ترسيخ التعبير الحر والمسؤول عن الرأي

الرميحي: التسامح جوهر المشروع الإصلاحي لجلالة الملك

| المنامة - بنا

أشاد‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬معهد‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬السياسية‭ ‬علي‭ ‬الرميحي‭ ‬بالموقف‭ ‬الوطني‭ ‬المسؤول‭ ‬لأعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬ومن‭ ‬منطلق‭ ‬واجباتهم‭ ‬التشريعية‭ ‬والرقابية،‭ ‬بشأن‭ ‬وضع‭ ‬وتفعيل‭ ‬الإجراءات‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬الكفيلة‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬الأهلي‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬وتثبيت‭ ‬روح‭ ‬التسامح‭ ‬والتعددية‭ ‬وقبول‭ ‬الآخر،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الالتزام‭ ‬بحرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬المسؤولة،‭ ‬ونبذ‭ ‬الدعوات‭ ‬المثيرة‭ ‬للفرقة‭ ‬والكراهية‭ ‬والشائعات‭ ‬والأكاذيب،‭ ‬لاسيما‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬التزام‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬بتعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬التعبير‭ ‬الحر‭ ‬والمسؤول‭ ‬عن‭ ‬الرأي‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬‏المختلفة‭ ‬ومنصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬والأمانة‭ ‬والمصداقية،‭ ‬دون‭ ‬الإساءة‭ ‬إلى‭ ‬حقوق‭ ‬وحريات‭ ‬الآخرين‭ ‬أو‭ ‬المساس‭ ‬بسمعتهم‭ ‬وكرامتهم‭ ‬أو‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬الكراهية‭ ‬أو‭ ‬الطائفية‭ ‬أو‭ ‬العداوة،‭ ‬بموجب‭ ‬الدستور‭ ‬والتشريعات‭ ‬الوطنية‭ ‬والمواثيق‭ ‬الحقوقية‭ ‬والإعلامية‭ ‬العربية‭ ‬والدولية،‭ ‬مؤكدا‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تضمين‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬الجديد‭.‬‏

وأكد‭ ‬الاهتمام‭ ‬بنشر‭ ‬التوعية‭ ‬الحقوقية‭ ‬والقانونية،‭ ‬وإرساء‭ ‬قيم‭ ‬الانتماء‭ ‬والمواطنة‭ ‬الصالحة‭ ‬وثقافة‭ ‬السلام‭ ‬والوسطية‭ ‬والاعتدال‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬البرامج‭ ‬الإذاعية‭ ‬والتلفزيونية،‭ ‬والفعاليات‭ ‬التدريبية‭ ‬لمعهد‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬السياسية،‭ ‬وتدعيم‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭ ‬التي‭ ‬دشنها‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬الماضي‭ ‬كمنهاج‭ ‬عمل‭ ‬متكامل‭ ‬للجهات‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬والأهلية‭ ‬والإعلامية،‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬وتماسك‭ ‬الجبهة‭ ‬الداخلية‭.‬

وأكد‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬أن‭ ‬مبادرات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬السامية‭ ‬ستظل‭ ‬نبراسًا‭ ‬يحتذي‭ ‬به‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع‭ ‬والعالم‭ ‬بأسره‭ ‬في‭ ‬تكريس‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الحضارات‭ ‬والثقافات‭ ‬والأديان،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬فخره‭ ‬واعتزازه‭ ‬بتدشين‭ ‬جلالته‭ ‬لإعلان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كوثيقة‭ ‬عالمية‭ ‬للتسامح،‭ ‬وإنشاء‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬وتدشين‭ ‬كرسي‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ (‬سابينزا‭) ‬الإيطالية،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬الرائدة‭.‬