“تمكين”: 800 مليون دينار تمويل في 10 أعوام و600 مليون دينار قروض

300 مليون دينار دعم المشاريع للثلاث سنوات المقبلة

| أمل الحامد من السنابس

كشف‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ ‬“تمكين”‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬إنفاق‭ ‬“تمكين”‭ ‬على‭ ‬المشاريع‭ ‬ضمن‭ ‬استراتيجية‭ ‬الصندوق‭ ‬للأعوام‭ ‬الثلاثة‭ ‬المقبلة‭ ‬يبلغ‭ ‬300‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬نحو‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الواحد‭.‬

وأوضح‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬للصحافيين‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬الجلسة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬للمؤتمر‭ ‬الدولي‭ ‬لريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬الأهم‭ ‬هو‭ ‬التعلم‭ ‬وتحسين‭ ‬العائد‭ ‬من‭ ‬الصرف‭ ‬على‭ ‬المشاريع‭ ‬وزيادة‭ ‬فعالية‭ ‬هذا‭ ‬الصرف‭ ‬وقياس‭ ‬العائد‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬“تمكين”‭.‬

وذكر‭ ‬“أننا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نبدع‭ ‬ونطور‭ ‬والإنفاق‭ ‬على‭ ‬القطاعات‭ ‬دون‭ ‬تحديد‭ ‬قطاعات‭ ‬مستهدفة‭ ‬إذ‭ ‬إننا‭ ‬لا‭ ‬نريد‭ ‬خسارة‭ ‬الإبداع‭ ‬والتفكير‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬جديدة،‭ ‬خصوصًا‭ ‬أن‭ ‬قوة‭ ‬اقتصاد‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تعدد‭ ‬القطاعات‭ ‬ولا‭ ‬نريد‭ ‬تحديد‭ ‬قطاعات‭ ‬معينة‭ ‬للإنفاق‭ ‬فيها،‭ ‬خصوصًا‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬الصرف‭ ‬تحقيق‭ ‬عائد‭ ‬للشركات‭ ‬المستفيدة‭ ‬والاقتصاد”‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬“تمكين”‭ ‬لديها‭ ‬مئات‭ ‬البرامج،‭ ‬وبرنامج‭ ‬احترفي‭ ‬يدعم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬شهادة‭ ‬احترافية‭ ‬بمجالات‭ ‬مختلفة‭ ‬منها‭ ‬الطبخ‭ ‬والمحاسبة‭ ‬وغيرها،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬التجاوب‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬السوق‭ ‬وطموح‭ ‬المواطن،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬دور‭ ‬“تمكين”‭ ‬مساعدة‭ ‬وتمكين‭ ‬الأشخاص‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬الذين‭ ‬يمتلكون‭ ‬عزمًا‭ ‬وأفكارًا‭ ‬ومثابرة‭.‬

وعن‭ ‬آلية‭ ‬الدعم،‭ ‬أوضح‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬دعم‭ ‬الشركات‭ ‬ستكون‭ ‬مقاربة‭ ‬إلى‭ ‬50‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬التكلفة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬السوق‭ ‬واحتياجاته،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬رصد‭ ‬ميزانية،‭ ‬متوقعًا‭ ‬أن‭ ‬تتغير‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬تشهد‭ ‬تغيرًا‭ ‬جذريًّا‭.‬

 

‭* ‬الدعم‭ ‬تخطى‭ ‬800‭ ‬مليون‭ ‬دينار

وبخصوص‭ ‬إجمالي‭ ‬المبالغ‭ ‬التي‭ ‬دعم‭ ‬تمكين‭ ‬بها‭ ‬المؤسسات‭ ‬منذ‭ ‬التأسيس،‭ ‬أكد‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬أن‭ ‬مبالغ‭ ‬الدعم‭ ‬كبيرة‭ ‬وتخطت‭ ‬الـ‭ ‬800‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬الأعوام‭ ‬العشرة‭ ‬الماضية‭ ‬منذ‭ ‬التأسيس،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬قرابة‭ ‬600‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬من‭ ‬القروض‭ ‬الميسرة،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬صرف‭ ‬مبالغ‭ ‬الدعم‭ ‬والتمويل‭ ‬بطريقة‭ ‬صحيحة‭ ‬ويتم‭ ‬محاربة‭ ‬التلاعب‭ ‬ومحاسبة‭ ‬المقصرين،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬الملتزمين‭ ‬تشكل‭ ‬99‭ % ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬1‭ % ‬فقط‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬المتلاعبين‭ ‬والمقصرين،‭ ‬ولذا‭ ‬تتم‭ ‬عملية‭ ‬موازنة‭ ‬الإجراءات‭ ‬وغيرها‭. ‬

وعن‭ ‬المؤتمر‭ ‬العالمي‭ ‬لريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬أكد‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬“البحرين‭ ‬دائمًا‭ ‬كانت‭ ‬موجودة‭ ‬على‭ ‬الخارطة‭ ‬العالمية‭ ‬ولكن‭ ‬نحن‭ ‬قمنا‭ ‬بزيادة‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬أكثر‭ ‬على‭ ‬المشاركين‭ ‬والمسؤولين‭ ‬والحضور‭ ‬بالمؤتمر‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تنظيم‭ ‬فعاليات‭ ‬مثل‭ ‬المؤتمر‭ ‬العالمي‭ ‬لريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬يعد‭ ‬فرصة‭ ‬ذهبية‭ ‬للشركات‭ ‬البحرينية‭ ‬لتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬مع‭ ‬رواد‭ ‬أعمال‭ ‬عالميين‭ ‬والتواصل‭ ‬معهم‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مختلفة‭ ‬وكيفية‭ ‬إيصال‭ ‬الشركات‭ ‬البحرينية‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وكيفية‭ ‬استقطاب‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية‭ ‬إلى‭ ‬البحرين،‭ ‬فهي‭ ‬نقطة‭ ‬إضافية‭ ‬والمسيرة‭ ‬مستمرة،‭ ‬ولكن‭ ‬دائما‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬تنافس‭ ‬ونحن‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نسبق‭ ‬الغير‭ ‬ونساعد‭ ‬الشركات‭ ‬البحرينية‭ ‬للتطور‭.‬

وعن‭ ‬تجربة‭ ‬“تمكين”‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬والتمويل‭ ‬والتدريب،‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬المؤتمر‭ ‬هو‭ ‬فرصة‭ ‬لإبراز‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬البحرين‭ ‬والهدف‭ ‬خدمة‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني،‭ ‬وهذه‭ ‬الفعاليات‭ ‬تساعد‭ ‬الزوار‭ ‬لرؤية‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬تمكين‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬مؤسسات‭.‬