حازت على 4 جوائز وشهادات تقديرية

هالة سليمان .. 25 عامًا من الخبرة الإدارية والترويج للمعرفة

| أجرى اللقاء: أمل الحامد | تصوير: خليل إبراهيم

60‭ % ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬رواة‭ ‬“الراوي”‭ ‬بحرينيون‭ ‬ الشركات‭ ‬الناشئة‭ ‬تحتاج‭ ‬دعما‭ ‬حكوميا لقاءات‭ ‬ليصبح‭ ‬“الراوي”‭ ‬منصة‭ ‬للتعليم‭ ‬والتعلم‭ ‬المستمر “الراوي”‭ ‬فاز‭ ‬بـ‭ ‬5‭ ‬جوائز‭ ‬محلية‭ ‬وخليجية‭ ‬وعالمية محتوى‭ ‬تطبيق‭ ‬“الراوي”‭ ‬موجود‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬طائرات‭ ‬خطوط‭ ‬جوية استكملتُ‭ ‬المدرسة‭ ‬مبكرًا‭ ‬وتخرجتُ‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬العلوم‭ ‬الصحية

 

“إحياء‭ ‬أمة‭ ‬اقرأ”،‭ ‬هو‭ ‬حلم‭ ‬تسعى‭ ‬لتحقيقه‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬شبان‭ ‬بحرينيين‭ ‬عملوا‭ ‬باجتهاد‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة‭ ‬ليصبح‭ ‬تطبيق‭ ‬“الراوي”‭ ‬اسمًا‭ ‬لامعًا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والمنطقة،‭ ‬إذ‭ ‬اشتهر‭ ‬التطبيق‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭ ‬جدًا،‭ ‬فهو‭ ‬يهدف‭ ‬للترويج‭ ‬للمعرفة‭ ‬والتعليم‭ ‬عبر‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬الكتب‭ ‬الصوتية،‭ ‬فالبرنامج‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬مشروع‭ ‬ثقافي‭ ‬بحريني‭ - ‬عربي‭ ‬لتطبيق‭ ‬إلكتروني‭ ‬إبداعي‭ ‬للكتب‭ ‬الصوتية‭ ‬متخصص‭ ‬بالكتب‭ ‬العربية‭.‬

“البلاد”‭ ‬التقت‭ ‬الإعلامية‭ ‬سيدة‭ ‬الأعمال‭ ‬المؤسس‭ ‬والمدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لشركة‭ ‬عبر‭ ‬القارات‭ ‬للاستشارات‭ ‬وشريك‭ ‬مؤسس‭ ‬للراوي‭ ‬ميديا‭ ‬هالة‭ ‬سليمان،‭ ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نص‭ ‬اللقاء‭:‬

 

‭ ‬النشأة‭ ‬والدراسة

أنا‭ ‬هالة‭ ‬أحمد‭ ‬سليمان،‭ ‬ابنة‭ ‬الإعلامي‭ ‬أحمد‭ ‬سليمان‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭) ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬أسير‭ ‬على‭ ‬خطاه،‭ ‬وأرفع‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬محفل؛‭ ‬لأنه‭ ‬مثالي‭ ‬الأعلى‭. ‬أنا‭ ‬وإخواني‭ ‬وإخوتي‭ ‬لنا‭ ‬طابع‭ ‬إعلامي‭ ‬أو‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بالعلاقات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والتواصل‭ ‬على‭ ‬الجبهات‭ ‬المختلفة‭. ‬

درست‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬الأساسية،‭ ‬ثم‭ ‬سافرت‭ ‬لدراسة‭ ‬برامج‭ ‬تدريبية‭ ‬مكثفة‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬مثل‭ ‬أميركا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وبريطانيا،‭ ‬أحب‭ ‬الثقافة‭ ‬ومجال‭ ‬الإعلام‭. ‬وبشأن‭ ‬حياتي‭ ‬الشخصية‭ ‬لدي‭ ‬توأم‭ ‬ولد‭ ‬وابنة‭ ‬يبلغان‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬19‭ ‬عامًا،‭ ‬أحاول‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لهما‭ ‬دور‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬حياتهما‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬ابنتي‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬ولديها‭ ‬شلل‭ ‬دماغي‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬أرى‭ ‬فيها‭ ‬الإعلام‭ ‬والعلاقات‭ ‬العامة،‭ ‬كما‭ ‬أتعلم‭ ‬منها‭ ‬التحدي‭ ‬والمثابرة‭.‬

تتمثل‭ ‬حياتي‭ ‬في‭  ‬العمل‭ ‬والأسرة،‭ ‬فالمناصب‭ ‬تأتي‭ ‬وتذهب،‭ ‬لكنني‭ ‬أسعى‭ ‬الى‭ ‬إحداث‭ ‬فرق‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬أتواجد‭ ‬فيه،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬عملت‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬“تمكين”،‭ ‬وكنت‭ ‬من‭ ‬مؤسسيها‭ ‬واجتهدت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التواصل‭ ‬الإعلامي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هنالك‭ ‬إبداع‭ ‬وابتكار‭ ‬في‭ ‬الطرح‭.‬

أول‭ ‬شهادة‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬حرفية

كانت‭ ‬أول‭ ‬شهادة‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬حرفية،‭ ‬فالوالد‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭) ‬كانت‭ ‬لديه‭ ‬نظرة‭ ‬ورؤية‭ ‬لمستقبلنا،‭ ‬إذ‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬نمتلك‭ ‬شهادة‭ ‬حرفية‭ ‬نستفيد‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬حياتنا،‭ ‬وبالفعل‭ ‬كانت‭ ‬أول‭ ‬شهادة‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬هي‭ ‬سكرتارية‭ ‬طبية‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬العلوم‭ ‬الصحية،‭ ‬حيث‭ ‬التحقت‭ ‬بالكلية‭ ‬وعمري‭ ‬15‭ ‬سنة،‭ ‬حيث‭ ‬استكملت‭ ‬المراحل‭ ‬المدرسية‭ ‬مبكرًا،‭ ‬وتخرجت‭ ‬عندما‭ ‬بلغت‭ ‬17‭ ‬سنة،‭ ‬ولا‭ ‬أزال‭ ‬استفيد‭ ‬منها‭ ‬حتى‭ ‬اليوم،‭ ‬حيث‭ ‬تعلمت‭ ‬منها‭ ‬حرفة‭ ‬الإدارة‭ ‬والتقنيات‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ‬والتواصل‭ ‬الاجتماعي‭. ‬وبعدها‭ ‬تخصصت‭ ‬ودرست‭ ‬بكالوريوس‭ ‬إعلام‭ ‬وتسويق‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وحاليًا‭ ‬أدرس‭ ‬ماجستير‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬سترثكلايد‭ ‬في‭ ‬سكوتلند‭.‬

‭ ‬العمل‭ ‬ضمن‭ ‬فرق‭ ‬تأسيس‭ ‬المشاريع

كنتُ‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬فريق‭ ‬التأسيس‭ ‬لمركز‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬التخصصي‭ ‬للقلب‭. ‬كما‭ ‬كنت‭ ‬ضمن‭ ‬فريق‭ ‬التأسيس‭ ‬لشركة‭ ‬“ام‭ ‬تي‭ ‬سي‭-‬فوادافون‭ ‬سابقًا”‭ ‬حاليًا‭ ‬زين،‭ ‬وضمن‭ ‬الفريق‭ ‬المؤسس‭ ‬لهيئة‭ ‬“تمكين”،‭ ‬كما‭ ‬أسست‭ ‬شركتي‭ ‬الخاصة‭ ‬“عبر‭ ‬القارات‭ ‬للاستشارات”،‭ ‬و”الراوي‭ ‬ميديا”‭ ‬مع‭ ‬شركائي‭. ‬وتعتبر‭ ‬مرحلة‭ ‬التأسيس‭ ‬من‭ ‬المراحل‭ ‬المهمة‭ ‬والصعبة؛‭ ‬نظرًا‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬هيكلة‭ ‬وظيفية‭ ‬أو‭ ‬نظام‭ ‬عمل‭ ‬قائم،‭ ‬حيث‭ ‬يكون‭ ‬هنالك‭ ‬ريادة‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬المشاريع؛‭ ‬لذا‭ ‬فإنها‭ ‬من‭ ‬المراحل‭ ‬التي‭ ‬أحب‭ ‬العمل‭ ‬ضمنها‭. ‬

نطمح‭ ‬كشركاء‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تبني‭ ‬تطبيق‭ ‬“الراوي”‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬مستثمرين‭ ‬أو‭ ‬يتم‭ ‬بيعه‭ ‬لمؤسسات‭ ‬كبرى‭. ‬علما‭ ‬أن‭ ‬محتوى‭ ‬التطبيق‭ ‬متوفر‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬طائرات‭ ‬شركة‭ ‬طيران‭ ‬الخليج،‭ ‬و”الإماراتية”،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هنالك‭ ‬طلبات‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬طيران‭ ‬أخرى،‭ ‬ويجري‭ ‬التباحث‭ ‬معها‭.‬

‭ ‬2017‭ ‬نقطة‭ ‬انطلاقة‭ ‬“الراوي”

مرحلة‭ ‬تأسيس‭ ‬التطبيق‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬عامي‭ ‬2017‭ ‬و2018،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬طرحه‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2017‭ ‬بشكل‭ ‬تجريبي‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬الأيام‭ ‬للكتاب،‭ ‬وتم‭ ‬تدشينه‭ ‬إقليميًا‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬الشارقة‭ ‬للكتاب‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2017،‭ ‬ومنذ‭ ‬يومها‭ ‬وإلى‭ ‬الآن‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬3‭ ‬جبهات‭ ‬زيادة‭ ‬وتنويع‭ ‬المحتوى،‭ ‬وتطوير‭ ‬التطبيق‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬على‭ ‬مراحل،‭ ‬وتسويق‭ ‬التطبيق‭ ‬ويتم‭ ‬عبر‭ ‬الإعلام‭ ‬والمشاركة‭ ‬بالجوائز‭ ‬وبالمعارض‭ ‬وتوقيع‭ ‬الاتفاقات‭ ‬والشراكات‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬ممكن‭ ‬وذلك‭ ‬يتطلب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجهد‭.‬

ونحن‭ ‬كشركات‭ ‬ناشئة‭ (‬ستارت‭ ‬اب‭) ‬نحتاج‭ ‬دعما‭ ‬حكوميا،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬إذ‭ ‬استخدم‭ ‬مطار‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬كزاوية‭ ‬للقراءة‭ ‬للأطفال‭ ‬والكبار‭ ‬من‭ ‬المسافرين‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬مطار‭ ‬امستردام‭ - ‬وليس‭ ‬موجودا‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ -  ‬فوفقا‭ ‬لأهداف‭ ‬المطار‭ ‬الجديد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬“المطار‭ ‬الأخضر”،‭ ‬وتطبيق‭ ‬الراوي‭ ‬يعتبر‭ ‬أحد‭ ‬الحلول‭ ‬لهذا‭ ‬المطار‭ ‬الأخضر،‭ ‬وأرجو‭ ‬إفساح‭ ‬المجال‭ ‬للشركات‭ ‬الناشئة‭ ‬البحرينية‭ ‬للتقدم‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬المطار،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬هنالك‭ ‬تطبيقات‭ ‬كثيرة‭ ‬ومتعددة‭ ‬لشباب‭ ‬بحرينيين‭.‬

‭ ‬الراوي‭ ‬ميديا

تطبيق‭ ‬“الراوي”‭ ‬شراكة‭ ‬بين‭ ‬3‭ ‬شباب‭ ‬بحرينيين‭ ‬هم‭ ‬محمد‭ ‬إبراهيم،‭ ‬أميرة‭ ‬القبيطي،‭ ‬وشخصي،‭ ‬وجميع‭ ‬الموظفين‭ ‬بحرينيين‭ ‬وشبكة‭ ‬الراوة‭ ‬60‭ % ‬منها‭ ‬بحرينيون،‭ ‬و40‭% ‬منها‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬كما‭ ‬لدينا‭ ‬استوديوهات‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج‭ ‬والعالم‭ ‬العربي‭.‬

ونعمل‭ ‬من‭ ‬مكتبنا‭ ‬على‭ ‬خلق‭ ‬سوق‭ ‬عمل‭ ‬ونشر‭ ‬إلكتروني،‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬للعمل‭ ‬والتعلم‭ ‬بصورة‭ ‬سلسة،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭. ‬نتمنى‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬مطار‭ ‬البحرين،‭ ‬وبدأنا‭ ‬مراسلاتنا‭ ‬ولقاءتنا‭ ‬للتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬ومعهد‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ (‬بيبا‭) ‬وديوان‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬لنكون‭ ‬منصة‭ ‬للتعليم‭ ‬والتعلم‭ ‬المستمر‭ ‬للموظفين‭ ‬والطلاب،‭ ‬عبر‭ ‬توفير‭ ‬الكتب‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭. ‬بهدف‭ ‬خلق‭ ‬ثقافة‭ ‬القراءة‭ ‬والتنمية‭ ‬الذاتية‭ ‬عبر‭ ‬القراءة‭. ‬ومستعدون‭ ‬لزيادة‭ ‬حجم‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬المنصة‭ ‬إذا‭ ‬وجد‭ ‬الالتزام‭ ‬و‭ ‬الدعم‭.‬

وكان‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬داعمًا‭ ‬لنا‭ ‬لدى‭ ‬لقائنا‭ ‬معه‭ ‬خصوصًا‭ ‬أن‭ ‬سموه‭ ‬داعم‭ ‬لرواد‭ ‬الأعمال‭ ‬البحرينيين‭ ‬لما‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬مهم‭ ‬وفعال‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬وخلق‭ ‬الوظائف،‭ ‬وطلب‭ ‬منا‭ ‬تقديم‭ ‬اقتراح‭ ‬يتضمن‭ ‬تطوير‭ ‬للموظف‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬التوفير‭ ‬للحكومة‭. ‬

رؤيتنا‭ ‬تتلخص‭ ‬في‭ ‬“إحياء‭ ‬أمة‭ ‬اقرأ”،‭ ‬ورسالتنا‭ ‬طورناها؛‭ ‬لأننا‭ ‬نقوم‭ ‬بمراجعة‭ ‬أهدافنا‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬أننا‭ ‬لا‭ ‬نزال‭ ‬نسير‭ ‬إلى‭ ‬الهدف‭ ‬نفسه،‭ ‬والمتمثل‭ ‬في‭ ‬“السعي‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬لتحسين‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان‭ ‬للأفضل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬المعرفة‭ ‬والتعليم‭ ‬بشكل‭ ‬تفاعلي‭ ‬ممتع”‭.‬

‭ ‬25‭ ‬عامًا‭ ‬خبرة‭ ‬مهنية

بدأت‭ ‬العمل‭ ‬منذ‭ ‬كنت‭ ‬أبلغ‭ ‬17‭ ‬عامًا‭ ‬مع‭ ‬الدراسة،‭ ‬وأمتلك‭ ‬خبرة‭ ‬مهنية‭ ‬نحو‭ ‬25‭ ‬عامًا‭. ‬قررت‭ ‬بعد‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬“تمكين”‭ ‬لمدة‭ ‬10‭ ‬أعوام،‭ ‬الجلوس‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬لظروف‭ ‬عائلية،‭ ‬وخلال‭ ‬بقائي‭ ‬بالمنزل‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬إلى‭ ‬5‭ ‬أشهر‭ ‬تلقيت‭ ‬عروضًا‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬للعمل‭ ‬معها؛‭ ‬لذا‭ ‬قررت‭ ‬فتح‭ ‬مكتب‭ ‬استشارات‭ ‬وتنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬والجهات‭ ‬التي‭ ‬أعمل‭ ‬معها،‭ ‬وخلال‭ ‬آخر‭ ‬3‭ ‬أعوام‭ ‬عملت‭ ‬مع‭ ‬مؤسسات‭ ‬مالية‭ ‬ومصرفية‭ ‬وهيئات‭ ‬أممية‭ (‬هيئة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بهيئاتها‭ ‬المختلفة‭)‬،‭ ‬وكانت‭ ‬المشاريع‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬البحرين‭ ‬للترويج‭ ‬لها‭ ‬وتسويقها،‭ ‬أو‭ ‬جذب‭ ‬استثمارات‭ ‬إليها،‭ ‬وترويج‭ ‬ودعم‭ ‬البحرين‭ ‬إعلاميًا‭ ‬عبر‭ ‬الإدارة‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬والإعلامية‭. ‬كما‭ ‬نظمت‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬لمسؤولين‭ ‬ومديري‭ ‬إدارات،‭ ‬كذلك‭ ‬تعاملت‭ ‬مع‭ ‬خبراء‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لتقديم‭ ‬الاستشارات‭ ‬المناسبة‭ ‬لعملائي‭. ‬وخلاصة‭ ‬القول‭ ‬إننا‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬3‭ ‬مشاريع‭ ‬نوعية‭ ‬من‭ ‬الألف‭ ‬إلى‭ ‬الياء‭ ‬سنويًا،‭ ‬ويتم‭ ‬فيها‭ ‬تقديم‭ ‬الاستشارة‭ ‬والترويج‭ ‬والتسويق‭ ‬لهذه‭ ‬المشاريع‭ ‬للفترة‭ ‬المتعاقد‭ ‬عليها‭.‬

‭ ‬استشارات‭ ‬لرواد‭ ‬الأعمال

وعن‭ ‬النصائح‭ ‬للراغبين‭ ‬في‭ ‬دخول‭ ‬مشاريع‭ ‬لريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬ترى‭ ‬سليمان‭: ‬

‭*‬أولا‭ : ‬إن‭ ‬أي‭ ‬مشروع‭ ‬يجب‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬وضع‭ ‬إستراتيجية‭ ‬وخطة‭ ‬عمل‭ ‬له‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬تحقيقها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬امتلاكه‭ ‬الميزانية،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لديه‭ ‬معرفة‭ ‬بكيفية‭ ‬تكوين‭ ‬هذه‭ ‬الميزانية‭ ‬المطلوبة‭ ‬للمشروع‭ ‬أو‭ ‬الشركة؛‭ ‬لكي‭ ‬ينجح‭.‬

‭* ‬ثانيًا‭: ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬المشروع‭ ‬فردي،‭ ‬وفيه‭ ‬شركاء‭ ‬يجب‭ ‬اختيار‭ ‬الشركاء‭ ‬المناسبين‭ ‬الذين‭ ‬يكملون‭ ‬بعضهم‭ ‬مهنيًا‭ ‬وفي‭ ‬الطباع‭ ‬والأخلاق‭ ‬ولديهم‭ ‬قيم‭ ‬مشتركة،‭ ‬ومنها‭ ‬الاحترام‭ ‬والاتفاق‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬العمل،‭ ‬فالأمور‭ ‬التعاقدية‭ ‬واضحة‭ ‬ويمكن‭ ‬البت‭ ‬فيها‭ ‬بسهولة،‭ ‬لكن‭ ‬الشركاء‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يكملوا‭ ‬بعضهم‭ ‬بعض‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬والوقوف‭ ‬مع‭ ‬الشريك‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الصعوبات‭ ‬والأزمات،‭ ‬ووضع‭ ‬الحساسيات‭ ‬الإنسانية‭ ‬جانبا‭ ‬حتى‭ ‬يتحقق‭ ‬النجاح‭ ‬لأي‭ ‬عمل‭.‬

‭* ‬ثالثًا‭: ‬وقت‭ ‬رائد‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬الموظف‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬ثمين‭ ‬ويجب‭ ‬عدم‭ ‬تضيعه،‭ ‬واستغلاله‭ ‬في‭ ‬الأمور‭ ‬المهمة‭ ‬وإنجاز‭ ‬الأعمال‭.‬

‭* ‬رابعًا‭: ‬لدينا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬الشبابية‭ ‬لدعم‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال؛‭ ‬لأن‭ ‬الفرص‭ ‬موجودة،‭ ‬لكن‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬الشخص‭ ‬على‭ ‬الإفادة‭ ‬والاستفادة،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬بإمكان‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬المشاركة‭ ‬للاستفادة‭ ‬أو‭ ‬المشاركة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬التوجيه‭ ‬والنصح‭.‬

‭* ‬خامسًا‭: ‬ضرورة‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬لجميع‭ ‬المؤسسات‭ ‬لأن‭ ‬المشاريع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والأعمال‭ ‬أصبحت‭ ‬معتمدة‭ ‬على‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الرقمية؛‭ ‬لذا‭ ‬يجب‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬للتسويق‭ ‬والتواصل‭ ‬والبيع‭. ‬ووجود‭ ‬الثقافة‭ ‬الرقمية،‭ ‬وأخذ‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬واستشارات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وأيضا‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬التدريب‭ ‬والتنمية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬الكتب‭ ‬الصوتية‭ ‬عبر‭ ‬تطبيق‭ ‬الراوي‭.‬

سادسًا‭: ‬أنصح‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬بالقراءة؛‭ ‬لأنها‭ ‬توسع‭ ‬الآفاق‭ ‬خصوصًا‭ ‬للمسؤولين‭ ‬والموظفين‭.‬

الهوايات

أحب‭ ‬السفر‭ ‬والمغامرات،‭ ‬حيث‭ ‬سافرت‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬مع‭ ‬ابني‭ ‬وبنتي‭ ‬وجربنا‭ ‬القفز‭ ‬من‭ ‬الطائرة‭ (‬Sky diving‭)‬،‭ ‬وفي‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬المقبل‭ ‬سأسافر‭ ‬إلى‭ ‬جبل‭ ‬كلمنجارو؛‭ ‬لأنني‭ ‬أحب‭ ‬التحدي‭ ‬والاستكشاف‭ ‬وعمل‭ ‬شيء‭ ‬مختلف‭ ‬وأتعلم‭ ‬من‭ ‬عملي‭ ‬ومن‭ ‬قراءة‭ ‬الكتب،‭ ‬وأحب‭ ‬السفر‭ ‬لكي‭ ‬أتعلم‭ ‬أكثر‭ ‬منه‭.‬

 

‭ ‬الجوائز

‭**‬حصدت‭ ‬4‭ ‬جوائز‭ ‬بشكل‭ ‬فردي،‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2009‭ ‬بعيد‭ ‬العمال،‭ ‬وأفضل‭ ‬موظفة‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬ومؤخرا‭ ‬جائزة‭ ‬تقديرية‭ ‬من‭ ‬الغرفة‭ ‬العربية‭ ‬الآسيوية‭ ‬في‭ ‬حيدراباد‭ (‬الهند‭)‬،‭ ‬وحصدت‭ ‬عدة‭ ‬شهادات‭ ‬تقديرية‭ ‬وجوائز‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬بمجال‭ ‬المجتمع‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬ومع‭ ‬مؤسسة‭ ‬“إنجاز”‭.‬

وفاز‭ ‬تطبيق‭ ‬“الراوي”‭ ‬بـ‭ ‬5‭ ‬جوائز‭: ‬جائزة‭ ‬رواد‭ ‬في‭ ‬القصر‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج‭ ‬والعالم،‭ ‬وجائزة‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬مكتوم‭ ‬لأفضل‭ ‬مؤسسة‭ ‬ناشئة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشاركاتنا‭ ‬في‭ ‬مسابقات‭ ‬رواد‭ ‬أعمال‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬النهائيات‭.‬

 

بروفايل‭: ‬هالة‭ ‬سليمان

هالة‭ ‬سليمان‭ ‬تشغل‭ ‬حاليًا‭ ‬منصب‭ ‬المؤسس‭ ‬والمدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لشركة‭ ‬عبر‭ ‬القارات‭ ‬للاستشارات،‭ ‬والتي‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الإدارة‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬والاستشارات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإعلام‭ ‬والاتصال‭.‬

كما‭ ‬أنها‭ ‬شريك‭ ‬مؤسس‭ ‬للراوي‭ ‬ميديا،‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬مشروع‭ ‬ثقافي‭ ‬بحريني‭ - ‬عربي‭ ‬لتطبيق‭ ‬إلكتروني‭ ‬إبداعي‭ ‬للكتب‭ ‬الصوتية‭ ‬متخصص‭ ‬بالكتب‭ ‬العربية‭.‬

وشغلت‭ ‬سليمان‭ ‬وظيفة‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬الإعلام‭ ‬والتسويق‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬“تمكين”،‭ ‬حيث‭ ‬اضطلعت‭ ‬بمسؤولية‭ ‬إطلاع‭ ‬وتعريف‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية‭ ‬بدور‭ ‬الهيئة‭ ‬وما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬أنشطة‭ ‬وجهود‭ ‬للدفع‭ ‬بتحسين‭ ‬وضع‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بالبحرين‭. ‬وكان‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬مسؤولياتها‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬“تمكين”‭ ‬رئاسة‭ ‬لجنة‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬وكذلك‭ ‬أثناء‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬تم‭ ‬انتدابها‭ ‬للعمل‭ ‬ضمن‭ ‬الفريق‭ ‬الإستراتيجي‭ ‬لوضع‭ ‬السياسات‭ ‬وأطر‭ ‬العمل‭ ‬للمركز‭ ‬الإعلامي‭ ‬للحوار‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2011‭.‬

وتتمتع‭ ‬سليمان‭ ‬بخبرة‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الاتصالات‭ ‬شملت‭ ‬مرحلة‭ ‬انتقالية‭ ‬مهمة‭ ‬من‭ ‬الحقبة‭ ‬الاحتكارية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬الحقبة‭ ‬التنافسية،‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬عملها‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬البحرين‭ ‬للاتصالات‭ (‬بتلكو‭)‬،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬عملت‭ ‬ضمن‭ ‬الفريق‭ ‬التأسيسي‭ ‬لدى‭ ‬شركة‭ ‬ام‭.‬تي‭.‬سي‭ ‬–‭ ‬فودافون‭ ‬المعروفة‭ ‬حاليًا‭ ‬بشركة‭ ‬“زين”‭ ‬للاتصالات‭ ‬كمدير‭ ‬للاتصالات‭ ‬التسويقية،‭ ‬ثم‭ ‬كمستشارة‭ ‬إعلامية‭ ‬لمكتب‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لزين‭.‬