انخفاض موجودات الجمعية إلى نحو 15 ألف دينار

“خيرية جنوسان”: قد نعجز عن مساعدة الأسر المحتاجة في رمضان

| المنامة - جمعية جنوسان الخيرية

ناشدت‭ ‬جمعية‭ ‬جنوسان‭ ‬الخيرية‭ ‬قيادة‭ ‬البلاد‭ ‬والحكومة‭ ‬والمعنيين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والمؤسسة‭ ‬الخيرية‭ ‬الملكية‭ ‬نحو‭ ‬منحها‭ ‬ترخيصا‭ ‬لجمع‭ ‬المال‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تفي‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬اتجاه‭ ‬الأسر‭ ‬المتعففة‭ ‬والمحتاجة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬قرية‭ ‬جنوسان‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الكريم‭.‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬جنوسان‭ ‬الخيرية‭ ‬حسين‭ ‬الصباغ‭ ‬إن‭ ‬الجمعية‭ ‬تواجه‭ ‬حرمانا‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ترخيص‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عام،‭ ‬ومر‭ ‬عليها‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المنصرم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ترخيص‭ ‬جمع‭ ‬للمال‭ ‬مما‭ ‬أفقدها‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬والشركات‭ ‬والأفراد‭.‬

واضاف‭: ‬نقول‭ ‬لقادة‭ ‬البلاد‭ ‬والمسؤولين‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والشركات‭ ‬الوطنية‭ ‬الداعمة‭ ‬والمانحة‭ ‬وللأهالي‭ ‬أيضا‭ ‬وبكل‭ ‬صدق‭ ‬وشفافية،‭ ‬نحن‭ ‬غير‭ ‬واثقين‭ ‬من‭ ‬قدرتنا‭ ‬على‭ ‬الإيفاء‭ ‬بالتزامتنا‭ ‬اتجاه‭ ‬الاسر‭ ‬المتعففة‭ ‬والمحتاجة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭ ‬نتيجة‭ ‬انخفاض‭ ‬موجودات‭ ‬الجمعية‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬15‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬فقط،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬تتجاوز‭ ‬موجوداتنا‭ ‬50‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬قبل‭ ‬بضع‭ ‬سنوات،‭ ‬وقد‭ ‬اضطررنا‭ ‬للاعتذار‭ ‬عن‭ ‬مساعدة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المرضى‭ ‬وأصحاب‭ ‬الحاجات‭ ‬رغم‭ ‬قناعتنا‭ ‬الراسخة‭ ‬بحاجتهم‭ ‬للمساعدة،‭ ‬مضطرين‭ ‬أن‭ ‬نحصر‭ ‬مساعداتنا‭ ‬للشريحة‭ ‬الأشد‭ ‬حاجة‭ ‬نتيجة‭ ‬قلة‭ ‬الموارد‭ ‬والإمكانيات‭.‬

وذكر‭ ‬بأن‭ ‬الجمعية‭ ‬ملتزمة‭ ‬بجميع‭ ‬اللوائح‭ ‬والأنظمة‭ ‬المقررة‭ ‬من‭ ‬الوزارة،‭ ‬وليس‭ ‬لديها‭ ‬اي‭ ‬مخالفات،‭ ‬وابوابها‭ ‬مفتوحة‭ ‬لجميع‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬ملفاتها‭ ‬وأنشطتها‭ ‬وجهودها‭ ‬الخيرية،‭ ‬خاصة‭ ‬وأنها‭ ‬المؤسسة‭ ‬المجتمعية‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬جنوسان‭ ‬حيث‭ ‬أحجمت‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬عن‭ ‬منحنا‭ ‬ترخيصا‭ ‬لتأسيس‭ ‬مركز‭ ‬رياضي‭ ‬لشباب‭ ‬القرية‭ ‬رغم‭ ‬مضي‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬على‭ ‬تقديمنا‭ ‬طلبات‭ ‬بذلك،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬الأهالي‭ ‬يعولون‭ ‬كثيرا‭ ‬على‭ ‬الجمعية‭ ‬الخيرية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬سد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفراغات‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬تلك‭ ‬المتعلقة‭ ‬بشريحة‭ ‬الشباب‭.‬

وقال‭ ‬أيضا‭: ‬“الجمعية‭ ‬تقدمت‭ ‬بخمس‭ ‬طلبات‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬ترخيص‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬طوال‭ ‬الأشهر‭ ‬العشرة‭ ‬الماضية‭ ‬لكن‭ ‬جميع‭ ‬طلباتها‭ ‬تم‭ ‬رفضها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تقديم‭ ‬اي‭ ‬إيضاح،‭ ‬وقد‭ ‬التقيت‭ ‬بسعادة‭ ‬وكيل‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬السيد‭ ‬صباح‭ ‬الدوسري‭ ‬بمعية‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬دعم‭ ‬المنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬الأستاذة‭ ‬نجوى‭ ‬جناحي‭ ‬ولقيت‭ ‬منهما‭ ‬كل‭ ‬الحفاوة‭ ‬والمؤازرة‭ ‬والتفهم‭ ‬والتشجيع،‭ ‬وشرحت‭ ‬لهما‭ ‬حقيقة‭ ‬شعورنا‭ ‬بالعجز‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بمهامنا‭ ‬كجمعية‭ ‬خيرية‭ ‬جوهر‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬مساعدة‭ ‬الأسر‭ ‬المتعففة‭ ‬والمحتاجة”‭.‬

وأردف‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تمنح‭ ‬تراخيص‭ ‬جمع‭ ‬المال‭ ‬لجمعيات‭ ‬غير‭ ‬خيرية،‭ ‬تعنى‭ ‬بأنشطة‭ ‬فنية‭ ‬أو‭ ‬اجتماعية‭ ‬أو‭ ‬ثقافية‭ ‬لا‭ ‬تتطلب‭ ‬سيولة‭ ‬كبيرة،‭ ‬كما‭ ‬تمنح‭ ‬التراخيص‭ ‬لجمعيات‭ ‬تعنى‭ ‬برعاية‭ ‬الحيوانات‭ ‬كالكلاب‭ ‬أو‭ ‬القطط‭ ‬وما‭ ‬شابه،‭ ‬فلماذا‭ ‬لا‭ ‬نحظى‭ ‬بمعاملة‭ ‬مماثلة‭ ‬ونمارس‭ ‬دورنا‭ ‬كجمعية‭ ‬خيرية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬القانون‭ ‬والنظام‭. ‬نحن‭ ‬مع‭ ‬تنفيذ‭ ‬القانون‭ ‬واتخاذ‭ ‬جميع‭ ‬الإجراءات‭ ‬الكفيلة‭ ‬باستخدام‭ ‬الصدقات‭ ‬والمساعدات‭ ‬للأغراض‭ ‬الصحيحة،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬نفهمه‭ ‬أن‭ ‬نحرم‭ ‬كجمعية‭ ‬ويحرم‭ ‬فقراءنا‭ ‬ومحتاجينا‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬الخيرية‭ ‬دون‭ ‬سبب‭ ‬يذكر‭.‬