬تصرف‭ ‬تصرفاً‭ ‬يناقض‭ ‬واجب‭ ‬الولاء‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬يرفع‭ ‬أمره‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لاستكمال‭ ‬الإجراءات‭ ‬لإسقاط‭ ‬الجنسية‭.‬

وفي‭ ‬نهاية‭ ‬اللقاء،‭ ‬أكد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬أهمية‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬،‭ ‬كونها‭ ‬شريكا‭ ‬رئيسيا‭ ‬في‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬