“المواكب الحسينية”: نزاهة القضاء الفيصل في معاقبة الطائفيين

لإنزال أقصى العقوبات بحق “المعتوه”

| المنامة - الهيئة العامة للمواكب الحسينية

أعربت‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للمواكب‭ ‬الحسينية‭ ‬عن‭ ‬إدانتها‭ ‬واستنكارها‭ ‬الشديدين‭ ‬للتعدي‭ ‬الخطير‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬المعتوهين،‭ ‬وبصفته‭ ‬مسؤولا‭ ‬رفيعا‭ ‬بغرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتهجمه‭ ‬على‭ ‬الطائفة‭ ‬الشيعية‭ ‬ووصفها‭ ‬بأقبح‭ ‬الأوصاف‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تنه‭ ‬عنها‭ ‬تعاليم‭ ‬الإسلام‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬وترفضها‭ ‬القوانين‭ ‬الوضعية،‭ ‬مؤكدة‭ ‬الهيئة‭ ‬ضرورة‭ ‬قيام‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بدورها‭ ‬وأهمية‭ ‬إدانته‭ ‬بأقصى‭ ‬عقوبة؛‭ ‬استشعارا‭ ‬لخطورة‭ ‬تلك‭ ‬الممارسات‭ ‬الخارجة‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬وما‭ ‬يترتب‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬تشق‭ ‬صف‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬أكدت‭ ‬ضرورة‭ ‬محاسبة‭ ‬هذا‭ ‬الوافد‭ ‬المسيء‭ ‬لأهل‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬وفق‭ ‬القانون‭ ‬ومعاقبته‭ ‬وثم‭ ‬ترحيله‭ ‬ووضعه‭ ‬ضمن‭ ‬القائمة‭ ‬السوداء‭ ‬للممنوعين‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬البحرين‭ ‬ليكون‭ ‬عبرة‭ ‬لغيره،‭ ‬شددت‭ ‬الهيئة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المسؤولية‭ ‬لا‭ ‬يتحملها‭ ‬المسيء‭ ‬الأرعن‭ ‬لوحده،‭ ‬بل‭ ‬تمتد‭ ‬المسؤولية‭ ‬لرئيس‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬أيضا‭ ‬بصفته‭ ‬الاعتبارية‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬توظيفه‭ ‬هذا‭ ‬الشخص،‭ ‬ورئاسته‭ ‬للغرفة‭ ‬وحضوره‭ ‬للجلسة‭ ‬التي‭ ‬وقع‭ ‬فيها‭ ‬التعدي‭ ‬والقذف‭ ‬العلني‭ ‬واستماعه‭ ‬ومشاهدته‭ ‬لتلك‭ ‬الواقعة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تصدر‭ ‬منه‭ ‬كلمة‭ ‬حق‭ ‬توقف‭ ‬المعتوه‭ ‬عن‭ ‬تعديه‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت،‭ ‬وركونه‭ ‬للسكوت‭ ‬حينها‭ ‬وعدم‭ ‬الالتزام‭ ‬بتطبيق‭ ‬القانون‭ ‬والنظام‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الأثناء،‭ ‬ما‭ ‬شكّل‭ ‬رضا‭ ‬واضحا‭ ‬حينها‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الألفاظ‭ ‬القبيحة،‭ ‬وهو‭ ‬موقف‭ ‬صادم‭ ‬لجموع‭ ‬الشيعة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

وأبدت‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للمواكب‭ ‬الحسينية‭ ‬أريحيتها‭ ‬وتقديرها‭ ‬لقيام‭ ‬السلطات‭ ‬بدورها‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬نزاهة‭ ‬القضاء‭ ‬هي‭ ‬الفيصل‭ ‬في‭ ‬معاقبة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬اللعب‭ ‬على‭ ‬وتر‭ ‬الطائفية‭ ‬وشق‭ ‬لحمة‭ ‬الصف‭ ‬الوطني‭ ‬لأرض‭ ‬مملكة‭ ‬التسامح‭ ‬والحريات‭ ‬الدينية‭ ‬التي‭ ‬تفخر‭ ‬جميع‭ ‬الطوائف‭ ‬بحماية‭ ‬معتقداتها‭ ‬وشعائرها‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬وما‭ ‬زال‭ ‬أول‭ ‬الداعمين‭ ‬للمواكب‭ ‬الحسينية‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬ضمان‭ ‬ممارسة‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وكذلك‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يذخر‭ ‬جهدا‭ ‬بالإشراف‭ ‬والمتابعة‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يسهل‭ ‬القيام‭ ‬بالشعائر‭ ‬الحسينية،‭ ‬بمساندة‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭.‬