150 طبيبا بحرينيا مهددون بإنهاء عقودهم
| مروة خميس
لا نحصل على امتيازات أسوة بالأطباء المعينين تجديد عقودنا بين 3 و5 سنوات لكل تخصص عملنا على إشراف أطباء خبراء في 5 سنوات حاصلون على شهادات بكالوريوس طب بامتياز
ناشد أكثر من 150 طبيبا بحرينيا يعملون في قسم الطب العام، والطب النفسي، وقسم الأذن والأنف والحنجرة، بمجمع السلمانية الطبي بصفة متدربين، رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة التدخل بشأن النظر في أمر تثبيتهم أو تجديد عقودهم المؤقتة التي شارفت على الانتهاء.
وأشار الأطباء المنضمون تحت مظلة البرنامج التدريبي للأطباء حديثي التخرج التي قامت إدارة التدريب بوزارة الصحة بتدشينه وتوظيف الأطباء العام 2015، إلى أن الوزارة أشارت منذ إعلانها عن البرنامج التدريبي منذ حوالي 4 سنوات إلى أن التوظيف سيكون في الوزارة لاحقًا بعد اجتياز الأطباء للبرنامج التدريبي واستيفاء شروط ملء الشاغر الوظيفي المقرة قانونًا، والذي يرتبط باحتياجات وزارة الصحة والشواغر المتوافرة لديها.
وقالوا “ما زالت الرؤية غير واضحة بشأن مستقبلنا الوظيفي وقد وقعنا ضحية البرنامج التدريبي لعدم وجود استقرار وظيفي على الرغم من حصول غالبيتها على درجات عالية وشهادات بكالوريوس طب بامتياز، وأن هذا ما يقلقنا بعد سنوات الدراسة التي أمضيناها لخدمة الوطن والمجتمع، وتم تدريبنا تحت يد نخبة من أكفأ الأطباء، واجتزنا الجزء الأول من امتحان البورد العربي وكذلك سنتقدم للجزء الثاني من الامتحان وبذلك سنكون بإذن الله أطباء متخصصين مقيمين”.
وبين الأطباء أن 5 سنوات من التدريب كافية لتأهيلهم وتثبيتهم بوظائف في وزارة الصحة كأطباء، وأضافوا “نحن لا نعارض أبدًا أي برنامج يرفع من مستوى الأداء للجهات الخدمية. لا شك أن البرنامج التدريبي قد حل أزمة البطالة لحديثي التخرج الذين تكدسوا، ولكن نرفض أن لا يكون هناك أستقرار وظيفي”. وأضافوا “نطالب بتثبيتنا في وظائف دائمة، إذ إننا مستوفيين للشروط والمعايير المطلوبة”.
وبالرجوع إلى الخبر الرسمي الصادر من وزارة الصحة بشأن تدشين البرنامج التدريبي، أوضحت الوزارة أن النظام سيساهم ضمن مميزاته في إعطاء الخيار للأطباء بعد انتهاء البرنامج التدريبي بين التوظيف بالوزارة أو الاتجاه لسد الاحتياجات الطبية المختلفة بالقطاع الخاص.
وفي ختام مناشدتهم قالوا “باسمنا نحن الأطباء المتدرّبين في قسم الطب النفسي وقسم الأذن والأنف والحنجرة نتقدم لكم بطلب توظيفنا في وزارة الصحة، إذ إن عقودنا مؤقتة لمدة 4 أو 5 سنوات وقد شارفت على الانتهاء.”
وأضافوا “كلنا أمل بأن يتم النظر في رسالتنا وطلب توظيفنا، لنكمل مسيرة خدمة وطننا ونحصد ثمار جهودنا الحثيثة في الدراسة والتدريب، واستكمالًا لمسيرة التنمية البشرية في ضوء رؤية مملكة البحرين، ونحن واثقون من سعيكم لتوظيف الأطباء البحرينيين وجهودكم في هذا الجانب لتوفير كوادر مهنيّة مهمة لرفعة وطننا”.
البرنامج التدريبي
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن طرح النظام الجديد لتدريب الأطباء البحرينيين حديثي التخرج من كليات الطب البشري والأسنان، بعد حصولهم على ترخيص مزاولة المهنة من قبل الهيئة الوطنية للتراخيص والمهن الصحية.
وأكدت الوزارة أنها ستضمن حقوق الطبيب البحريني المتدرب وستدعمه لزيادة مهاراته وخبراته الطبية تمهيدًا لحصوله على الشاغر الوظيفي.
وأوضح الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط محمد العوضي أن برنامج التدريب الجديد معتمد من المجلس العربي للتخصصات الصحية وأن اللوائح التدريبية المعتمدة بالموقع الرسمي له هو ما سيطبق على الأطباء المتدربين.
وأشار إلى أن الامتيازات التي سيحصل عليها المتدرب تضمن جميع حقوقه، سواء المادية أو المهنية، وتؤهله بالدرجة الأولى وترفع من كفاءته للعمل بالمهن الطبية.
ولفت إلى أن البرنامج الذي ستموله وزارة الصحة بميزانية مخصصة معتمدة من الوزارة سيشمل البحرينيين فقط، وسيتم توقيع عقود تدريبية مع متدربين كل بحسب تخصصه وتتراوح المدة بين 3 و5 سنوات.