الناشئة والصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال دعامة الاقتصاد البحريني

الزياني: التحدي الأبرز خلق مزيد من فرص العمل

| أمل الحامد من السنابس | تصوير خليل إبراهيم

رأى‭ ‬وزير‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬زايد‭ ‬الزياني،‭ ‬أن‭ ‬التحدي‭ ‬الأبرز‭ ‬هو‭ ‬خلق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬العمل،‭ ‬وتغيير‭ ‬تفكير‭ ‬الأفراد‭ ‬من‭ ‬باحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬إلى‭ ‬أرباب‭ ‬عمل‭ ‬وخالقين‭ ‬لفرص‭ ‬عمل‭ ‬بحيث‭ ‬يتم‭ ‬استخدام‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬كآلية‭ ‬أخرى‭ ‬لتنويع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وتوسيع‭ ‬قاعدة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

‭ ‬وأوضح‭ ‬الوزير‭ ‬للصحافيين‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬المؤتمر‭ ‬العالمي‭ ‬لريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬خطة‭ ‬مجلس‭ ‬تنمية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬لمدة‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬وتركز‭ ‬على‭ ‬5‭ ‬أهداف‭ ‬رئيسية،‭ ‬وتتضمن‭ ‬17‭ ‬مبادرة‭ ‬رئيسية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أهدافها،‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬3‭ ‬أهداف‭ ‬رئيسية‭ ‬هي‭: ‬زيادة‭ ‬أعداد‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬بقطاع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬من‭ ‬36‭ ‬ألفًا‭ ‬إلى‭ ‬43‭ ‬ألفًا،‭ ‬وزيادة‭ ‬نسبة‭ ‬صادرات‭ ‬المؤسسات‭ ‬المتوسطة‭ ‬والصغيرة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬8‭ % ‬حاليًّا‭ ‬إلى‭ ‬20‭ %‬،‭ ‬وتهيئة‭ ‬عدد‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬بالسوق‭.‬‭  ‬يشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المبادرات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬للمجلس‭ ‬والبالغ‭ ‬عددها‭ ‬17‭ ‬مبادرة،‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تنمية‭ ‬المؤسسات‭ ‬متناهية‭ ‬الصغر‭ ‬والصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬للخمس‭ ‬سنوات‭ ‬القادمة،‭ ‬والمندرجة‭ ‬تحت‭ ‬خمسة‭ ‬مجالات‭ ‬إنمائية‭ ‬هي‭: ‬تيسير‭ ‬التمويل‭ ‬والدخول‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬وتبسيط‭ ‬بيئة‭ ‬الأعمال‭ ‬وتطوير‭ ‬المهارات‭ ‬وتعزيز‭ ‬الابتكارات‭.‬

‭ ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتوقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬بين‭ ‬صادرات‭ ‬البحرين‭ ‬وطيران‭ ‬الخليج،‭ ‬أوضح‭ ‬لدعم‭ ‬الصادرات‭ ‬البحرينية،‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬صادرات‭ ‬البحرين‭ ‬وطيران‭ ‬الخليج‭ ‬تحصل‭ ‬المؤسسات‭ ‬المتوسطة‭ ‬والصغيرة‭ ‬بموجبه‭ ‬على‭ ‬خصومات‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬40‭ % ‬في‭ ‬الشحن‭ ‬الجوي‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬تهيئة‭ ‬المناخ‭ ‬المناسب‭ ‬وتخفيض‭ ‬كلفة‭ ‬تصدير‭ ‬المنتجات‭ ‬جوًّا‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬التي‭ ‬تخدمها‭ ‬طيران‭ ‬الخليج،‭ ‬وسيخدم‭ ‬خصوصًا‭ ‬قطاع‭ ‬الأغذية‭ ‬لأن‭ ‬صلاحيتها‭ ‬قصيرة‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬“تمكين”‭ ‬يقدم‭ ‬برامج‭ ‬عديدة‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬كما‭ ‬تتلقى‭ ‬المؤسسات‭ ‬دعمًا‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬التي‭ ‬تعهدت‭ ‬أن‭ ‬تشتري‭ ‬20‭ % ‬سنويًّا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القطاع،‭ ‬ويكون‭ ‬لهم‭ ‬تفضيل‭ ‬10‭ % ‬في‭ ‬أسعارهم،‭ ‬وكذلك‭ ‬تم‭ ‬خلق‭ ‬محفظة‭ ‬استثمارية‭ ‬بـ‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬الناشئة،‭ ‬وأيضًا‭ ‬تم‭ ‬تهيئة‭ ‬سوق‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬بورصة‭ ‬البحرين‭ ‬لإدراج‭ ‬الشركات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬بشروط‭ ‬وتكلفة‭ ‬أقل‭.‬

‭ ‬وبخصوص‭ ‬المؤتمر‭ ‬العالمي‭ ‬لريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬أوضح‭ ‬الوزير‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬عالمي‭ ‬يعنى‭ ‬بريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬والمشاريع‭ ‬الناشئة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬والبحرين‭ ‬الآن‭ ‬متجهة‭ ‬لدعم‭ ‬أعمال‭ ‬هذا‭ ‬القطاع،‭ ‬ولديها‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬المناخ‭ ‬المناسب‭ ‬لاحتواء‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬وتشجيعها‭ ‬وتحفيزها،‭ ‬وكما‭ ‬تمكنت‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬الفوز‭ ‬باحتضان‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الحادية‭ ‬عشرة‭ ‬مما‭ ‬يعطي‭ ‬دعم‭ ‬لهذا‭ ‬القطاع‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وكذلك‭ ‬يمنح‭ ‬دعم‭ ‬لمكانة‭ ‬البحرين‭ ‬ومدى‭ ‬استعدادها‭ ‬لاستقطاب‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الشركات‭.‬

ورأى‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬الناشئة‭ ‬والصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬هي‭ ‬الاقتصاد‭ ‬القادم‭ ‬للمملكة‭ ‬ومستقبل‭ ‬البحرين،‭ ‬وتركيز‭ ‬الحكومة‭ ‬عليه‭ ‬مهم‭ ‬ومن‭ ‬ضمن‭ ‬أولويات‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬لدعم‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬والترويج‭ ‬له‭ ‬بحيث‭ ‬يأخذ‭ ‬حيّزًا‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬