للشعر مكانة في وجدان سموه المتأجج بالطموح والبناء وتحقيق الآمال والعمل والإبداع

دور سمو الأمير خليفة بن سلمان في الشعر والثقافة

سموه‭ ‬كان‭ ‬حافظا‭ ‬ومتذوقا‭ ‬للشعر‭ ‬وكتب‭ ‬البدوي‭ ‬النبطي‭ ‬وعرفت‭ ‬له‭ ‬قصائد‭ ‬كثيرة سموه‭ ‬تبادل‭ ‬مع‭ ‬شقيقه‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬قصائد‭ ‬في‭ ‬مناسبات‭ ‬مختلفة الشعراء‭ ‬دأبوا‭ ‬على‭ ‬إهداء‭ ‬دواوينهم‭ ‬إلى‭ ‬سموه‭ ‬لتُقتنى‭ ‬في‭ ‬مكتبته

 

في‭ ‬البدء

ليس‭ ‬سهلا‭ ‬استقصاء‭ ‬دور‭ ‬مركب‭ ‬ومؤثر‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬ممتدة‭ ‬عبر‭ ‬بضعة‭ ‬عقود‭. ‬فمنذ‭ ‬أطل‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬على‭ ‬الشأن‭ ‬العام‭ ‬بتوجهاته‭ ‬المترابطة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الحقول‭ ‬التنموية،‭ ‬تشكلت‭ ‬آثار‭ ‬لذلك‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬كثيرة،‭ ‬تبدو‭ ‬للوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬متباعدة،‭ ‬ولا‭ ‬يربطها‭ ‬ببعضها‭ ‬أي‭ ‬رابط‭ ‬عضوي،‭ ‬فهل‭ ‬يستطيع‭ ‬الباحث‭ ‬أن‭ ‬يتتبع‭ ‬رحلة‭ ‬الماء‭ ‬في‭ ‬عروق‭ ‬الشجرة‭ ‬وهي‭ ‬تنمو‭ ‬وتتكون‭ ‬بالنسغ‭ ‬الأخضر‭ ‬والأوراق‭ ‬وتصير‭ ‬الزهور‭ ‬ثم‭ ‬الثمار‭ ‬والبذور؟‭ ‬فهي‭ ‬جوانب‭ ‬يمكن‭ ‬لمحها‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬تقنينها‭ ‬أو‭ ‬تحديد‭ ‬آثارها‭ ‬وعلاماتها،‭ ‬فهي‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬تشكلات‭ ‬الحياة‭ ‬ذاتها‭.‬

نشأ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬في‭ ‬رحاب‭ ‬والده‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد،‭ ‬وكان‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬يولي‭ ‬أبناءه‭ ‬عناية‭ ‬فائقة،‭ ‬ومنذ‭ ‬بدأوا‭ ‬يدركون‭ ‬ما‭ ‬حولهم‭ ‬كان‭ ‬سموه‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يعدهم‭ ‬الإعداد‭ ‬الواعي‭ ‬والمناسب‭ ‬لما‭ ‬ينتظرهم‭ ‬من‭ ‬مهام‭ ‬كبيرة،‭ ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬إرساء‭ ‬أركان‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬محسوبة،‭ ‬مضبوطة،‭ ‬إنها‭ ‬مهمة‭ ‬يترشح‭ ‬لها‭ ‬الأبناء‭ ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الاستعداد‭ ‬لها‭ ‬ملائما‭.‬

مجالسنا‭ ‬مدارسنا

لقد‭ ‬كان‭ ‬سمو‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬يحرص‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يحضر‭ ‬أبناؤه‭ ‬المجالس‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬تنعقد‭ ‬في‭ ‬ظلال‭ ‬الحكم‭ ‬وتسيير‭ ‬الأمور‭ ‬وبناء‭ ‬الحياة،‭ ‬وكان‭ ‬المنطلق‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬كله‭.. ‬مجالسنا‭ ‬مدارسنا‭.. ‬وكان‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬يتابع‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬ما‭ ‬يسمع‭ ‬وما‭ ‬يرى‭ ‬ويروى،‭ ‬والذي‭ ‬يروى‭ ‬كان‭ ‬كثيرا‭.‬

التاريخ‭ ‬منبع‭ ‬القيم

فها‭ ‬هي‭ ‬صفحات‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬القريب‭ ‬والبعيد،‭ ‬تكتنز‭ ‬بالبطولات‭ ‬والفروسية‭ ‬والأيام‭ ‬المختلفة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬العائلة‭ ‬الحاكمة،‭ ‬وتاريخ‭ ‬الوطن،‭ ‬وتاريخ‭ ‬المنطقة،‭ ‬وكانت‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الروايات‭ ‬التي‭ ‬تتداول‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المجالس‭ ‬وبشكل‭ ‬خاص‭ ‬مجلس‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان،‭ ‬وتكرس‭ ‬قيم‭ ‬الفروسية‭ ‬والشجاعة‭ ‬والشهامة‭ ‬والبذل‭ ‬والتضحيات‭ ‬والمواقف‭ ‬التي‭ ‬يرويها‭ ‬التاريخ‭ ‬بالإعجاب،‭ ‬ولأن‭ ‬الشعر‭ ‬ديوان‭ ‬العرب،‭ ‬وسجلّ‭ ‬أيامهم‭ ‬ومفاخرهم،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬الشعر‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬يلقى‭ ‬ويروى‭ ‬ويسمع،‭ ‬وكان‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬يزداد‭ ‬يوميا‭ ‬ولعا‭ ‬بهذا‭ ‬التاريخ‭ ‬وهذه‭ ‬الأشعار،‭ ‬وصار‭ ‬للشعر‭ ‬مكانة‭ ‬في‭ ‬وجدانه‭ ‬المتأجج‭ ‬بالطموح‭ ‬والمتأجج‭ ‬بالبناء‭ ‬وتحقيق‭ ‬الآمال‭ ‬والعمل‭ ‬والإبداع‭ ‬ويتماهى‭ ‬الشعر‭ ‬مع‭ ‬السرد،‭ ‬الآتي‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬والحكايات‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬الإنسان‭ ‬بجذوره‭ ‬وتذهب‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬الجذور‭ ‬إلى‭ ‬الفروع‭ ‬السامقة‭.‬

ولما‭ ‬كان‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬يتلقى‭ ‬دروس‭ ‬اللغة‭ ‬العربية،‭ ‬فيما‭ ‬يتلقى‭ ‬من‭ ‬دروس‭ ‬في‭ ‬حقول‭ ‬المعرفة‭ ‬الأخرى،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬أساتذته‭ ‬الكبار‭ ‬يجعلون‭ ‬من‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬والمختارات‭ ‬من‭ ‬الشعر‭ ‬العربي‭ ‬النصوص‭ ‬التي‭ ‬يديرون‭ ‬حولها‭ ‬دروسهم‭ ‬في‭ ‬التذوق‭ ‬والنحو‭ ‬والبلاغة‭ ‬والفصاحة‭ ‬وجميل‭ ‬البيان،‭ ‬وينشأ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬وقد‭ ‬ارتوى‭ ‬بغير‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأجواء،‭ ‬وصار‭ ‬للشعر‭ ‬مكانة‭ ‬في‭ ‬نفسه،‭ ‬وصار‭ ‬للمعاني‭ ‬الكبار‭ ‬التي‭ ‬ينطوي‭ ‬عليها‭ ‬سرد‭ ‬الماضي‭ ‬مكانة‭ ‬تحيط‭ ‬بالتاريخ‭ ‬ماضيا،‭ ‬وتنظر‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬أملا‭ ‬وحلما‭.‬

يتذوق‭ ‬الشعر‭ ‬الفصيح‭ ‬والعامي

إن‭ ‬ما‭ ‬روي‭ ‬لخليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬مما‭ ‬يجمل‭ ‬من‭ ‬الشعر‭ ‬قد‭ ‬أسس‭ ‬لدى‭ ‬سموه‭ ‬ذائقة‭ ‬بارعة‭ ‬في‭ ‬تلقيه‭ ‬الشعر،‭ ‬بالفهم‭ ‬والتذوق‭ ‬وتتبع‭ ‬المعاني‭ ‬المتفجرة‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬البيان‭ ‬المصفوف‭ ‬والموزون‭ ‬والمقفى‭.. ‬ولأن‭ ‬الروح‭ ‬العربية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالبادية‭ ‬حاضنة‭ ‬التاريخ‭ ‬العربي‭ ‬التي‭ ‬شحنت‭ ‬العرب‭ ‬بالقيم‭ ‬والشجاعة‭ ‬والكرم‭ ‬والبيان‭ ‬وللحفاوة‭ ‬التي‭ ‬تلقاها‭ ‬قصص‭ ‬البادية‭ ‬وأشعارها،‭ ‬ولأن‭ ‬سموه‭ ‬كان‭ ‬يسمع‭ ‬ويروي،‭ ‬فقد‭ ‬تجاور‭ ‬في‭ ‬وجدانه‭ ‬الأشعار‭ ‬البدوية‭ ‬والأشعار‭ ‬الفصيحة،‭ ‬وصار‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬يحفظ‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأشعار‭ ‬ببعديها،‭ ‬وهذا‭ ‬الكمون‭ ‬الفني‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬عبر‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬خلال‭ ‬مقدرة‭ ‬فنية،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬يكتب‭ ‬الشعر‭ ‬البدوي،‭ ‬النبطي،‭ ‬وعرفت‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحقل‭ ‬قصائد‭ ‬كثيرة،‭ ‬وقد‭ ‬تبادل‭ ‬مع‭ ‬شقيقه‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬قصائد‭ ‬في‭ ‬مناسبات‭ ‬مختلفة،‭ ‬وكذلك‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬محاورات‭ ‬شعرية‭ ‬مع‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة،‭ ‬وإن‭ ‬قائدا‭ ‬يقول‭ ‬الشعر‭ ‬ويتذوق‭ ‬الشعر‭ ‬ويعبر‭ ‬عن‭ ‬مكنونات‭ ‬وجدانه‭ ‬بالشعر‭ ‬والنثر‭ ‬لهو‭ ‬قادر‭ ‬بكل‭ ‬يقين‭ ‬على‭ ‬تذوق‭ ‬شعر‭ ‬الآخرين،‭ ‬ويحدد‭ ‬مستويات‭ ‬هذا‭ ‬الشعر،‭ ‬ويتلقى‭ ‬الشعر‭ ‬من‭ ‬الشعراء‭ ‬بإصغاء‭ ‬لافت‭ ‬وحينما‭ ‬يسمع‭ ‬الشعر‭ ‬تبدو‭ ‬على‭ ‬محياه‭ ‬تعبيرات‭ ‬متفاوته‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬يسمع،‭ ‬ويعبر‭ ‬عن‭ ‬إعجابه‭ ‬إذا‭ ‬أحسن‭ ‬الشاعر،‭ ‬وإذا‭ ‬وفق‭ ‬الشاعر‭ ‬إلى‭ ‬بيت‭ ‬في‭ ‬القصيدة‭ ‬له‭ ‬معنى‭ ‬عميق،‭ ‬باذخ‭ ‬ولافت،‭ ‬ولا‭ ‬يخفي‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬إعجابه‭ ‬بما‭ ‬يسمع‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬جديرا‭ ‬بالإعجاب،‭ ‬وكان‭ ‬يحتفي‭ ‬بالشعراء،‭ ‬ويرحب‭ ‬بهم‭ ‬ويثني‭ ‬على‭ ‬شعرهم،‭ ‬وهذا‭ ‬كله‭ ‬يقودنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬والشعر‭ ‬علاقة‭ ‬حميمة،‭ ‬فهو‭ ‬يروي‭ ‬الشعر‭ ‬ويحفظ‭ ‬الشعر‭ ‬ويتذوق‭ ‬الشعر،‭ ‬ثم‭ ‬كان‭ ‬يكتب‭ ‬الشعر،‭ ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬المناخ‭ ‬الذي‭ ‬تكيفت‭ ‬فيه‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬والشعر،‭ ‬هي‭ ‬علاقة‭ ‬قامت‭ ‬على‭ ‬الفهم‭ ‬والتذوق‭ ‬والتقدير‭ ‬والالتفات‭ ‬إلى‭ ‬القيم‭ ‬الجمالية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬في‭ ‬الشعر‭ ‬العربي‭.‬

تواصل‭ ‬دور‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬العام‭ ‬وذهب‭ ‬بعيدا‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬والقيادة‭ ‬والتنمية،‭ ‬وصارت‭ ‬الأمور‭ ‬ترتبط‭ ‬به‭ ‬ويعهد‭ ‬بتنفيذ‭ ‬مستحقاتها‭ ‬إلى‭ ‬القادرين‭ ‬ممن‭ ‬يثق‭ ‬بهم‭ ‬وتجلت‭ ‬إبداعات‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬الإدارية،‭ ‬بشكل‭ ‬لافت،‭ ‬حيث‭ ‬وضع‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الكبار‭ ‬وعرفت‭ ‬بوضوح‭ ‬شخصيته‭ ‬الكاريزمية‭ ‬البالغة‭ ‬بقوة،‭ ‬والتوافق‭ ‬والانسجام‭ ‬والنضج،‭ ‬وصار‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬محط‭ ‬الإعجاب‭ ‬والتقدير‭ ‬العميقين‭.‬

وكما‭ ‬هو‭ ‬معروف‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ،‭ ‬فإن‭ ‬العرب‭ ‬يعبرون‭ ‬عن‭ ‬مكنونات‭ ‬وجدانهم‭ ‬بالشعر،‭ ‬وصار‭ ‬الشعر‭ ‬لدى‭ ‬العرب‭ ‬هو‭ ‬الوسيلة‭ ‬التي‭ ‬يعبرون‭ ‬بها‭ ‬عن‭ ‬حبهم‭ ‬وإعجابهم‭ ‬ووفائهم‭ ‬وتقديرهم،‭ ‬وكان‭ ‬لخليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬الكثير‭ ‬مما‭ ‬يصعب‭ ‬الإحاطه‭ ‬به،‭ ‬ولأن‭ ‬الإعجاب‭ ‬والحب‭ ‬يملأ‭ ‬مساحات‭ ‬كبيرة،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬الشعر‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬هذه‭ ‬المشاعر‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬كمه،‭ ‬عميقا‭ ‬في‭ ‬نوعه‭.‬

الشعر‭ ‬والبطولة‭ ‬

إن‭ ‬شخصية‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬ألهمت‭ ‬عشرات‭ ‬الشعراء،‭ ‬قصائد‭ ‬تكرست‭ ‬لمزايا‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬الفذ‭ ‬ودارت‭ ‬حول‭ ‬شخصيته‭ ‬وإنجازاته‭ ‬ومواقفه‭ ‬حركة‭ ‬شعرية‭ ‬لافتة،‭ ‬اتخذت‭ ‬روحها‭ ‬من‭ ‬مزاياه‭ ‬ومن‭ ‬أبعاد‭ ‬شخصيته‭ ‬وتكامل‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مواقفه‭ ‬وبراعة‭ ‬قيادته،‭ ‬فصار‭ ‬موضوعا‭ ‬للشعر‭ ‬الجميل‭ ‬الذي‭ ‬يتغنى‭ ‬بجوانب‭ ‬متعددة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الساحة‭ ‬الشعرية‭ ‬كالراية‭ ‬يلتف‭ ‬حولها‭ ‬الآخرون،‭ ‬ويقولون‭ ‬في‭ ‬خصائص‭ ‬حضوره‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬الشعر‭ ‬ويطيب‭ ‬من‭ ‬البيان‭.‬

إن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬قد‭ ‬أشعل‭ ‬خيال‭ ‬الشعراء‭ ‬وبث‭ ‬في‭ ‬شعرهم‭ ‬قيما‭ ‬اشتقت‭ ‬من‭ ‬قيادته‭ ‬ومواقفه‭ ‬ومشاعره‭ ‬وأقواله‭ ‬وإدارته،‭ ‬فصارت‭ ‬أشعارهم‭ ‬وثائق‭ ‬تؤرخ‭ ‬لهذا‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬قاد‭ ‬هذه‭ ‬السفينه‭ ‬أعواما‭ ‬طويلة،‭ ‬ولم‭ ‬تخطئ‭ ‬الميناء،‭ ‬ولم‭ ‬تضل‭ ‬في‭ ‬البحر،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬تعرف‭ ‬كيف‭ ‬تبحر،‭ ‬وكيف‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬موانئ‭ ‬السلام‭ ‬والاطمئنان‭.‬

لقد‭ ‬تكونت‭ ‬علاقة‭ ‬وثيقة‭ ‬بين‭ ‬اكتمال‭ ‬البطولة‭ ‬والنموذج‭ ‬القيادي‭ ‬والإنساني‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬واكتمال‭ ‬الشعر‭ ‬المنبثق‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬البطولة‭ ‬والإنسانية،‭ ‬فجاء‭ ‬الشعر‭ ‬توصيفا‭ ‬وتسجيلا‭ ‬وتحليلا‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬لغة‭ ‬اجتياحية،‭ ‬مكتنزة‭ ‬بالبساطة‭ ‬والعمق‭ ‬وبالتلقائية‭ ‬والصناعة،‭ ‬متكاملة‭ ‬في‭ ‬رحاب‭ ‬رجل‭ ‬هو‭ ‬النموذج‭ ‬المكتمل‭ ‬لمعنى‭ ‬التفاني‭ ‬والإنجاز‭ ‬والتخطيط‭.‬

إن‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الشعر‭ ‬وخليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬ظاهرة‭ ‬تكاد‭ ‬تجعل‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬هو‭ ‬الشعر،‭ ‬ولسنا‭ ‬بصدد‭ ‬دراسة‭ ‬الشعر‭ ‬الذي‭ ‬تماهي‭ ‬مع‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬فهذا‭ ‬له‭ ‬مكان‭ ‬آخر،‭ ‬ولكننا‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬كمية‭ ‬وموضوعية‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬كان‭ ‬محفزا‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬لأثره‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬الشعر‭ ‬المعاصر‭.‬

جاشت‭ ‬النفوس

إن‭ ‬كثيرين‭ ‬ممن‭ ‬قالوا‭ ‬الشعر‭ ‬لم‭ ‬يعرف‭ ‬لهم‭ ‬شعر‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬موضوع‭ ‬آخر‭ ‬سوى‭ ‬ما‭ ‬فجره‭ ‬من‭ ‬مكامن‭ ‬مشاعرهم‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬فكان‭ ‬لروعة‭ ‬حضوره‭ ‬ما‭ ‬يبرر‭ ‬استدعاء‭ ‬شاعرية‭ ‬كانت‭ ‬كامنة‭ ‬أو‭ ‬هادئة،‭ ‬فجاشت‭ ‬النفوس،‭ ‬وكان‭ ‬الشعر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحقل‭ ‬لا‭ ‬سواه‭.‬

خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬كان‭ ‬المفجر‭ ‬الأول‭ ‬لحركة‭ ‬شعرية‭ ‬تعالت‭ ‬غصونها‭ ‬والتفت‭ ‬أشجارها،‭ ‬وكما‭ ‬هو‭ ‬معلوم،‭ ‬فقد‭ ‬نشأ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الصخير‭ ‬وتلقى‭ ‬الشعر‭ ‬سماعا‭ ‬ورواية،‭ ‬واكتملت‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬الشعر‭ ‬الرواية‭ ‬والدراية،‭ ‬وقد‭ ‬تجلى‭ ‬اهتمام‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بالشعر‭ ‬خاصة‭ ‬والأدب‭ ‬عامة‭ ‬في‭ ‬مواقف‭ ‬كثيرة‭.‬

ومن‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭ ‬المشهورة‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬مناسبات‭ ‬كثيرة‭ ‬كان‭ ‬يصغي‭ ‬إلى‭ ‬الشعراء‭ ‬يلقون‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬أشعارهم‭ ‬التي‭ ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬منجزاته‭ ‬وسماته،‭ ‬وكان‭ ‬الشعراء‭ ‬يحسون‭ ‬أمامه‭ ‬بالدفء‭ ‬والألفه،‭ ‬وهو‭ ‬يغمرهم‭ ‬باهتمامه‭ ‬وتقديره،‭ ‬ويتذوق‭ ‬الجميل‭ ‬من‭ ‬أشعارهم‭ ‬وقلما‭ ‬يخلو‭ ‬مجلس‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬من‭ ‬الشعراء‭ ‬الذين‭ ‬يتلقون‭ ‬الترحاب‭ ‬من‭ ‬سموه‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬يشجع‭ ‬الشعراء،‭ ‬ولقد‭ ‬دأب‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬مجاميع‭ ‬للشعراء‭ ‬على‭ ‬حسابه‭ ‬وبعض‭ ‬الشعراء‭ ‬كتبوا‭ ‬دواوين‭ ‬كاملة‭ ‬محضوها‭ ‬لسموه‭ ‬وكرسوها‭ ‬له‭.‬

وحين‭ ‬ألمَّ‭ ‬بخليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬عارض‭ ‬صحي‭ ‬في‭ ‬الثمانينات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الفائت‭ ‬نشطت‭ ‬حركة‭ ‬الشعر‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وتداعي‭ ‬كل‭ ‬الشعراء‭ ‬يتمنون‭ ‬لسموه‭ ‬العافية‭ ‬والصحة‭ ‬والشفاء‭ ‬والعودة‭ ‬الحميدة،‭ ‬وكتبت‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الأيام‭ ‬عشرات‭ ‬القصائد،‭ ‬واحتفى‭ ‬به‭ ‬الشعراء‭ ‬غائبا،‭ ‬ولما‭ ‬منَّ‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬سموه‭ ‬بالشفاء‭ ‬احتفي‭ ‬به‭ ‬الشعراء‭ ‬حاضرا‭.‬

يرعى‭ ‬سموه‭ ‬الأنشطة‭ ‬الأدبية‭ ‬

وقد‭ ‬دأب‭ ‬الشعراء‭ ‬على‭ ‬إهداء‭ ‬دواوينهم‭ ‬إلى‭ ‬سموه؛‭ ‬ليتم‭ ‬اقتناؤها‭ ‬في‭ ‬مكتبة‭ ‬سموه،‭ ‬وكان‭ ‬بقدر‭ ‬هذه‭ ‬الإهداءات‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أنني‭ ‬سمعت‭ ‬سموه‭ ‬ذات‭ ‬مرة‭ ‬يقول‭ ‬من‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬لي‭ ‬كتابا‭ ‬أو‭ ‬مطبوعة،‭ ‬فليكتب‭ ‬لي‭ ‬إهداء‭ ‬بخط‭ ‬يده،‭ ‬وهذا‭ ‬يصور‭ ‬الموقف‭ ‬الدافئ‭ ‬والتواصل‭ ‬الإنساني‭ ‬الحميم‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬المؤلفين‭ ‬والمبدعين‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬الشعر‭ ‬وغيره،‭ ‬ولم‭ ‬يقتصر‭ ‬اهتمام‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬الشعر‭ ‬فقط،‭ ‬فهو‭ ‬يتابع‭ ‬الحركة‭ ‬الأدبية‭ ‬في‭ ‬فروعها‭ ‬كافة،‭ ‬وقد‭ ‬أقيم‭ ‬سنة‭ ‬1994‭ ‬مؤتمر‭ ‬للنقد‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬واستقبل‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المؤتمر‭ ‬من‭ ‬النقاد‭ ‬العرب‭ ‬والبحرينيين‭ ‬واستقبلهم‭ ‬في‭ ‬ديوان‭ ‬سموه‭ ‬ورحب‭ ‬بهم،‭ ‬وأدار‭ ‬معهم‭ ‬الأحاديث‭ ‬بكل‭ ‬تواضع‭ ‬ودفء،‭ ‬وتعرف‭ ‬عليهم‭ ‬وتبسط‭ ‬معهم‭ ‬وتواصل‭ ‬مع‭ ‬البعض‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬يعرفهم‭ ‬وروى‭ ‬بعض‭ ‬الذكريات‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المجال‭.‬

ولما‭ ‬عقدت‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬ملتقى‭ ‬طرفة‭ ‬بن‭ ‬العبد‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬التسعينات‭ ‬استقبل‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الملتقى‭ ‬ورأيته‭ ‬وسمعته‭ ‬يتحدث‭ ‬مع‭ ‬الجميع،‭ ‬ويثير‭ ‬معهم‭ ‬بعض‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأدب،‭ ‬وقال‭ ‬سموه‭ ‬معلقا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يسمع‭ ‬من‭ ‬قصائد،‭ ‬الذي‭ ‬يقوله‭ ‬الشعراء‭ ‬نفهمه‭ ‬ونعرفه،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬نقول‭ ‬مثله‭.‬

ويومها‭ ‬أصغى‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬جواب‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬الباحثين،‭ ‬حيث‭ ‬سأل‭ ‬عن‭ ‬موطن‭ ‬طرفة‭ ‬بن‭ ‬العبد‭ ‬بالدقة‭ ‬وأجاب‭ ‬الباحث‭ ‬إن‭ ‬طرفة‭ ‬بن‭ ‬العبد‭ ‬بحريني‭ ‬واستشهد‭ ‬الباحث‭ ‬بقول‭ ‬طرفة‭:‬

كــــــأن‭ ‬حــــدوجَ‭ ‬المالـكــــــــــيةـِ‭ ‬غــــــــــــــدوة‭ ‬ً

خـــلا‭ ‬يا‭ ‬ســـفينٍ‭ ‬بالنــواصفِ‭ ‬من‭ ‬دَدِ

 

والمالكية‭ ‬قرية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وذكرها‭ ‬طرفة‭ ‬في‭ ‬شعره‭.‬

وفي‭ ‬المناسبات‭ ‬الأدبية‭ ‬يحظى‭ ‬المشاركون‭ ‬بتشجيع‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬ويستقبلهم‭ ‬ويدعم‭ ‬جهودهم،‭ ‬وهو‭ ‬يتلقى‭ ‬إهداءاتهم‭ ‬المختلفة‭ ‬ويسأل‭ ‬عنهم‭ ‬ويعودهم‭.‬

الجوائز‭ ‬التقديرية‭ ‬للشعراء‭ ‬

ولما‭ ‬خصصت‭ ‬حكومة‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬جوائز‭ ‬تقديرية‭ ‬وتشجيعية‭ ‬للمبدعين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬نالها‭ ‬كثيرون‭ ‬من‭ ‬الأدباء‭ ‬والشعراء‭ ‬والفنانون،‭ ‬فنالها‭ ‬إبراهيم‭ ‬العريض‭ ‬ومحمد‭ ‬جابر‭ ‬الأنصاري‭ ‬وأحمد‭ ‬محمد‭ ‬الخليفة‭ ‬ومبارك‭ ‬العماري‭ ‬وعلى‭ ‬الشرقاوي‭ ‬وراشد‭ ‬العريفي‭ ‬وعبدالله‭ ‬المحرقي،‭ ‬وقد‭ ‬خصص‭ ‬شعراء‭ ‬دواوين‭ ‬شعر‭ ‬كاملة‭ ‬تدور‭ ‬جميعها‭ ‬حول‭ ‬شخصية‭ ‬سموه،‭ ‬ومنهم‭ ‬على‭ ‬الشرقاوي‭ ‬وجاسم‭ ‬سبت‭ ‬ويحيى‭ ‬الذوادي،‭ ‬وقد‭ ‬جمعت‭ ‬الأشعار‭ ‬التي‭ ‬قيلت‭ ‬في‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬سابقة،‭ ‬وكانت‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المجلدات‭.‬

إن‭ ‬ما‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬الأدباء‭ ‬والشعراء‭ ‬من‭ ‬تشجيع‭ ‬لا‭ ‬يأتي‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬تشجيع‭ ‬وتوجيه‭ ‬سموه،‭ ‬فالنشر‭ ‬المشترك‭ ‬الذي‭ ‬تنهض‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قطاع‭ ‬الثقافة‭ ‬هو‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬دعم‭ ‬سموه‭ ‬للأدب‭ ‬والأدباء‭ ‬والشعراء،‭ ‬وهو‭ ‬الداعم‭ ‬دائما‭ ‬للحركة‭ ‬الأدبية‭.‬

وتنشر‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬مطبعة‭ ‬الحكومة‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬إنتاجات‭ ‬أدباء‭ ‬البحرين،‭ ‬وهو‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬إسهامات‭ ‬حكومة‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬في‭ ‬الحركة‭ ‬الأدبية،‭ ‬وهي‭ ‬حكومة‭ ‬تستمد‭ ‬روحها‭ ‬وتوجهاتها‭ ‬من‭ ‬توجيهات‭ ‬سموه‭.‬

لقد‭ ‬أثر‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬في‭ ‬الثقافة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬أثرا‭ ‬بارزا،‭ ‬وقد‭ ‬أرسى‭ ‬سموه‭ ‬ثقافة‭ ‬الإنجاز‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسيرته‭ ‬الملأى‭ ‬بالإنجازات‭ ‬وكرس‭ ‬ثقافة‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالشأن‭ ‬العام‭ ‬وتفاصيل‭ ‬الحياة،‭ ‬وهذه‭ ‬الألفة‭ ‬بين‭ ‬الناس‭ ‬وبين‭ ‬إبداعات‭ ‬رجل‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬سمات‭ ‬الأبوة‭ ‬والإنسانية‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يحيط‭ ‬به‭ ‬شعر‭ ‬ولا‭ ‬نثر‭.‬