بينهم موظفون حكوميون ويديرها متهم عربي وزورت مستندات رسمية

بدء محاكمة عصابة تضم 25 متهمًا امتد نشاطها عبر 4 دول

| محرر الشؤون المحلية

بدأت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬محاكمة‭ ‬25‭ ‬شخصا،‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الجنسيات‭ ‬بينهم‭ ‬موظفون‭ ‬حكوميون‭ ‬وعرب‭ ‬وآسيويون‭ ‬وآخرون‭ ‬مقيمون‭ ‬في‭ ‬3‭ ‬دول،‭ ‬بتزوير‭ ‬وثائق‭ ‬جوازات‭ ‬السفر‭ ‬ورخص‭ ‬الإقامة‭ ‬ومستندات‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬دول‭ ‬خليجية‭ ‬وأجنبية،‭ ‬ويدير‭ ‬الشبكة‭ ‬متهم‭ ‬عربي‭ ‬الجنسية‭. ‬

وتمكن‭ ‬الجناة‭ ‬من‭ ‬جمع‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬بادعائهم‭ ‬المزعوم‭ ‬بقدرتهم‭ ‬على‭ ‬استخراج‭ ‬جوازات‭ ‬سفر‭ ‬بحرينية‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬300‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬كما‭ ‬تلقوا‭ ‬عبر‭ ‬شركات‭ ‬الصرافة‭ ‬مبالغ‭ ‬وصل‭ ‬إجماليها‭ ‬إلى‭ ‬135‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭. ‬

وقررت‭ ‬المحكمة‭ ‬تأجيل‭ ‬القضية‭ ‬لجلسة‭ ‬8‭ ‬مايو‭ ‬المقبل؛‭ ‬وذلك‭ ‬للتصريح‭ ‬للدفاع‭ ‬بأوراق‭ ‬الدعوى‭ ‬وعرض‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬الطب‭ ‬النفسي‭ ‬وإعلان‭ ‬باقي‭ ‬المتهمين‭ ‬بأمر‭ ‬الإحالة‭. ‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬كانت‭ ‬صرحت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬أنه‭ ‬وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬حرصها‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬إطلاع‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬بالمستجدات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بأمن‭ ‬وسلامة‭ ‬المجتمع،‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬مسؤولياتها‭ ‬الأمنية‭ ‬والقانونية‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والنظام‭ ‬العام،‭ ‬وإلحاقا‭ ‬للبيان‭ ‬الصادر‭ ‬بتاريخ‭ ‬6‮ ‬‭ ‬نوفمبر‭ ‬2018‭ ‬والمتضمن‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬خلية،‭ ‬تخصصت‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬التزوير‭ ‬والرشوة‭ ‬وغسل‭ ‬الأموال،‭ ‬فقد‭ ‬أصدرت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بيانا‭ ‬توضيحيا،‭ ‬أكدت‭ ‬فيه‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمباحث‭ ‬والأدلة‭ ‬الجنائية‭ ‬أنها‭ ‬أحالت‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬28‭ ‬شخصا‭ ‬بينهم‭ ‬موظفون‭ ‬في‭ ‬جهات‭ ‬حكومية‭ ‬وينتمي‭ ‬عدد‭ ‬منهم‭ ‬إلى‭ ‬جنسيات‭ ‬مختلفة،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬القبض‭ ‬عليهم‭ ‬إثر‭ ‬قيامهم‭ ‬بتشكيل‭ ‬خلية،‭ ‬عمدت‭ ‬إلى‭ ‬تزوير‭ ‬جوازات‭ ‬وأختام‭ ‬السفر‭ ‬وتأشيرات‭ ‬وإقامات‭ ‬خاصة‭ ‬بعدة‭ ‬دول‭ ‬خليجية‭ ‬وأجنبية،‭ ‬وذلك‭ ‬بالاستعانة‭ ‬بآخرين‭ ‬يعملون‭ ‬ويقيمون‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬البحرين،‭ ‬بغرض‭ ‬بيعها‭ ‬لأشخاص،‭ ‬مقابل‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬طائلة‭ ‬بهدف‭ ‬تسهيل‭ ‬عملية‭ ‬انتقالهم‭ ‬بين‭ ‬الدول،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تزوير عدد‭ ‬من‭ ‬جوازات‭ ‬السفر،‭ ‬وإصدار‭ ‬تأشيرات‭ ‬مزورة‭.‬

وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬عناصر‭ ‬الخلية‭ ‬بعد‭ ‬عمليات‭ ‬بحث‭ ‬وتحري،‮ ‬تمت‭ ‬بشكل‭ ‬دقيق‭ ‬واحترافي‭ ‬وامتدت‭ ‬لفترة‭ ‬ليست‭ ‬بالقصيرة،‭ ‬نظرا‭ ‬لتمدد‭ ‬هذه‭ ‬الخلية‭ ‬وتعدد‭ ‬جنسيات‭ ‬عناصرها‭ ‬وعملهم‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬دولة،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬جمع‭ ‬المعلومات‭ ‬وتأكيدها‭ ‬ودراستها‭ ‬جيدا‭ ‬من‭ ‬زوايا‭ ‬متعددة‭ ‬وربط‭ ‬خيوط‭ ‬القضية‭ ‬مع‭ ‬بعضها‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬استدلالات‭ ‬محددة‭ ‬ودقيقة،‭ ‬قادت‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬هوية‭ ‬عناصر‭ ‬الخلية‭ ‬والقبض‭ ‬عليهم،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬المقبوض‭ ‬عليه‭ ‬الرئيسي‭ ‬يتحرك‭ ‬بجواز‭ ‬سفر‭ ‬دولة‭ ‬خليجية‭ ‬وباسم‭ ‬مختلف‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬اسمه‭ ‬وجنسيته‭ ‬الحقيقية‭ ‬والقبض‭ ‬عليه،‭ ‬فيما‭ ‬يجري‭ ‬حاليا‭ ‬متابعة‭ ‬العناصر‭ ‬الأخرى‭ ‬الموجودة‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬ومواصلة‭ ‬عمليات‭ ‬البحث‭ ‬والتحري‭ ‬للكشف‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬المتورطين‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭.‬

وأكدت‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمباحث‭ ‬والأدلة‭ ‬الجنائية‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬اتخاذ‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬وتحريز‭ ‬المضبوطات‭ ‬من‭ ‬جوازات‭ ‬سفر‭ ‬وتأشيرات‭ ‬وأختام‭ ‬مزورة‭ ‬وإحالة‭ ‬القضية‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬تولت‭ ‬التحقيق‭.  ‬كما‭ ‬عبرت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬عن‭ ‬اعتزازها‭ ‬وتقديرها‮ ‬‭ ‬للتفاعل‭ ‬الإيجابي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الصحافة‭ ‬الوطنية‭ ‬وكتاب‭ ‬الرأي‭ ‬بشأن‭ ‬هذه‭ ‬القضية،‭ ‬وتقديرهم‭ ‬للجهود‭ ‬الأمنية‭ ‬المبذولة‭ ‬في‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬عناصر‭ ‬هذه‭ ‬الخلية‭ ‬بالغة‭ ‬الخطورة،‭ ‬كما‭ ‬أشادت‭ ‬بوعي‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقانون‭ ‬وإتباع‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تقتضيها‭ ‬السلامة‭ ‬العامة‭.‬