الدول العربية ترفض أي خطة أو صفقة لا تنسجم مع المرجعيات الدولية

وزير الخارجية: عاهل البلاد يدعم حقوق الشعب الفلسطيني

| المنامة - وزارة الخارجية

شارك‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬الدورة‭ ‬غير‭ ‬العادية‭ ‬لمجلس‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوزاري،‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬أمس،‭ ‬بحضور‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬الشقيقة‭ ‬محمود‭ ‬عباس،‭ ‬حيث‭ ‬أحاط‭ ‬المجلس‭ ‬بشرح‭ ‬مفصل‭ ‬حول‭ ‬آخر‭ ‬التطورات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬لقرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الخاصة‭ ‬بالاستيطان‭ ‬والاعتداء‭ ‬على‭ ‬الأماكن‭ ‬المقدسة‭ ‬بالقدس‭ ‬الشريف‭.‬

ونقل‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬تحيات‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬إلى‭ ‬الرئيس‭ ‬عباس‭.‬

وأكد‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬التوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بدعم‭ ‬حقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬الثوابت‭ ‬والحقوق‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المشروعة‭.‬

وحيى‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬تمسك‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بالسلام‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬2002‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تقف‭ ‬صفا‭ ‬واحدا‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لنيل‭ ‬حقوقه‭ ‬المشروعة‭.‬

 

وصدر‭ ‬عن‭ ‬اجتماع‭ ‬الدورة‭ ‬غير‭ ‬العادية‭ ‬لمجلس‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوزاري،‭ ‬بيان‭ ‬ختامي‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠٠٢‬،‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ومبدأ‭ ‬الأرض‭ ‬مقابل‭ ‬السلام،‭ ‬لا‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تقبل‭ ‬أي‭ ‬خطة‭ ‬أو‭ ‬صفقة‭ ‬لا‭ ‬تنسجم‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المرجعيات‭ ‬الدولية،‭ ‬ومثل‭ ‬هكذا‭ ‬صفقة‭ ‬لن‭ ‬تنجح‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬الدائم‭ ‬والشامل‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تلب‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬المناضل،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬حقه‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬وإقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬ذات‭ ‬السيادة،‭ ‬على‭ ‬خطوط‭ ‬‮٤‬‭ ‬يونيو‭ ‬‮١‬‮٩٦٧‬،‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وحق‭ ‬اللاجئين‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬والتعويض‭ ‬وفق‭ ‬القرار‭ ‬‮١٩٤‬،‭ ‬ومبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية،‭ ‬وإطلاق‭ ‬سراح‭ ‬الأسرى‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬خطة‭ ‬فخامة‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام،‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠١٨‬‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬البيان‭ ‬التزام‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬باتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬لحماية‭ ‬مدينة‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬المحتلة،‭ ‬عاصمة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬هويتها‭ ‬العربية‭ ‬ومكانتها‭ ‬القانونية‭ ‬والتاريخية،‭ ‬بما‭ ‬يشمل‭ ‬مقدساتها‭ ‬الإسلامية‭ ‬والمسيحية،‭ ‬ضد‭ ‬السياسات‭ ‬والخطط‭ ‬والممارسات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الاستعمارية،‭ ‬وضد‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬يعترف‭ ‬بها‭ ‬عاصمة‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬أو‭ ‬يخل‭ ‬بمكانتها‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬أسستها‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭.‬

وطالب‭ ‬البيان‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بتنفيذ‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬‮٢٣٣٤‬‭ ‬ضد‭ ‬الاستيطان‭ ‬الاستعماري‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وحماية‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وفق‭ ‬قرار‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬رقم‭ ‬20‭/‬10‭ (‬2018‭)‬،‭ ‬والالتزام‭ ‬بالتفويض‭ ‬الأممي‭ ‬للأونروا،‭ ‬وتأمين‭ ‬الموارد‭ ‬والمساهمات‭ ‬المالية‭ ‬اللازمة‭ ‬لموازنتها‭ ‬وأنشطتها‭.‬

وحذر‭ ‬البيان‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬النهج‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬باعتماد‭ ‬قوانين‭ ‬عنصرية‭ ‬لشرعنة‭ ‬نظام‭ ‬الاستيطان‭ ‬والفصل‭ ‬العنصري،‭ ‬وحرمان‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬حقوقه،‭ ‬ونهب‭ ‬أرضه‭ ‬ومصادر‭ ‬عيشه،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬سمح‭ ‬لحكومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬بسرقة‭ ‬مخصصات‭ ‬ذوي‭ ‬الشهداء‭ ‬والأسرى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬عائدات‭ ‬الضرائب‭ ‬الفلسطينية‭.‬

وأكد‭ ‬التزام‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بدعم‭ ‬موازنة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬وتنفيذ‭ ‬قرار‭ ‬قمة‭ ‬تونس‭ ‬بتفعيل‭ ‬شبكة‭ ‬أمان‭ ‬مالية‭ ‬بمبلع‭ ‬مئة‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬شهريا،‭ ‬دعما‭ ‬لدولة‭ ‬فلسطين‭ ‬لمواجهة‭ ‬الضغوط‭ ‬السياسية‭ ‬والمالية‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭.‬واحترام‭ ‬شرعية‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬الممثل‭ ‬الشرعي‭ ‬والوحيد‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬برئاسة‭ ‬عباس،‭ ‬ودعوة‭ ‬الفصائل‭ ‬والقوى‭ ‬الفلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬سرعة‭ ‬إتمام‭ ‬المصالحة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتمكين‭ ‬الحكومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤولياتها‭ ‬كاملة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وإجراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‭.‬

كما‭ ‬كلف‭ ‬البيان‭ ‬لجنة‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬بمتابعة‭ ‬تطورات‭ ‬الموضوع‭ ‬واعتبارها‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬انعقاد‭ ‬دائم‭ ‬لمتابعة‭ ‬المستجدات‭.‬