على من يحمل قلما التعبير عن رأيه بحرية مسؤولة

“الصحفيين”: لا لنشر الأخبار الزائفة وإشاعة روح التطاول

| الجفير - جمعية الصحفيين

أعلنت‭ ‬جمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أمس،‭ ‬تأييدها‭ ‬لما‭ ‬تضمّنه‭ ‬بيان‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الصادر‭ ‬أمس‭ ‬والرامي‭ ‬إلى‭ ‬حماية‭ ‬السلم‭ ‬الأهلي‭ ‬بين‭ ‬فئات‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬وطوائفه،‭ ‬وضمان‭ ‬السلم‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬واجبهم‭ ‬التشريعي‭ ‬والرقابي،‭ ‬ودورهم‭ ‬الوطني‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬العزيزة‭.‬

وثمّنت‭ ‬الجمعية‭ ‬مبادرة‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬التوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬لُحمة‭ ‬المجتمع‭ ‬وتسامحه‭ ‬وتماسكه‭ ‬واستقراره،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المبادئ‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬والتعددية‭ ‬اتسمت‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬بعيد،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البلاد‭ ‬تواجه‭ ‬تحديات‭ ‬كثيرة‭ ‬تفرض‭ ‬نفسها‭ ‬بقوة‭ ‬بحيث‭ ‬يلزم‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬تصد‭ ‬مستمر‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يمس‭ ‬البحرين‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬قد‭ ‬أرست‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬بنص‭ ‬القانون‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ينبغي‭ ‬التعامل‭ ‬معه‭ ‬بمسؤولية‭ ‬ومراعاة‭ ‬لأمن‭ ‬الوطن‭ ‬واستقراره‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬نمكن‭ ‬المتربصين‭ ‬الذين‭ ‬يريدون‭ ‬أن‭ ‬تعم‭ ‬الخلافات‭ ‬والشقاقات‭ ‬بين‭ ‬مكونات‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نشر‭ ‬الأخبار‭ ‬الزائفة‭ ‬التي‭ ‬تزرع‭ ‬الكراهية‭ ‬والبُغض‭ ‬وإشاعة‭ ‬روح‭ ‬التطاول‭ ‬الهدّام‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬والجماعات‭ ‬والطوائف‭ ‬وانتشار‭ ‬الشائعات‭ ‬والأكاذيب‭.‬

وناشدت‭ ‬جمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬البحرينية‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬الوطنية‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يحمل‭ ‬قلمًا‭ ‬وفكرًا‭ ‬أن‭ ‬يُعبّر‭ ‬عن‭ ‬رأيه‭ ‬بحرية‭ ‬مسؤولة‭ ‬تبني‭ ‬ولا‭ ‬تهدم‭ ‬وبالكلمة‭ ‬الطيبة‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬عاداتنا‭ ‬وتقاليدنا‭ ‬وأن‭ ‬يضع‭ ‬في‭ ‬حسبانه‭ ‬خطورة‭ ‬الكلمة‭ ‬التي‭ ‬يكتبها‭ ‬وتأثيرها‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬زعزعة‭ ‬حالة‭ ‬الاستقرار‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬بلادنا،‭ ‬وأن‭ ‬للكلمة‭ ‬مسؤولية‭ ‬أمام‭ ‬الله‭ ‬أولاً‭ ‬ثم‭ ‬الوطن،‭ ‬وألا‭ ‬نسهم‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يضر‭ ‬مجتمعنا‭ ‬وأهلنا‭ ‬وأسرنا‭ ‬بسبب‭ ‬خلافات‭ ‬يمكن‭ ‬حلها‭ ‬بالتوافق‭ ‬والتسامح‭ ‬الذي‭ ‬يتصف‭ ‬به‭ ‬مجتمعنا‭.‬

وأكدت‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬بيانها‭ ‬ما‭ ‬صدر‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬النواب‭ ‬بـ”‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الأفراد‭ ‬وأعراضهم‭ ‬وسمعتهم‭ ‬واحترام‭ ‬المؤسسات‭ ‬والكيانات‭ ‬الدستورية‭ ‬والقانونية،‭ ‬وأن‭ ‬تتم‭ ‬حماية‭ ‬السلم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليه‭ ‬وتثبيت‭ ‬روح‭ ‬التسامح‭ ‬والتعددية،‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬يُترك‭ ‬الأمر‭ ‬حتى‭ ‬ينزلق‭ ‬المجتمع‭ ‬إلى‭ ‬منزلق‭ ‬خطير‭ ‬قد‭ ‬يهدّد‭ ‬سلمه‭ ‬وتسامحه”‭.‬