“إِنَّ المَكَارِمَ نَهجُكُم”

قصيدة‭ ‬مرفوعة‭ ‬إلى‭ ‬مقام عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه بمناسبة‭ ‬إصدار‭ ‬أمره‭ ‬السامي‭ ‬بتثبيت‭ ‬جنسية‭ ‬جمع‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬ممن‭ ‬أسقطت‭ ‬جنسياتهم.

 

طَبعُ‭ ‬الكِرامِ‭ ‬المَغفِرَةْ

والعفوُ‭ ‬عِندَ‭ ‬المقدرَةْ

فَالعَفوُ‭ ‬عِندَ‭ ‬المقدِرَةْ

خُلُقُ‭ ‬النُّفُوسِ‭ ‬الطَّاهِرَةْ

حَمَدٌ‭ ‬فَمِنكُم‭ ‬قَد‭ ‬أتَت

لَفتَاتُ‭ ‬حُبٍّ‭ ‬بَاهِرَةْ

أبنَاؤكُم‭ ‬في‭ ‬فَرحَةٍ

وَوُجُوهُهُم‭ ‬مُستَبشِرَةْ

أرجَعتَ‭ ‬بَسمةَ‭ ‬مُرضِعٍ

وَأرحتَ‭ ‬عَينًا‭ ‬سَاهِرَةْ

وَرَفعتَ‭ ‬حِملاً‭ ‬مُضنِيًا

وَأَعنتَ‭ ‬نَفسًا‭ ‬عَاثِرَةْ

جِنسِيَّةً‭ ‬ثَبَّتَها

لِجُمُوعِ‭ ‬كَانت‭ ‬نَافِرةْ

أرجعتَ‭ ‬ما‭ ‬فَقَدوا‭ ‬فَهُم

في،‭ ‬بَعدَ‭ ‬عُسرٍ،‭ ‬مَيسَرةْ

وَشَمَلتَها‭ ‬بِحَنَانِكم

فَغَدت‭ ‬لعَطفِكَ‭ ‬شَاكِرَةْ

من‭ ‬قَبلُ‭ ‬أمرُكَ‭ ‬قد‭ ‬قَضَى

بالحُكمِ‭ ‬يُبدَلُ‭ ‬أيسَرَهْ

هذا‭ ‬بِدايَةُ‭ ‬غَيثِكُم

وَغَدَاً‭ ‬تُرِينَا‭ ‬أَوفَرَهْ

أَمرٌ‭ ‬سَيأتي‭ ‬رَحمَةً

مَن‭ ‬ذَا‭ ‬سِوَاكَ‭ ‬لِيأمُرَهْ

فَكَما‭ ‬عَهِدنا‭ ‬حِلمَكُم

بالحُبِّ‭ ‬رُوحُكَ‭ ‬عَامِرَةْ

فَاصفَحْ‭ ‬وَخَفِّفْ‭ ‬كَربَهُم

ابنٌ‭ ‬يَؤُوبُ‭ ‬لِتَستُرَهْ

واغفِرْ‭ ‬فَأَنتَ‭ ‬أَبٌ‭ ‬لَهُم

أَهلٌ‭ ‬لِكُلِّ‭ ‬مُبادَرَهْ

فَالكُلُّ‭ ‬هُم‭ ‬أبنَاؤكُم

كُلٌّ‭ ‬أَتَى‭ ‬لِتُؤازِرَهْ

يُعطِيكَ‭ ‬رَبُّكَ‭ ‬رِفعَةً

وَمَكَانَةً‭ ‬لَكَ‭ ‬نَادِرَةْ

ألَّفت‭ ‬بين‭ ‬قُلُوبِنا

لَمَّا‭ ‬غَدَتْ‭ ‬مُتَنافِرةْ

حَمَدٌ‭ ‬فَأنتَ‭ ‬مليكُنا

وَلَنَا‭ ‬تَظَلُّ‭ ‬المَفخَرَةْ

حَمَدٌ‭ ‬لَكُم‭ ‬أبنَاؤُكُم

جَاءَت‭ ‬وُجُوهٌ‭ ‬مُسفِرَةْ

إن‭ ‬حَلَّ‭ ‬عُسرُ‭ ‬بِشَعبِكُم

يَرنُو‭ ‬لَكُم‭ ‬لِتُيَسِرَهْ

حَمَدٌ‭ ‬فَأنتَ‭ ‬ملاذُ‭ ‬مَن

يَأتِيكَ‭ ‬بَعدَ‭ ‬تَعثُّرِهْ

حَمَدٌ‭ ‬فَأنتَ‭ ‬لِشَعبِكُم

قَلبٌ‭ ‬وعَينٌ‭ ‬ناظِرَةْ

حَمَدٌ‭ ‬فَأنتَ‭ ‬رَجاؤُهُم

فَحَيَاتُهُم‭ ‬بِكَ‭ ‬عَامِرَةْ

حَمَدٌ‭ ‬فَتَمِّمْ‭ ‬فَرحَنا

خَيرَاً‭ ‬تَرَى‭ ‬لِتُقَدِّرَهْ

لِتَعُمَّ‭ ‬شَعبَكَ‭ ‬فَرحَةٌ

‭ ‬لِتَكُن‭ ‬بِفَضلِكَ‭ ‬غَامِرَةْ

إِنَّ‭ ‬المَكَارِمَ‭ ‬نَهجُكُم

أَغصَانُ‭ ‬دَوحِكَ‭ ‬مُثمِرَةْ

مَن‭ ‬ذَا‭ ‬لِيُحصِي‭ ‬فَضلَكُم

أَعظِم‭ ‬بِهِ‭ ‬مَا‭ ‬أَكثَرَهْ

نَبقَى‭ ‬لَكُم‭ ‬يَا‭ ‬سَيِّدِي

أَبَدَاً‭ ‬جُنُودًا‭ ‬هَادِرَةْ

 

د‭. ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬منصور‭ ‬آل‭ ‬رضي