سيدة تطالب بتصغير عمرها 11 عاما

رفضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬المدنية‭ ‬الأولى‭ (‬الدائرة‭ ‬الإدارية‭) ‬دعوى‭ ‬كانت‭ ‬تقدمت‭ ‬بها‭ ‬شابة‭ ‬تطالب‭ ‬فيها‭ ‬بتصغير‭ ‬عمرها‭ ‬الحقيقي‭ ‬بما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬11‭ ‬سنة؛‭ ‬بغيابها‭ ‬عن‭ ‬المثول‭ ‬أمام‭ ‬لجنة‭ ‬تعديل‭ ‬وتصحيح‭ ‬الأسماء‭ ‬والألقاب‭ ‬لبيان‭ ‬أسباب‭ ‬الدعوى‭ ‬وتقديم‭ ‬المستندات‭ ‬الدالة‭ ‬على‭ ‬إدعائها،‭ ‬وألزمتها‭ ‬بمصروفات‭ ‬الدعوى‭.‬

وتتحصل‭ ‬وقائع‭ ‬الدعوى‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬المدعية‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬تقدمت‭ ‬بدعوى‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬المذكورة،‭ ‬والتي‭ ‬طالبت‭ ‬فيها‭ ‬بتعديل‭ ‬عمرها‭ ‬لتصبح‭ ‬أصغر‭ ‬من‭ ‬الثابت‭ ‬في‭ ‬أوراقها‭ ‬الرسمية‭ ‬بـ11‭ ‬سنة،‭ ‬وقررت‭ ‬فيها‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬1993‭ ‬وليس‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬مذكور‭ ‬بمستنداتها‭ ‬الرسمية‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬1982‭.‬

لكن‭ ‬وعندما‭ ‬أمرت‭ ‬المحكمة‭ ‬بإحالة‭ ‬المدعية‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬طبية‭ ‬للكشف‭ ‬عليها‭ ‬وتقدير‭ ‬عمرها‭ ‬الحقيقي،‭ ‬وإلى‭ ‬لجنة‭ ‬تعديل‭ ‬وتصحيح‭ ‬الأسماء‭ ‬والألقاب‭ ‬لتحديد‭ ‬عمر‭ ‬المدعية،‭ ‬اختفت‭ ‬ولم‭ ‬تظهر‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬إذ‭ ‬ورود‭ ‬تقرير‭ ‬لجنة‭ ‬تعديل‭ ‬وتصحيح‭ ‬الأسماء‭ ‬والألقاب‭ ‬بإعادة‭ ‬الدعوى‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬لعدم‭ ‬حضور‭ ‬المدعية‭ ‬أمامها‭.‬

ولفتت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬أسباب‭ ‬حكمها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الثابت‭ ‬في‭ ‬الأوراق‭ ‬بأن‭ ‬المدعية‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬12‭ ‬مايو‭ ‬1982،‭ ‬وقد‭ ‬خلت‭ ‬الأوراق‭ ‬من‭ ‬ثمة‭ ‬مستند‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬تعديل‭ ‬عمرها‭ ‬بخلاف‭ ‬المدون‭ ‬في‭ ‬أوراقها‭ ‬الثبوتية،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تمثل‭ ‬أمام‭ ‬لجنة‭ ‬تعديل‭ ‬وتصحيح‭ ‬الأسماء‭ ‬والألقاب،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬تضحى‭ ‬معه‭ ‬الدعـوى‭ ‬الماثلة‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬سند‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬والقانون‭ ‬جديرة‭ ‬بالرفض‭.‬