المدير التنفيذي للمعهد الدبلوماسي تجتمع مع رئيس الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة خارجية روسيا

 اجتمعت سعادة د. الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة المدير التنفيذي للمعهد الدبلوماسي مع سعادة السفير ميخائيل ترويانسكي رئيس الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة خارجية روسيا الاتحادية الصديقة، بمقر الأكاديمية في العاصمة موسكو.

وخلال اللقاء، أشادت سعادة المدير التنفيذي للمعهد الدبلوماسي بعلاقة الصداقة التي تجمع مملكة البحرين مع روسيا الاتحادية والتي تشهد تنسيقًا مشتركًا مستمرًّا في العديد من المجالات، وذلك عبر النهج التشاوري الوطيد الذي يجمع البلدين الصديقين، وما تنطوي عليه جهودهما من حرصٍ دائمٍ على الارتقاء بهذه العلاقات نحو تحقيق المزيد من آمال وتطلعات الشعبين.

وأفادت سعادة د. الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة بأن المعهد الدبلوماسي يضع العديد من البرامج النظرية والتطبيقية على قمة هرم أولويات المعهد للعام الحالي وما سيأتي من أعوام مقبلة، وأبرز تلك البرامج التي بدأ المعهد بتفعيلها هو برنامج اللغات.

ونوّهت سعادة المدير التنفيذي للمعهد الدبلوماسي على أهمية المحور الاتصالي في برنامج اللغات وما يعكسه من أهمية كبيرة في العمل الدبلوماسي، فهو الفضاء الوحيد الذي تُبنى فيه العلاقات بين الأمم والكيانات، وما يشكله من مركزية في فهم الآخر سياسيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا لمواكبة الوتيرة التي يتخذها عالم الدبلوماسية، وجعلها في قالبٍ سلسٍ يتواءم مع الحداثة الثقافية والعولمة الدولية.

مؤكدة سعادتها أن الموسوعية في شخصية الدبلوماسيين ترتبط في عصرنا الراهن بشكل وثيق بالإلمام الشمولي على أكثر من لغتين على الأقل، وهذا ما يجعل المعهد الدبلوماسي بوزارة خارجية مملكة البحرين يعمل باستمرار على الدفع بأطر التعاون المشترك بينه وبين الجهات المحلية والخارجية، لتنمية هذه المنظومة العلمية في سبيل مواجهة أي تحدٍ في المستقبل، فإن خصوصية هذه الشراكات مع المعهد الدبلوماسي أثرَت ولا زالت العديد من برامجه.

وأوضحت سعادة المدير التنفيذي للمعهد الدبلوماسي أن الأسس الأكاديمية التي يستند عليها المعهد الدبلوماسي تهدف لبناء كفاءات فاعلة بشكل أكبر في المجتمع الدولي عن طريق تأهيل دبلوماسيين بحرينيين متمرّسين، يتقنون العديد من المهارات ويكتسبون إبان وجودهم في المعهد مختلف القدرات التي ستستمر في إكمال مسير المملكة خارجًا عبر المحافل الدولية والإبقاء على ذات الريادة التي كسبت بواسطتها مملكة البحرين منجزاتها بكل استحقاق عبر السنين الماضية، مبيّنة أن الإيمان بالدورين الفاعل والحيوي اللذان تمثلهما البحرين في المنطقة من أكثر الدوافع التي تجعل دبلوماسيينا في سعي مستمر نحو الإنجاز، بطموح لم يتوانَ يومًا عن المراكز الأولى.

من جهته، رحب سعادة السفير ميخائيل ترويانسكي رئيس الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة خارجية روسيا الاتحادية الصديقة بسعادة المدير التنفيذي للمعهد الدبلوماسي، معربًا عن خالص اعتزازه بمسار العلاقات الثنائية التي تجمع روسيا الاتحادية ومملكة البحرين، وما تشهده هذه العلاقات من تقدمٍ وتنسيقٍ مشتركين على جميع الأصعدة.

وأعرب سعادته عن بالغ ترحيبه لاستضافة طلاب المعهد الدبلوماسي بالأكاديمية الدبلوماسية في موسكو، الذي يأتي ضمن سياسة تكثيف الشراكات الإقليمية والعالمية بين المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية للوصول إلى رؤيةٍ مشتركةٍ وموازيةٍ للنهج الأكاديمي في هذه الصروح العلمية الدبلوماسية.

مؤكدا سعادته أن الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة خارجية روسيا الاتحادية فعّلت الكثير من البرامج التي صارت نبراسًا في العمل الدبلوماسي الدولي، مبيّنًا إلى أن الكثير من التحديات العلمية والثقافية بدت تلوح في أفق الدبلوماسية العالمية، الأمر الذي يتطلب من الجميع توحيد الجهود، وتفعيلها نحو هدف واحد.

 كما أردف سعادته قائلا بأن الشراكات الاستراتيجية مع المنظمات الدولية المعتمدة تفتح أبعادًا مغايرةً للتعاون المؤسساتي المحلي والخارجي، فإن التعاون مع هذه الجهات يجعل المتدرب يرى المجتمع الدولي بعين منظماته الرئيسية التي تنسق الكثير من قراراته وتُقرّب الحد الفاصل بينه وبين مرحلة صنع القرار، لاسيما عندما يشهد الدبلوماسي طرق التفاوض، وتسوية المنازعات، وآلية اعتماد الاتفاقات، في أروقة المنظمات العريقة والمعتمدة دوليًا، فإن هذه التجارب تزيد من نسبة اختزال عشرات الدروس الدبلوماسية، وتمنحه إحاطة مفاهيمية كلية.