الإسكان: صاحبة الشكوى المنشورة تمتنع عن الإخلاء وترفض جميع حلول الوزارة

إخلاء الشقق المؤقتة لإعادة بناء العمارات بـ 6 مجمعات

| المنامة - وزارة الإسكان

الشقق‭ ‬المراد‭ ‬إخلاؤها‭ ‬قديمة‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬تناسب‭ ‬احتياجات‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية الترميم‭ ‬يكلف‭ ‬مبالغ‭ ‬ضخمة‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬وصيانة‭ ‬المشاريع‭ ‬الأخرى شريط‭ ‬العمارات‭ ‬السكنية‭ ‬يوفر‭ ‬4000‭ ‬شقة‭ ‬عصرية‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬ ملتزمون‭ ‬بالحلول‭ ‬الودية‭ ‬رغم‭ ‬عدم‭ ‬قانونية‭ ‬انتفاع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القاطنين

 

قالت‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬إن‭ ‬الأراضي‭ ‬المخصصة‭ ‬للشقق‭ ‬المؤقتة‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بتأسيسها‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬عقد‭ ‬السبعينات‭ ‬وبداية‭ ‬حقبة‭ ‬ثمانينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬تدخل‭ ‬جميعها‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬شريط‭ ‬العمارات‭ ‬السكنية‭ ‬الذي‭ ‬تعتزم‭ ‬الوزارة‭ ‬تنفيذه‭ ‬ضمن‭ ‬خططها‭ ‬الإسكانية،‭ ‬والذي‭ ‬يوفر‭ ‬نحو‭ ‬4000‭ ‬شقة‭ ‬تمليك،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬مساع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اللجنة‭ ‬المختصة‭ ‬لإخلاء‭ ‬تلك‭ ‬العمارات‭ ‬منذ‭ ‬4‭ ‬سنوات‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إيجاد‭ ‬البدائل‭ ‬والحلول‭ ‬الفورية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تعنت‭ ‬بعض‭ ‬القاطنين‭ ‬والامتناع‭ ‬عن‭ ‬تنفيذ‭ ‬أحكام‭ ‬قضائية‭ ‬بإخلاء‭ ‬الشقق،‭ ‬ومحاولات‭ ‬الوزارة‭ ‬إقناعهم‭ ‬بالحلول‭ ‬البديلة‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬بدء‭ ‬العمل‭ ‬المشروع‭ ‬الطموح‭.‬

وأوضحت‭ ‬الوزارة،‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬التقرير‭ ‬المصور‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬إحدى‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬بنشره‭ ‬أمس،‭ ‬أن‭ ‬الشقة‭ ‬المؤقتة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬الصحافي‭ ‬بزيارتها‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬تقع‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬شريط‭ ‬العمارات‭ ‬السكنية‭ ‬الذي‭ ‬تنوي‭ ‬الوزارة‭ ‬تنفيذه‭ ‬في‭ ‬6‭ ‬مجمعات‭ ‬سكنية،‭ ‬منها‭ ‬مجمعان‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مجمعين‭ ‬آخرين‭ ‬بمحافظة‭ ‬المحرق،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مجمعين‭ ‬سكنيين‭ ‬آخرين‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬أم‭ ‬الحصم‭ ‬والسنابس،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجمع‭ ‬الموجودة‭ ‬به‭ ‬هذه‭ ‬الشقة‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬المجمعات‭ ‬التي‭ ‬أوشكت‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬الإخلاء‭ ‬والهدم،‭ ‬وأن‭ ‬تم‭ ‬بالفعل‭ ‬هدم‭ ‬3‭ ‬عمارات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجمع‭ ‬وتستعد‭ ‬حاليًا‭ ‬لهدم‭ ‬العمارة‭ ‬الرابعة،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬الإخلاء‭.‬

وبينت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬الشقة‭ ‬موضوع‭ ‬الشكوى‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬813‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى،‭ ‬وأنها‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬صدر‭ ‬حكمًا‭ ‬قضائيًا‭ ‬بإخلائها،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬سلك‭ ‬الوزارة‭ ‬جميع‭ ‬السبل‭ ‬القانونية‭ ‬والودية‭ ‬للتعامل‭ ‬معها،‭ ‬وعرض‭ ‬موضوع‭ ‬حالتها‭ ‬على‭ ‬لجنة‭ ‬الإسكان‭ ‬3‭ ‬مرات‭ ‬وصدور‭ ‬قرارات‭ ‬عن‭ ‬اللجنة‭ ‬بتوفير‭ ‬حلول‭ ‬بديلة،‭ ‬أحدها‭ ‬تخصيص‭ ‬شقة‭ ‬مؤقتة‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬إسكاني‭ ‬بديل،‭ ‬وحل‭ ‬آخر‭ ‬بتخصيص‭ ‬شقة‭ ‬تمليك،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬رفضت‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الحلول،‭ ‬ودأبت‭ ‬لدى‭ ‬زيارتها‭ ‬إلى‭ ‬مبنى‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬إهانة‭ ‬الموظفين،‭ ‬وتوجيه‭ ‬عبارات‭ ‬غير‭ ‬لائقة‭ ‬والتهديد‭ ‬باللجوء‭ ‬إلى‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬للضغط‭ ‬على‭ ‬الوزارة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬آثرت‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬الودي؛‭ ‬حرصًا‭ ‬على‭ ‬مصلحة‭ ‬المواطنة‭ ‬وذويها‭.‬

وأكدت‭ ‬الوزارة‭ ‬أنها‭ ‬تنتهج‭ ‬آلية‭ ‬عمل‭ ‬قانونية‭ ‬واضحة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإجراءات‭ ‬الإخلاء،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬عرض‭ ‬حلول‭ ‬قانونية‭ ‬وأخرى‭ ‬ودية‭ ‬كبدائل‭ ‬للمنتفعين،‭ ‬وأن‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬منهم‭ ‬استفادوا‭ ‬بالفعل‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬وشقق‭ ‬التمليك‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬أقدمية‭ ‬طلباتهم،‭ ‬وتم‭ ‬بالتالي‭ ‬إخلاء‭ ‬الشقق،‭ ‬ولم‭ ‬تقم‭ ‬الوزارة‭ ‬بتخصيصها‭ ‬لقاطنين‭ ‬آخرين،‭ ‬فيما‭ ‬تم‭ ‬توفير‭ ‬شقق‭ ‬مؤقتة‭ ‬بديلة‭ ‬لعدد‭ ‬أخر‭ ‬من‭ ‬القاطنين،‭ ‬والذين‭ ‬استجابوا‭ ‬وتم‭ ‬إخلاء‭ ‬شققهم‭ ‬والانتقال‭ ‬إلى‭ ‬الشقق‭ ‬البديلة‭.‬

وقالت‭ ‬الوزارة‭ ‬إن‭ ‬الصالح‭ ‬العام‭ ‬يقتضي‭ ‬القيام‭ ‬بتنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬إسكاني‭ ‬كبير‭ ‬يتضمن‭ ‬ما‭ ‬متوسطه‭ ‬4000‭ ‬شقة‭ ‬تمليك‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬للعمارات‭ ‬السكنية‭ ‬الذي‭ ‬تعادل‭ ‬مساحات‭ ‬شققها‭ ‬والخدمات‭ ‬والمرافق‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬عليها،‭ ‬الخدمات‭ ‬والمرافق‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬توفيرها‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬البيوت،‭ ‬مردفة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬قائمة‭ ‬انتظار‭ ‬تتزايد‭ ‬بصفة‭ ‬يومية‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬شقق‭ ‬التمليك‭ ‬لاسيما‭ ‬بعد‭ ‬نجاح‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬التصاميم‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المجمعات‭ ‬السكنية‭ ‬كمشاريع‭ ‬أم‭ ‬الحصم‭ ‬والبرهامة‭ ‬وتوبلي،‭ ‬والتي‭ ‬لاقت‭ ‬استحسان‭ ‬شريحة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭.‬

وأردفت‭ ‬أن‭ ‬الشقق‭ ‬والعمارات‭ ‬المراد‭ ‬هدمها‭ ‬خضعت‭ ‬لدراسات‭ ‬عديدة‭ ‬قبل‭ ‬إدراجها‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬تنفيذ‭ ‬شريط‭ ‬العمارات‭ ‬السكنية،‭ ‬وأفضت‭ ‬هذه‭ ‬الدراسات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مساحات‭ ‬هذه‭ ‬الشقق‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تناسب‭ ‬احتياجات‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المساحة‭ ‬التي‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬67‭ ‬و116‭ ‬مترًا‭ ‬مربعًا،‭ ‬أو‭ ‬الخدمات‭ ‬المتوافرة‭ ‬لقاطنيها،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬استغلال‭ ‬تلك‭ ‬الأراضي‭ ‬لتنفيذ‭ ‬عمارات‭ ‬سكنية‭ ‬عصرية‭ ‬بمساحات‭ ‬أكبر‭ ‬وتلبي‭ ‬آلاف‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬المدرجة‭ ‬على‭ ‬قوائم‭ ‬الانتظار،‭ ‬ومجهزة‭ ‬بالمرافق‭ ‬والخدمات،‭ ‬تعد‭ ‬الخيار‭ ‬الأفضل‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬الآخر‭ ‬يتجسد‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المال‭ ‬العام،‭ ‬إذ‭ ‬يتطلب‭ ‬صيانة‭ ‬الشقق‭ ‬المؤقتة‭ ‬التي‭ ‬مضى‭ ‬على‭ ‬تأسيسها‭ ‬40‭ ‬عامًا‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬ضخمة،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتجلى‭ ‬واضحًا‭ ‬في‭ ‬الصور‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬الصحيفة‭ ‬بنشرها،‭ ‬وصرف‭ ‬هذه‭ ‬المبالغ‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬تقوم‭ ‬الوزارة‭ ‬بإخلائه‭ ‬يعد‭ ‬هدرًا‭ ‬للمال‭ ‬العام،‭ ‬وسيؤثر‭ ‬على‭ ‬سير‭ ‬خطط‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬وصيانة‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬الأخرى،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬حظوظ‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬ينتظرون‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬خدماتهم‭ ‬الإسكانية،‭ ‬مع‭ ‬التزام‭ ‬الوزارة‭ ‬التام‭ ‬بتوفير‭ ‬الحلول‭ ‬اللازمة‭ ‬لمثل‭ ‬تلك‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الإشارة‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬الشكوى،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬عرضها‭ ‬عليهم‭ ‬بالفعل‭.‬