براءة متهم من حرق بعد 6 سنوات

برّأت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬الجنائية‭ ‬الخامسة‭ ‬معارضًا‭ ‬واحدًا‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬22‭ ‬مدانًا،‭ ‬مما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬اتهامات‭ ‬بواقعة‭ ‬حرق‭ ‬3‭ ‬أبراج‭ ‬بمركز‭ ‬الخميس‭ ‬وبعض‭ ‬المنقولات‭ ‬المملوكة‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬دورية،‭ ‬والمحكوم‭ ‬سابقًا‭ ‬بالسجن‭ ‬لمدة‭ ‬15‭ ‬عامًا‭ ‬تم‭ ‬تخفيفها‭ ‬لاحقًا‭ ‬إلى‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬فقط‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تنقض‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬حكم‭ ‬إدانته‭ ‬وتأمر‭ ‬بإعادة‭ ‬الحكم‭ ‬لمحكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬لتحكم‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬مجددًا،‭ ‬والتي‭ ‬انتهت‭ ‬إلى‭ ‬براءته‭.‬وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬الأسباب‭ ‬إنها‭ ‬محصّت‭ ‬الدعوى‭ ‬وأحاطت‭ ‬بظروفها‭ ‬وبأدلة‭ ‬الثبوت‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬الدليل‭ ‬عليها‭ ‬بشأن‭ ‬ما‭ ‬نسب‭ ‬إلى‭ ‬المعارض‭ ‬عن‭ ‬بصر‭ ‬وبصيرة،‭ ‬ووازنت‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬أدلة‭ ‬النفي،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬داخلتها‭ ‬الريبة‭ ‬في‭ ‬صحة‭ ‬عناصر‭ ‬الإثبات‭ ‬سيما‭ ‬أن‭ ‬الدليل‭ ‬الوحيد‭ ‬بالأوراق‭ ‬ضد‭ ‬المعارض‭ ‬هو‭ ‬تحريات‭ ‬المباحث‭ ‬التي‭ ‬أجراها‭ ‬الملازم‭ ‬الضابط‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬مجرد‭ ‬رأي‭ ‬لشخص‭ ‬مجريها،‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يعززها‭ ‬ثمة‭ ‬دليل‭ ‬آخر‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬اعترافات‭ ‬المتهمين‭ ‬جميعًا‭ ‬خلت‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬دور‭ ‬للمتهم‭ ‬المعارض‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬الواقعة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬اعتصام‭ ‬المتهم‭ ‬بإنكار‭ ‬منذ‭ ‬فجر‭ ‬التحقيقات،‭ ‬وخلو‭ ‬أقوال‭ ‬فيها‭ ‬بشان‭ ‬المتهم‭.‬

وانتهت‭ ‬إلى‭ ‬بيان‭ ‬أنها‭ ‬ترى‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬أن‭ ‬الدليل‭ ‬بالأوراق‭ ‬جاء‭ ‬قاصرًا‭ ‬عن‭ ‬بلوغ‭ ‬حد‭ ‬الكفاية‭ ‬اللازمة‭ ‬لاقتناعها‭ ‬بنهوض‭ ‬الدليل‭ ‬بالأوراق‭ ‬على‭ ‬الجرائم‭ ‬المنسوبة‭ ‬إليه،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬تطمئن‭ ‬معه‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬ارتكابه‭ ‬لما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬اتهام،‭ ‬وتتشكك‭ ‬فيما‭ ‬أثير‭ ‬بالأوراق‭ ‬قبله”‭.‬