الشهرة حرمتني من أسرتي وخليل الرميثي فنان مظلوم

الغرير .. شخصية “طفاش” جاءت بالصدفة والجمهور لا يتقبلني في التراجيديا

| أسامة الماجد

لن‭ ‬أدخل‭ ‬في‭ ‬التفاصيل‭ ‬الفنية،‭ ‬ولن‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬مدرسة‭ ‬على‭ ‬الغرير‭ ‬في‭ ‬الكوميديا‭ ‬والنظرة‭ ‬الفلسفية‭ ‬على‭ ‬عمله‭ ‬الفني،‭ ‬والخبرة‭ ‬العالية‭ ‬والعبقرية‭ ‬التي‭ ‬ارتفعت‭ ‬بالفن‭ ‬وأسرت‭ ‬العيون‭ ‬والقلوب،‭ ‬فكل‭ ‬ذلك‭ ‬أمر‭ ‬مفروغ‭ ‬منه؛‭ ‬لأن‭ ‬الغرير‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬النادرة‭ ‬التي‭ ‬تولد‭ ‬بفكر‭ ‬فني‭ ‬حقيقي‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تتكرر‭ ‬مئات‭ ‬السنين،‭ ‬شخصية‭ ‬تمس‭ ‬الحقائق‭ ‬الإنسانية‭ ‬العميقة‭ ‬لحياتنا‭ ‬بضمير‭ ‬مستنير‭ ‬وعقل‭ ‬متفتح‭.‬

“البلاد”‭ ‬التقت‭ ‬الغرير‭ ‬في‭ ‬مناسبة‭ ‬خاصة،‭ ‬وسجلت‭ ‬معه‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭:‬

ما‭ ‬جديدك؟

جديدي‭ ‬مسلسل‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬أبوظبي‭ ‬للإعلام‭ ‬بعنوان‭ ‬“جديدك‭ ‬نديمك”‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬جمال‭ ‬الصقر،‭ ‬وإخراج‭ ‬مصطفى‭ ‬رشيد،‭ ‬وبطولة‭ ‬النجم‭ ‬الإماراتي‭ ‬جابر‭ ‬نغموش‭ ‬وسعاد‭ ‬علي‭ ‬وجمعة‭ ‬علي‭ ‬وموسى‭ ‬البقيشي‭ ‬وسلوى‭ ‬الجراش،‭ ‬وأيضا‭ ‬هناك‭ ‬ضيوف‭ ‬شرف‭ ‬مثل‭ ‬سلوى‭ ‬بخيت‭ ‬وبابا‭ ‬ياسين‭ ‬وأحمد‭ ‬مبارك‭ ‬وأمين‭ ‬الصايغ‭ ‬وشيخة‭ ‬زويد‭ ‬ووفاء‭ ‬مكي‭ ‬ودانة‭ ‬السالم‭ ‬وآخرون،‭ ‬والمسلسل‭ ‬كوميدي‭ ‬اجتماعي،‭ ‬ونتمنى‭ ‬أن‭ ‬ينال‭ ‬استحسان‭ ‬المشاهدين‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭.‬

لقد‭ ‬حقق‭ ‬الثنائي‭ ‬“طفاش‭ ‬وجسوم”‭ ‬نجاحا‭ ‬كبيرا،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الفن‭ ‬دائما‭ ‬لا‭ ‬تستمر‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الثنائيات‭ ‬والأمثلة‭ ‬كثيرة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ...‬رأيك؟

الحمد‭ ‬لله‭ ‬على‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬مع‭ ‬شقيقي‭ ‬الفنان‭ ‬خليل‭ ‬الرميثي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الثنائي‭ ‬“طفاش‭ ‬وجسوم”،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يمنع‭ ‬في‭ ‬استذكار‭ ‬الثنائيات‭ ‬التي‭ ‬كونتها‭ ‬وشكلتها‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬سابقة‭ ‬مثل‭ ‬الثنائي‭ ‬مع‭ ‬الفنان‭ ‬يوسف‭ ‬بوهلول،‭ ‬وأيضا‭ ‬الفنان‭ ‬أحمد‭ ‬مبارك‭ ‬وغيرها،‭ ‬ولكن‭ ‬وإن‭ ‬أردتها‭ ‬بشكل‭ ‬مركز‭ ‬حقق‭  ‬الثنائي”‭ ‬طفاش‭ ‬وجسوم‭ ‬“نجاحا‭ ‬كبيرا‭ ‬واستحوذ‭ ‬على‭ ‬حب‭ ‬الناس‭ ‬والجماهير‭ ‬خاصة‭ ‬الأطفال‭ . ‬وللعلم‭...‬الفنان‭ ‬خليل‭ ‬الرميثي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬معنا‭ ‬في‭ ‬المسلسلات‭ ‬الشهيرة‭ ‬مثل‭ ‬“البيت‭ ‬العود”‭ ‬و”فرجان‭ ‬لول”،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الأعمال‭ ‬الخالدة،‭ ‬ولكنه‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬طفرة‭ ‬في‭ ‬مسيرته‭ ‬الفنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬“جسوم”‭.‬

‭ ‬ولكنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ثنائيا‭ ‬مقصودا‭.. ‬صح؟

نعم،‭ ‬ولكن‭ ‬دور‭ ‬“جسوم”‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬طفاش‭ ‬هو‭ ‬الانطلاقة‭ ‬الحقيقية‭ ‬للفنان‭ ‬خليل‭ ‬الرميثي‭ ‬في‭ ‬الادوار‭ ‬الرئيسة،‭ ‬فالرميثي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬المظلومين‭ ‬وكان‭ ‬حبيسا‭ ‬في‭ ‬أدوار‭ ‬معينة،‭ ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬سنحت‭ ‬له‭ ‬الفرضة‭ ‬فجر‭ ‬طاقاته‭ ‬وإبداعه‭ ‬واستطاع‭ ‬أن‭ ‬يثبت‭ ‬نفسه‭ ‬وبقوة‭ ‬كفنان‭ ‬كوميدي‭ ‬كبير،‭ ‬وكشقيق‭ ‬له‭ ‬أقول،‭ ‬لقد‭ ‬وقفت‭ ‬معه‭ ‬وساعدته‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نفسه‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬المسلسل‭ ‬ومن‭ ‬أجلنا‭ ‬جميعا؛‭ ‬لأننا‭ ‬نؤمن‭ ‬بالعمل‭ ‬الجماعي‭ ‬الذي‭ ‬يقود‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬إلى‭ ‬نجاح‭ ‬وتفوق‭ ‬العمل‭ ‬أيا‭ ‬كان‭. ‬

‭ ‬نصيحتك‭ ‬للشباب‭ ‬الواعد؟‭ ‬

أهم‭ ‬ما‭ ‬أود‭ ‬قوله‭ ‬للشباب‭ ‬الواعد‭ ‬هو‭ ‬احترام‭ ‬من‭ ‬سبقكم‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬والاستفادة‭ ‬منهم‭ ‬قدر‭ ‬المستطاع،‭ ‬واحترامهم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬صغيرة‭ ‬وكبيرة،‭ ‬فلولا‭ ‬فضل‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬أولئك‭ ‬الكبار‭ ‬لما‭ ‬وصل‭ ‬علي‭ ‬الغرير‭ ‬وبقية‭ ‬الفنانين‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬جيله‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬نحن‭ ‬عليه‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬شهرة‭ ‬وتميز‭. ‬كما‭ ‬هناك‭ ‬مسألة‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الأهمية،‭ ‬وهي‭ ‬عدم‭ ‬الجري‭ ‬وراء‭ ‬المادة‭ ‬وجعلها‭ ‬الأهم،‭ ‬بل‭ ‬عشق‭ ‬الفن‭ ‬والتفاني‭ ‬والإخلاص‭ ‬والعمل‭ ‬بمسؤولية،‭ ‬ويبقى‭ ‬حب‭ ‬الجمهور‭ ‬هو‭ ‬الأغلى‭ ‬والأثمن‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬أي‭ ‬فنان،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬شراء‭ ‬هذه‭ ‬المحبة‭ ‬بأي‭ ‬ثمن‭.‬

‭ ‬أين‭ ‬أنت‭ ‬من‭ ‬المسرح؟

لقد‭ ‬قدمنا‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬مسرحية‭ ‬الأطفال‭ ‬“عجايب‭ ‬غرايب”‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬فهد‭ ‬زينل‭ ‬ونجحنا‭ ‬فيها‭ ‬بفضل‭ ‬من‭ ‬الله،‭ ‬وكانت‭ ‬من‭ ‬إنتاجنا‭ . ‬أما‭ ‬عن‭ ‬مسرح‭ ‬الكبار،‭ ‬فأنا‭ ‬مازلت‭ ‬موجودا‭ ‬فيه‭ ‬وأعني‭ ‬بمسرح‭ ‬الكبار‭ ‬هو‭ ‬المسرح‭ ‬الجماهيري‭ ‬ولا‭ ‬أحب‭ ‬أن‭ ‬اسميه‭ ‬المسرح‭ ‬التجاري،‭ ‬ولكن‭ ‬بسبب‭ ‬تواجدي‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬لم‭ ‬أستطع‭ ‬المشاركة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أعمالا‭ ‬عرضت‭ ‬عليَّ‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬مقتنعا‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬الأساس‭ ‬ولا‭ ‬تناسبني،‭ ‬فعندما‭ ‬أقرر‭ ‬الوقوف‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬مسرح‭ ‬الكبار‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أقتنع‭ ‬بالنص،‭ ‬وأرضي‭ ‬جمهوري،‭ ‬وأكون‭ ‬عند‭ ‬حسن‭ ‬الظن،‭ ‬وأحافظ‭ ‬على‭ ‬علاقتي‭ ‬المتميزة‭ ‬معهم‭ ‬والممتدة‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬35‭ ‬عاما‭.‬

‭ ‬ألم‭ ‬تشتق‭ ‬إلى‭ ‬أدوار‭ ‬التراجيديا‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬سابقة‭ ‬مثل‭ ‬دورك‭ ‬الجميل‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬“ظل‭ ‬الياسمين”‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬أحمد‭ ‬المقلة؟‭ ‬

أوضح‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬علي‭ ‬الغرير‭ ‬لا‭ ‬يجيد‭ ‬غير‭ ‬أدوار‭ ‬الكوميديا،‭ ‬ارجعوا‭ ‬إلى‭ ‬المسلسلات‭ ‬القديمة‭ ‬مثل‭ ‬“البيت‭ ‬العود”،‭ ‬و”فرجان‭ ‬لول”،‭ ‬وشاهدوا‭ ‬على‭ ‬الغرير‭ ‬في‭ ‬أدوار‭ ‬تراجيدية‭ ‬بحتة‭ ‬ومنوعة،‭ ‬بحيث‭ ‬كنت‭ ‬أقدم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حلقة‭ ‬“كاركتر”‭ ‬مختلفا‭. ‬

خط‭ ‬الكوميديا‭ ‬أو‭ ‬خط‭ ‬شخصية‭ ‬طفاش‭ ‬سلكته‭ ‬بالصدفة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسلسل‭ ‬“سوالف‭ ‬طفاش”،‭ ‬ومثلما‭ ‬أجيد‭ ‬الأدوار‭ ‬الكوميدية‭ ‬أجيد‭ ‬أيضا‭ ‬الأدوار‭ ‬التراجيدية،‭ ‬ولكن‭ ‬اليوم‭ ‬ودعني‭ ‬أقولها‭ ‬صراحة‭ ...‬الناس‭ ‬لن‭ ‬تتقبلني‭ ‬في‭ ‬الأدوار‭ ‬التراجيدية‭ ‬خاصة‭ ‬الأطفال،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يمنع‭ ‬من‭ ‬دراسة‭ ‬أي‭ ‬دور‭ ‬تراجيدي‭ ‬يعرض‭ ‬عليَّ،‭ ‬بشرط‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬دورا‭ ‬يضيف‭ ‬إلى‭ ‬مسيرتي‭ ‬الفنية‭.‬

الشهرة‭ ‬مسؤولية‭.. ‬تعليقك؟‭ ‬

أكيد،‭ ‬ومسؤولية‭ ‬كبيرة‭ ‬جدا،‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬تضرر‭ ‬الأسرة‭ ‬منها‭. ‬فالشهرة‭ ‬تعني‭ ‬إعطاء‭ ‬كل‭ ‬الناس‭ ‬حقوقهم؛‭ ‬لأنك‭ ‬ملك‭ ‬الجميع،‭ ‬وليس‭ ‬ملك‭ ‬نفسك،‭ ‬وأي‭ ‬تصرف‭ ‬يحسب‭ ‬عليك‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬تصرفا‭ ‬عفويا‭. ‬باختصار‭ ‬انت‭ ‬ليس‭ ‬حرا‭.‬

ماذا‭ ‬عن‭ ‬الدراما‭ ‬الإذاعية؟

كان‭ ‬لي‭ ‬كبير‭ ‬الشرف‭ ‬عندما‭ ‬شاركت‭ ‬ضيفا‭ ‬في‭ ‬المسلسل‭ ‬الإذاعي‭ ‬الكوميدي‭ ‬“يوميات‭ ‬ام‭ ‬سحنون”‭ ‬للكاتب‭ ‬والأخ‭ ‬ورفيق‭ ‬الدرب‭ ‬أسامة‭ ‬الماجد،‭ ‬وشاركت‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬لإذاعة‭ ‬الشارقة‭ ‬بمعية‭ ‬الفنان‭ ‬خليل‭ ‬الرميثي‭. ‬عن‭ ‬نفسي‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬دعما‭ ‬للدراما‭ ‬الإذاعية‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬اليوم،‭ ‬وأتمنى‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬قلبي‭ ‬أن‭ ‬يكتب‭ ‬المؤلف‭ ‬أسامة‭ ‬الماجد‭ ‬مسلسلا‭ ‬كوميديا‭ ‬خاصا‭ ‬لي‭ ‬ولخليل‭ ‬الرميثي‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬مسلسله‭ ‬الشهير‭ ‬“أم‭ ‬سحنون”‭.‬

‭ ‬هل‭ ‬أنت‭ ‬راض‭ ‬عن‭ ‬مسيرتك‭ ‬الفنية‭ ‬الطويلة؟

الحمد‭ ‬لله،‭ ‬ولكن‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬كلمة‭... ‬المسؤولين‭ ‬“مقصرين”‭ ‬في‭ ‬حقنا‭ ‬كفنانين‭ ‬وأعني‭ ‬الممثلين‭.‬

كلمة‭ ‬اخيرة‭ ‬؟‭ ‬

مهما‭ ‬فعلت‭ ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬أوفي‭ ‬حق‭ ‬جريدة‭ ‬“البلاد”‭ ‬المتميزة‭ ‬دائما‭ ‬بتغطياتها‭ ‬الفنية‭ ‬وحضورها‭ ‬الدائم،‭ ‬وكل‭ ‬الشكر‭ ‬لرئيس‭ ‬التحرير‭ ‬الأخ‭ ‬العزيز‭ ‬مؤنس‭ ‬المردي،‭ ‬وإليك‭ ‬يا‭ ‬خير‭ ‬سند‭ ‬وعضيد،‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬أهل‭ ‬الفن‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬