وصلت إلى نهائيات “فاشن ستار” على شاشة دبي وتنتظر الدعم

المصممة ابتسام سلمان من “جدعلي” إلى العالمية

| بدور المالكي

وصلت‭ ‬مصممة‭ ‬الأزياء‭ ‬البحرينية‭ ‬الشابة‭ ‬ابتسام‭ ‬سلمان‭ ‬التي‭ ‬تمتلك‭ ‬محلا‭ ‬لتصميم‭ ‬الأزياء‭ ‬“العباءات”‭ ‬إلى‭ ‬الدور‭ ‬النهائي‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬عالمي‭ ‬يحتضن‭ ‬المصممين‭ ‬المبدعين،‭ ‬ويشرف‭ ‬عليه‭ ‬مصممين‭ ‬عالمين‭ ‬مثل‭ ‬ريم‭ ‬عكرا،‭ ‬وحققت‭ ‬وخلال‭ ‬8‭ ‬دورات‭ ‬نجاحا‭ ‬تاما،‭ ‬وكادت‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬العالمية،‭ ‬وتقول‭ ‬ابتسام‭ ‬لقد‭ ‬تم‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬الشرف‭ ‬باختياري‭ ‬لتمثيل‭ ‬بلدي‭ ‬الغالي‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬الأزياء‭ ‬العالمي‭ ‬“فاشن‭ ‬ستار”،‭ ‬في‭ ‬موسمه‭ ‬الرابع،‭ ‬والذي‭ ‬عرض‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬دبي‭ ‬ودبي‭ ‬تي‭ ‬في،‭ ‬وبمشاركة‭ ‬12‭ ‬مصمما‭ ‬من‭ ‬الخليج‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والعالم،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬اختيارها‭ ‬كمصممة‭ ‬بحرينية‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ ‬ووصولها‭ ‬إلى‭ ‬النهائي‭ ‬بين‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المصممين‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والعالم‭ ‬يعد‭ ‬إنجاز‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭. ‬“البلاد”‭ ‬التقت‭ ‬المصممة‭ ‬ابتسام‭ ‬سلمان‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭:‬

“ببساطة‭ ‬أنا‭ ‬المصممة‭ ‬البحرينية‭ ‬ابتسام‭ ‬سلمان،‭ ‬شابة‭ ‬في‭ ‬الثلاثين‭ ‬من‭ ‬عمري،‭ ‬تخرجت‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تخصص‭ ‬نظم‭ ‬المعلومات،‭ ‬والموظفة‭ ‬الفخورة‭ ‬بعملي‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬المواصلات‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2010‭ ‬ولحد‭ ‬الآن،‭ ‬والممتمنة‭ ‬والشاكرة‭ ‬لدعم‭ ‬المسؤولين‭ ‬والزملاء‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬لم‭ ‬أقف‭ ‬طويلا‭ ‬بعد‭ ‬التخرج‭ ‬طويلا‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬مصيري،‭ ‬فولعي‭ ‬الكبير‭ ‬بتصميم‭ ‬الأزياء‭ ‬دفعني‭ ‬للتنازل‭ ‬بشهادة‭ ‬يطمح‭ ‬لها‭ ‬الكثيرين‭ ‬والسفر‭ ‬إلى‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬لدراسة‭ ‬تصميم‭ ‬الازياء‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬“لندن‭ ‬للموضة”؛‭ ‬لأعيش‭ ‬قريبا‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬حلمي‭ ‬وطموحي”‭. ‬

وأضافت‭: ‬“إن‭ ‬هواية‭ ‬تصميم‭ ‬الأزياء‭ ‬تلبستني‭ ‬منذ‭ ‬كنت‭ ‬طفلة،‭ ‬وكان‭ ‬ميلي‭ ‬وولعي‭ ‬بالتصميم‭ ‬يتجه‭ ‬“للعباءات”،‭ ‬وليس‭ ‬الأزياء‭ ‬العادية،‭ ‬وبعد‭ ‬إنهاء‭ ‬دراستي‭ ‬بدأت‭ ‬التصميم‭ ‬بالبيت،‭ ‬حتى‭ ‬عودتي‭ ‬من‭ ‬لندن‭ ‬شاركت‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬المعارض‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأزياء‭ ‬بالبحرين‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬صديقتي‭ ‬فاطمة‭ ‬جناحي”‭.‬

“بعدها‭ ‬فتحت‭ ‬محلا‭ ‬صغيرا‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬بجدعلي،‭ ‬لعرض‭ ‬مجموعاتي‭ ‬من‭ ‬العباءات،‭ ‬ثم‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬معارض‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬وكانت‭ ‬تصميماتي‭ ‬بالعباءة‭ ‬دائما‭ ‬لها‭ ‬تميز‭ ‬وانفراد‭ ‬وإقبال‭ ‬واسع‭ ‬من‭ ‬السيدات،‭ ‬وهذا‭ ‬شجعني‭ ‬لإطلاق‭ ‬“البراند”‭ ‬الخاص‭ ‬بي‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2013،‭ ‬ودفعني‭ ‬لإعلان‭ ‬وجودي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاركات‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬مهرجانات‭ ‬الموضة‭ ‬والأزياء”‭.‬

منذ‭ ‬بدأت‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مشروعي‭ ‬الخاص،‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬نشاط‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وكنت‭ ‬من‭ ‬الناشطين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب،‭ ‬ومن‭ ‬خلاله،‭ ‬تلقيت‭ ‬الدعوة‭ ‬من‭ ‬البرنامج،‭ ‬وتم‭ ‬اختياري‭ ‬لأمثل‭ ‬البحرين‭ ‬بهذه‭ ‬البرنامج‭ ‬بنسخة‭ ‬2019،‭ ‬وقد‭ ‬أضافت‭ ‬لي‭ ‬مشاركتي‭ ‬بالبرنامج‭ ‬الكثير؛‭ ‬لأني‭ ‬التقيت‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬بمصممين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬منحوني‭ ‬أفاقا‭ ‬واسعة‭ ‬وثقافات‭ ‬مختلفة،‭ ‬لقد‭ ‬كنا‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬الأزياء‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬ورقابة‭ ‬تمتد‭ ‬من‭ ‬“الألف‭ ‬إلى‭ ‬الياء”،‭ ‬وخلال‭ ‬شهرين‭ ‬قضيتها‭ ‬مع‭ ‬عرض‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬بيروت،‭ ‬كنا‭ ‬نقص‭ ‬ونصمم‭ ‬ونخيط‭ ‬ونطرز،‭ ‬ونقوم‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتجهيز‭ ‬الأزياء‭ ‬المشاركة،‭ ‬وكان‭ ‬تصميمي‭ ‬مستوحى‭ ‬من‭ ‬التراث‭ ‬البحريني،‭ ‬ولكنه‭ ‬بتصاميم‭ ‬“مودرن”‭ ‬لأني‭ ‬أحب‭ ‬أن‭ ‬أربط‭ ‬التراث،‭ ‬وهو‭ ‬هويتنا‭ ‬بتصاميمي‭ ‬حتى‭ ‬يشكلوا‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬هويتنا‭ ‬البحرينية،‭ ‬وقد‭ ‬وفقني‭ ‬الله‭ ‬لأجتاز‭ ‬8‭ ‬تحديات‭ ‬ومراحل‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬عشرة،‭ ‬ومازال‭ ‬طموحي‭ ‬كبيرا‭ ‬بالنجاح،‭ ‬ويكفي‭ ‬التحدي‭ ‬والدخول‭ ‬لثماني‭ ‬جولات‭ ‬بنجاح‭ ‬تام‭.‬

أولا‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬كلمة‭ ‬لصاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي،‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد،‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬نشكرك‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬على‭ ‬دعمك‭ ‬لرائدات‭ ‬العمل‭ ‬الشابات،‭ ‬فما‭ ‬نصل‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬تميز‭ ‬وريادة‭ ‬هو‭ ‬لوقوفك‭ ‬المستمر‭ ‬والمتواصل،‭ ‬ولما‭ ‬يقدمه‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬تحت‭ ‬قيادتكم،‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬وتمكين‭ ‬لنا‭ ‬كرائدات‭ ‬أعمال‭ ‬مقبلات‭ ‬على‭ ‬مشاريع‭ ‬نشارك‭ ‬فيها‭ ‬بنهضة‭ ‬بلدنا‭ ‬الغالي،‭ ‬ولحكومتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬التي‭ ‬فتحت‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬الإبداع‭ ‬والابتكار‭ ‬أمام‭ ‬كل‭ ‬المواطنين‭.‬

وكلمة‭ ‬شكر‭ ‬خاصة‭ ‬لزوجي‭ ‬ولوالدي‭ ‬العزيزين،‭ ‬ولابنتي‭ ‬مرام‭ ‬ومريم،‭ ‬ولكل‭ ‬من‭ ‬دعمني‭ ‬وساعدني‭ ‬لأرفع‭ ‬اسم‭ ‬البحرين‭ ‬عاليا‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬عالمي،‭ ‬وأقدم‭ ‬للناس‭ ‬الصورة‭ ‬الحالية‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬عملها‭ ‬ومجتمعها‭ ‬وفي‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭. ‬

وعما‭ ‬ينقصنا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لأن‭ ‬نكون‭ ‬مقرا‭ ‬لصناعة‭ ‬الموضة‭ ‬والأزياء،‭ ‬قالت‭: ‬“لابد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬دعم‭ ‬حكومي‭ ‬للتأسيس‭ ‬كليات‭ ‬ومعاهد‭ ‬لتدريس‭ ‬تصميم‭ ‬الأزياء،‭ ‬ويتزامن‭ ‬معه‭ ‬دعم‭ ‬خاص‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬والمستثمرين،‭ ‬بافتتاح‭ ‬مصانع‭ ‬لإنتاج‭ ‬الأزياء،‭ ‬ودعم‭ ‬عروض‭ ‬الأزياء‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬المصممين‭ ‬والمصممات‭ ‬المبتكرين‭ ‬والمبتدعين،‭ ‬نحن‭ ‬نملك‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬لكل‭ ‬هذا،‭ ‬ولكن‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬بالاستثمار‭ ‬فيه،‭ ‬وكذلك‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬كليات‭ ‬للتصميم‭ ‬والموضة‭ ‬تقدم‭ ‬ورش‭ ‬تدريبية‭ ‬متخصصة،‭ ‬لدينا‭ ‬بالبحرين‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المصممين،‭ ‬ولكنهم‭ ‬يفتقدون‭ ‬الدعم‭ ‬الحقيقي‭ ‬الذي‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬أعمالهم،‭ ‬وسط‭ ‬الأسواق‭ ‬التي‭ ‬تمتلا‭ ‬بأزياء‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬تراثنا‭ ‬وأصالتنا”‭.‬

وأكدت‭: ‬“البرنامج‭ ‬يعد‭ ‬إضافة‭ ‬كبيرة‭ ‬لي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬مصممة‭ ‬عربية‭ ‬عالمية‭ ‬ارتدت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النجمات‭ ‬من‭ ‬أزيائها‭ ‬مثل‭ ‬تايلور‭ ‬سويفت،‭ ‬هالي‭ ‬بيري،‭ ‬مارشا،‭ ‬كروس،‭ ‬سيلينا‭ ‬غوميز،‭ ‬إيفا‭ ‬لانغوريا،‭ ‬أوليفيا‭ ‬وايلد،‭ ‬كاثرين‭ ‬زيتا‭ ‬جونز،‭ ‬أنجلينا‭ ‬جولي‭ ‬ومادونا،‭ ‬أنابيلا‭ ‬هلال،‭ ‬وغيرهن،‭ ‬ومشاركة‭ ‬وعضو‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬نديم‭ ‬شماس،‭ ‬وعارضة‭ ‬الأزياء‭ ‬ريم‭ ‬السعيدي،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المذيعة‭ ‬ليلى‭ ‬بن‭ ‬خليفة”‭.‬