أول عربي نال وسام زمالة الأكاديمية العالمية للإنتاجية

أكبر جعفري .. من عامل لخبير إنتاجية

‭ ‬أول‭ ‬الملتحقين‭ ‬بكلية‭ ‬الخليج‭ ‬الصناعية بحرنة‭ ‬الوظائف‭ ‬بـ‭ ‬“ألبا”‭ ‬كانت‭ ‬انفراجة‭ ‬للشركة تنمية‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬ترفع‭ ‬الإنتاجية الهندسة‭ ‬الصناعية‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تخفيض‭ ‬الكلفة المسؤول‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬متواضعًا‭ ‬وعادلا ألبا”‭ ‬خرجت‭ ‬خبراء‭ ‬بحرينيين‭ ‬هم‭ ‬الأفضل‭ ‬عالميا ثروات‭ ‬بالعالم‭ ‬تقدر‭ ‬بـ‭ ‬320‭ ‬تريليون‭ ‬دولار

 

خبير‭ ‬إدارة‭ ‬إنتاجية،‭ ‬ويمتلك‭ ‬خبرة‭ ‬30‭ ‬عامًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬فعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬بدأ‭ ‬حياته‭ ‬المهنية‭ ‬كعامل‭ ‬بسيط،‭ ‬فقد‭ ‬تتدرج‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬مديرا‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬ألمنيوم‭ ‬البحرين”‭ ‬ألبا”،‭ ‬ثم‭ ‬مستشارًا‭ ‬لوزارة‭ ‬التنمية‭ ‬والصناعة،‭ ‬وذلك‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يؤسس‭ ‬شركته‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تحسين‭ ‬الإنتاجية‭. ‬إنه‭ ‬الدكتور‭ ‬أكبر‭ ‬جعفري‭ ..‬مؤسس‭ ‬“جفكون‭ ‬لتحسين‭ ‬الإنتاجية”‭ ‬ومديرها‭ ‬التنفيذي،‭ ‬وأول‭ ‬عربي‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬وسام‭ ‬الأكاديمية‭ ‬العالمية‭ ‬للعلوم‭ ‬الإنتاجية‭.‬

تمكن‭ ‬جعفري‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬استشارات‭ ‬لنحو‭ ‬663‭ ‬مؤسسة‭ ‬عامة‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها،‭ ‬والدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬وأميركا‭ ‬الشمالية‭.‬

“البلاد”‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭ ‬معه‭:‬

‭ ‬البداية‭ ‬المهنية

ويقول‭ ‬جعفري‭ ‬“تدرجت‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬الوظيفية‭ ‬من‭ ‬عامل‭ ‬بسيط‭ ‬في‭ ‬“ألبا”‭ ‬إلى‭ ‬فني‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬مهندس‭ ‬صناعي‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬مدير‭ ‬ثم‭ ‬مستشار‭ ‬لوزارة‭ ‬التنمية‭ ‬والصناعة‭.‬

ثم‭ ‬أسست‭ ‬شركة‭ ‬استشارات‭ ‬هي‭ ‬“جفكون‭ ‬لتحسين‭ ‬الإنتاجية”‭ ‬التي‭ ‬أكملت‭ ‬30‭ ‬عامًا‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها،‭ ‬وجميع‭ ‬العاملين‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬توظفوا‭ ‬كخريجين‭ ‬وتدربوا‭ ‬فيها‭ ‬ليصبحوا‭ ‬خبراء‭ ‬عالمين،‭ ‬يقدمون‭ ‬استشاراتهم‭ ‬محليًا‭ ‬وبدول‭ ‬الغرب‭ ‬وأميركا،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬أصبحت‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الرائدة‭ ‬بمجال‭ ‬الإنتاجية‭ ‬ليس‭ ‬محليًا‭ ‬فقط،‭ ‬وذلك‭ ‬يعود‭ ‬للخبراء‭ ‬البحرينيين‭.‬

كنت‭ ‬ضمن‭ ‬أول‭ ‬دفعة‭ ‬التحقت‭ ‬بكلية‭ ‬الخليج‭ ‬الصناعية‭ ‬ودرست‭ ‬الهندسة‭ ‬الكهربائية‭. ‬وبعد‭ ‬افتتاح‭ ‬مصهر‭ ‬“ألبا”‭ ‬للألمنيوم‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1974،‭ ‬تم‭ ‬ابتعاثنا‭ ‬لبريطانيا‭ ‬لاستكمال‭ ‬الدراسة،‭ ‬وبعد‭ ‬انتهائي‭ ‬من‭ ‬دراسة‭ ‬الهندسة‭ ‬الكهربائية‭ ‬تخصصت‭ ‬في‭ ‬الهندسة‭ ‬الصناعية‭ ‬بإنجلترا‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1975،‭ ‬وتخرجت‭ ‬1979‭.‬

عملت‭ ‬بشركة‭ ‬“ألبا”‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الهندسة‭ ‬الصناعية،‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والهندسة‭ ‬والإدارة،‭ ‬كانت‭ ‬فترة‭ ‬ممتعة‭ ‬جدا‭ ‬وفيها‭ ‬تحديات‭ ‬كثيرة‭ ‬للمهنة‭ ‬وبالنسبة‭ ‬لشركة‭ ‬“ألبا”،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬كلفة‭ ‬الإنتاج‭ ‬عالية‭ ‬جدًا،‭ ‬وكان‭ ‬تخصص‭ ‬الهندسة‭ ‬الصناعية‭ ‬من‭ ‬التخصصات‭ ‬التي‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تخفيض‭ ‬الكلفة‭. ‬

مرت‭ ‬“ألبا”‭ ‬بمرحلة‭ ‬حرجة‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬ما‭ ‬بسبب‭ ‬الكلفة‭ ‬العالية،‭ ‬لكن‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬الثمانينات‭ ‬وما‭ ‬بعدها‭ ‬حدثت‭ ‬انفراجة‭ ‬نتيجة‭ ‬لبحرنة‭ ‬الوظائف‭.‬

‭ ‬البحرنة‭ ‬عنصر‭ ‬مدر‭ ‬للأرباح

وجدت‭ ‬من‭ ‬الأدلة‭ ‬العلمية‭ ‬وتجربتي‭ ‬الشخصية‭ ‬أن‭ ‬بحرنة‭ ‬الوظائف‭ ‬عنصر‭ ‬مدر‭ ‬للأرباح،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬العامل‭ ‬بحاجة‭ ‬لرفع‭ ‬أدائه‭ ‬وإنتاجيته‭ ‬والإنتاجية‭ ‬تحتاج‭ ‬التدريب‭ ‬والاستقرار‭ ‬الوظيفي،‭ ‬وهاتان‭ ‬الصفتان‭ ‬أو‭ ‬العنصران‭ ‬تتوفران‭ ‬في‭ ‬العنصر‭ ‬الوطني؛‭ ‬نظرًا‭ ‬لأن‭ ‬العنصر‭ ‬الأجنبي‭ ‬يأتي‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬محددة‭. ‬وفي‭ ‬أحيان‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬تجاربنا‭ ‬أن‭ ‬الأجانب‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬توظيفهم‭ ‬تكون‭ ‬إنتاجيتهم‭ ‬متدنية‭ ‬وبعد‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬المستوى‭ ‬المطلوب،‭ ‬وتعد‭ ‬هذه‭ ‬فترة‭ ‬حرجة،‭ ‬إذ‭ ‬قد‭ ‬يتم‭ ‬الاستغناء‭ ‬عنه‭ ‬أو‭ ‬قد‭ ‬يترك‭ ‬العمل‭ ‬فيحدث‭ ‬اختلال‭ ‬في‭ ‬موازنات‭ ‬الأداء‭ ‬والإنتاجية‭ ‬ولذلك‭ ‬“ألبا”‭ ‬قررت‭ ‬بحرنة‭ ‬الوظائف‭.‬

كانت‭ ‬المؤشرات‭ ‬ممتازة‭ ‬لـ‭ ‬“ألبا”‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1984‭ - ‬1985‭ ‬وانخفضت‭ ‬الكلفة‭ ‬بشكل‭ ‬ملفت‭ ‬للنظر،‭ ‬كما‭ ‬انخفضت‭ ‬حوادث‭ ‬السلامة‭ ‬لمستويات‭ ‬قياسية،‭ ‬واستمر‭ ‬سير‭ ‬العمليات‭ ‬والإنتاج‭ ‬دون‭ ‬انقطاع‭ ‬لأعلى‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت،‭ ‬ووصلت‭ ‬البحرنة‭ ‬إلى‭ ‬93‭ %‬،‭ ‬وشكل‭ ‬هذا‭ ‬تحديًا‭ ‬لنا‭ ‬كمجموعة‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭.‬

دعم‭ ‬الإنتاجية‭ ‬واقتصاد‭ ‬العمليات

يرى‭ ‬جعفري‭ ‬أن‭ ‬“ألبا”‭ ‬لجأت‭ ‬لبحرنة‭ ‬وظائفها‭ ‬لدعم‭ ‬الإنتاجية‭ ‬واقتصاد‭ ‬العمليات،‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البحرنة‭ ‬بحد‭ ‬ذاتها،‭ (...) ‬وجدنا‭ ‬أن‭ ‬البحرنة‭ ‬عملية‭ ‬مربحة‭ ‬جدًا‭ ‬ويجب‭ ‬الاستثمار‭ ‬فيها؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استقرار‭ ‬العملية‭ ‬الإنتاجية‭ ‬ودعم‭ ‬العناصر‭ ‬الوطنية‭ ‬للديمومة‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬وتقديم‭ ‬عناصر‭ ‬الإنتاج‭ ‬بالمجتمع‭.‬

ويشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بسبب‭ ‬وعيهم‭ ‬الإنتاجي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬البحرنة،‭ ‬لكن‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬الأقل‭ ‬تكنولوجيًا‭ ‬وتعقيدًا‭ ‬بإدارتها،‭ ‬فإنها‭ ‬تقاوم‭ ‬وتعرقل‭ ‬البحرنة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬ليس‭ ‬بصالحهم،‭ ‬إذ‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬الحنكة‭ ‬الإدارية‭.‬

ويؤكد‭ ‬أن‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يعتقدون‭ ‬أن‭ ‬البحرنة‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬الإنتاجية‭ ‬وعرقلة‭ ‬الربحية،‭ ‬بأنهم‭ ‬غير‭ ‬مدركين‭ ‬لمجريات‭ ‬العملية‭ ‬الإنتاجية‭. ‬ومن‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر،‭ ‬فإن‭ ‬البحرنة‭ ‬ليست‭ ‬بالعملية‭ ‬السهلة؛‭ ‬نظرًا‭ ‬لمقاومتها‭ ‬من‭ ‬الأجانب‭ ‬في‭ ‬بادئ‭ ‬الأمر‭.‬

كانت‭ ‬الكلفة‭ ‬المرتفعة‭ ‬في‭ ‬“ألبا”‭ ‬متمركزة‭ ‬بالعمالة‭ ‬الأجنبية‭ (‬الأوروبية‭ ‬الغربية‭)‬،‭ ‬لذا‭ ‬كان‭ ‬تركيزنا‭ ‬على‭ ‬البحرنة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬كأولوية،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬كانت‭ ‬هنالك‭ ‬محاولات‭ ‬يومية‭ ‬لعرقلة‭ ‬البحرنة‭ ‬في‭ ‬الشركة،‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬تصميم‭ ‬الإدارة‭ ‬على‭ ‬البحرنة،‭ ‬فقد‭ ‬مكننا‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬النجاح‭.‬

فنحن‭ ‬نعتز‭ ‬بأن‭ ‬“ألبا”‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬تخريج‭ ‬خبراء‭ ‬بحرينيين‭ ‬يعتبرون‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬الخبراء‭ ‬العالميين‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وإنما‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬أوروبا‭ ‬الغربية،‭ ‬ويتم‭ ‬الاستعانة‭ ‬بهم‭ ‬في‭ ‬المصاهر‭ ‬عالميًا،‭ ‬إذ‭ ‬ساهموا‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬مصهر‭ ‬في‭ ‬آيسلندا،‭ ‬كما‭ ‬كانوا‭ ‬من‭ ‬الرواد‭ ‬الذين‭ ‬ساهموا‭ ‬في‭ ‬تشغيل‭ ‬مصهر‭ ‬دبي،‭ ‬ومصهر‭ ‬صحّار‭ ‬في‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان،‭ ‬وحاليًا‭ ‬يساهمون‭ ‬في‭ ‬المصاهر‭ ‬في‭ ‬منطقتي‭ ‬الجبيل‭ ‬وينبع‭ ‬بالسعودية‭.‬

تكثيف‭ ‬التدريب‭ ‬بالبحرين

يرى‭ ‬جعفري‭ ‬ضرورة‭ ‬تكثيف‭ ‬التدريب‭ ‬التطبيقي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬خصوصًا‭ ‬أنه‭ ‬شهد‭ ‬نكبة‭ ‬خلال‭ ‬آخر‭ ‬الـ‭ ‬15‭ ‬إلى‭ ‬20‭ ‬عامًا‭ ‬الماضية؛‭ ‬نظرًا‭ ‬لإغلاق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬مراكز‭ ‬تدريبها،‭ ‬إذ‭ ‬بدأت‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬من‭ ‬مخرجات‭ ‬الجامعات‭ ‬والمعاهد‭ ‬الموجودة،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يسد‭ ‬الحاجة‭ ‬تمامًا؛‭ ‬لأننا‭ ‬نريد‭ ‬التدريب‭ ‬التطبيقي‭ ‬المكمل‭ ‬للدراسات‭ ‬العليا‭.‬

ويؤكد‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تمتلك‭ ‬مراكز‭ ‬للعلوم‭ ‬التطبيقية‭ ‬والتدريب‭ ‬التطبيقي‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الفقر‭ ‬والمشاكل‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬مثل‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬وسنغافورة‭ ‬وماليزيا‭ ‬والسويد‭ ‬والنرويج‭ ‬وفنلندا‭ ‬وإيرلندا،‭ ‬خصوصًا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬استثمرت‭ ‬بشكل‭ ‬مكثف‭ ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬والتعليم‭ ‬التطبيقي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬اليه‭ ‬لإحيائه،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬البحرين‭ ‬تمتلك‭ ‬مراكز‭ ‬للتدريب‭ ‬التطبيقي‭ ‬في‭ ‬الستينات‭ ‬والسبعينات‭ ‬بشركة‭ ‬نفط‭ ‬البحرين‭ ‬“بابكو”‭ ‬و”ألبا”‭ ‬وبعض‭ ‬الشركات‭ ‬الأخرى،‭ ‬ويرى‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يتوازى‭ ‬التدريب‭ ‬والتعليم‭ ‬التطبيقي‭ ‬ويتزامن‭ ‬مع‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭.‬

الشباب‭.. ‬معرفة‭ ‬هائلة‭ ‬و”كفاءة”‭ ‬محدودة

يأمل‭ ‬جعفري‭ ‬في‭ ‬عودة‭ ‬معهد‭ ‬البحرين‭ ‬للتدريب‭ ‬إلى‭ ‬هدفه‭ ‬الأساس‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تأسيسه‭ ‬من‭ ‬أجله‭ (‬ضيفنا‭ ‬كان‭ ‬ضمن‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لتأسيس‭ ‬المعهد‭ ‬وعضوًا‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للتدريب‭ ‬المهني‭ ‬في‭ ‬الثمانينات‭)‬،‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬التدريب‭ ‬المهني‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬نظام‭ ‬التدريب‭ ‬المهني‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬النفط‭ ‬التي‭ ‬خرجت‭ ‬عناصر‭ ‬متميزة‭ ‬أصبحوا‭ ‬رؤساء‭ ‬شركات‭ ‬وبنوك‭ ‬ووزراء،‭ ‬لذا‭ ‬فإنه‭ ‬يتمنى‭ ‬عودة‭ ‬هذه‭ ‬المراكز‭ ‬بتكنولوجيات‭ ‬متقدمة‭ ‬مثل‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والبرمجيات‭ ‬الارتباطية،‭ ‬ومناهج‭ ‬متطورة‭.‬

ويعتقد‭ ‬أننا‭ ‬بحاجة‭ ‬لتكنولوجيات‭ ‬تطبيقية،‭ ‬وليست‭ ‬نظرية‭ ‬في‭ ‬الصفوف،‭ ‬خصوصًا‭ ‬أن‭ ‬لدينا‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬البحرينيين‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬لديهم‭ ‬كم‭ ‬هائل‭ ‬من‭ ‬المعرفة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الكفاءة‭ ‬لديهم‭ ‬محدودة،‭ ‬وهذه‭ ‬الكفاءة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تترجم‭ ‬المعرفة‭ ‬إلى‭ ‬سلعة‭ ‬أو‭ ‬خدمة‭ ‬قابلة‭ ‬للاستهلاك،‭ ‬وهي‭ ‬الحلقة‭ ‬المفقودة‭.‬

‭ ‬تنمية‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية

يرى‭ ‬جعفري‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬تنمية‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬مربحة‭ ‬جدًا،‭ ‬وتساهم‭ ‬في‭ ‬استقرار‭ ‬سير‭ ‬العمليات‭ ‬وتصاعد‭ ‬الإنتاجية‭.‬

ويعتقد‭ ‬أن‭ ‬الإدارة‭ ‬بشكلها‭ ‬الراهن‭ ‬أصبحت‭ ‬حاليًا‭ ‬منتهية‭ ‬الصلاحية،‭ ‬فالإدارة‭ ‬بمبادئها‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬أدوات‭ ‬التحكم‭ ‬والسيطرة‭ ‬مستندة‭ ‬إلى‭ ‬الخوف‭ ‬والضعف‭ ‬كانت‭ ‬مناسبة‭ ‬إلى‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬أما‭ ‬الإدارة‭ ‬حاليًا،‭ ‬فيجب‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬القيادة؛‭ ‬لأن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الموظفين‭ ‬يمتلكون‭ ‬مهارات‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬رؤسائهم،‭ ‬وهو‭ ‬المطلوب،‭ ‬فالرؤساء‭ ‬دورهم‭ ‬قياديًا‭ ‬وليس‭ ‬فنيًا،‭ ‬مؤكدا‭ ‬ضرورة‭ ‬احترام‭ ‬الجانب‭ ‬الإنساني،‭ ‬إذ‭ ‬مهما‭ ‬طبقت‭ ‬الأدوات‭ ‬الإدارية‭ ‬الصارمة،‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬ينتج‭ ‬عنها‭ ‬النتائج‭ ‬المرجوة‭ ‬وبالذات‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحقبة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الموظفين‭ ‬يمتلكون‭ ‬مهارات‭ ‬عديدة‭ ‬ويمتازون‭ ‬بالذكاء‭ ‬ورقي‭ ‬الإحساس‭.‬

ويرى‭ ‬أن‭ ‬المديرين‭ ‬الذين‭ ‬يتشبثون‭ ‬بأدوات‭ ‬إدارية‭ ‬عقيمة‭ ‬ومنتهية‭ ‬الصلاحية‭ ‬يضرون‭ ‬بمخرجات‭ ‬مؤسساتهم،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬التخويف‭ ‬والتضييق‭ ‬والمضايقة‭ ‬لا‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬نتيجة‭ ‬مرجوة‭.‬

والخلاصة‭ ‬“عندما‭ ‬يكون‭ ‬المسؤول‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنصب‭ ‬أو‭ ‬أعلى‭ ‬منه‭ ‬تجده‭ ‬متواضعًا‭ ‬وعادلا‭ ‬ومنتجًا،‭ ‬وعندما‭ ‬يكون‭ ‬المنصب‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬المسؤول‭ ‬تجده‭ ‬مغرورًا‭ ‬وظالمًا‭ ‬وغافلاً”‭.‬

ويرى‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يحترم‭ ‬المديرون‭ ‬الكفاءات‭ ‬بالمؤسسة،‭ ‬والتي‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬نجاحهم‭ ‬ونجاح‭ ‬المؤسسة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يصبح‭ ‬الجميع‭ ‬ناجحًا‭.‬

وتطرق‭ ‬جعفري‭ ‬بالنسبة‭ ‬لاتهام‭ ‬البحريني‭ ‬بأنه‭ ‬غير‭ ‬مؤهل‭ ‬للقيام‭ ‬ببعض‭ ‬الأعمال‭ ‬خصوصًا‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عالٍ‭ ‬بالإدارة‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الفنية‭ ‬بأنه‭ ‬ليس‭ ‬هنالك‭ ‬دليل‭ ‬علمي‭ ‬واحد‭ ‬لتقديمه‭ ‬بهذا‭ ‬المجال،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬أي‭ ‬فرد‭ ‬يتم‭ ‬تهيئة‭ ‬البيئة‭ ‬المناسبة‭ ‬وتوظيف‭ ‬الأساليب‭ ‬الإدارية‭ ‬المتطورة‭ ‬له،‭ ‬فإنه‭ ‬سيتميز‭ ‬بلا‭ ‬أدنى‭ ‬شك‭. ‬تمكن‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬الكبيرة‭ ‬مثل‭ ‬“جيبك”‭ ‬و”ألبا”‭ ‬و”بناغاز”‭ ‬وعشرات‭ ‬الشركات‭ ‬الأخرى،‭ ‬وخارج‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬يثبت‭ ‬أنه‭ ‬مؤهل‭ ‬ولديه‭ ‬الكفاءة‭ ‬اللازمة‭.‬

إدارة‭ ‬مكامن‭ ‬الثروة‭ ‬الاقتصادية

وعن‭ ‬التوقعات‭ ‬للنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬محليًا‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2019،‭ ‬يرى‭ ‬محدثنا‭ ‬أن‭ ‬التوقعات‭ ‬بأننا‭ ‬سنواجه‭ ‬نموًا‭ ‬مركبًا‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬عناصر‭ ‬أولها‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاجية‭ (‬النمو‭ ‬التقليدي‭) ‬والعنصر‭ ‬الثاني‭ ‬جني‭ ‬الثمار‭ ‬الاقتصادية‭ ‬من‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الذكي‭ ‬الذي‭ ‬نحن‭ ‬بصدده‭ ‬الآن،‭ ‬وقد‭ ‬دخلنا‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬بشهادة‭ ‬منتدى‭ ‬دافوس‭ ‬2017‭ ‬والعنصر‭ ‬الثالث‭ ‬الاكتشافات‭ ‬النفطية‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬ستعطي‭ ‬دفعة‭ ‬قوية‭ ‬جدا‭ ‬وبمدة‭ ‬طويلة‭ ‬وهذه‭ ‬الدفعة‭ ‬ستقدم‭ ‬لنا‭ ‬توسعات‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الإبداعي‭ ‬وزيادة‭ ‬استغلال‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬ومن‭ ‬الصعب‭ ‬التكهن‭ ‬بأرقام‭ ‬محددة‭ ‬وبالذات‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الصعبة‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬الدول؛‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬ركودا‭ ‬اقتصاديا‭ ‬وأزمات‭ ‬اقتصادية‭. ‬وبالنسبة‭ ‬للبحرين‭ ‬وبسبب‭ ‬هذه‭ ‬العناصر‭ ‬هنالك‭ ‬تفاؤل‭ ‬كبير‭ ‬مبني‭ ‬على‭ ‬عناصر‭ ‬مادية‭ ‬ملموسة،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬النمو‭ ‬سيتخطى‭ ‬حاجز‭ ‬الـ‭ ‬5‭ ‬٪‭   ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الثلاثة‭ ‬المقبة،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أتكهن‭ ‬ماذا‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭.‬

ويوكد‭ ‬أن‭ ‬التوجه‭ ‬في‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬سليم‭ ‬وواقعي،‭ ‬وقد‭ ‬بدأنا‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الإبداعي‭ ‬الذي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬مكامن‭ ‬الثروة‭ ‬الذهنية‭ ‬أساسًا‭ ‬والمبنية‭ ‬على‭ ‬تمكين‭ ‬الإنسان‭ ‬للارتقاء‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬مصادر‭ ‬دقيقة‭ ‬وذات‭ ‬قيمة‭ ‬عالية‭ ‬جدًا،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬غالبًا‭ ‬غير‭ ‬ملموسة،‭ ‬مثل‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬الشبكيات‭ ‬والأجهزة‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬الطب‭ ‬وأجهزة‭ ‬التواصل‭ ‬والاقتصاد‭ ‬التشاركي،‭ ‬وهذه‭ ‬جميعها‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الارتقاء‭ ‬بإنتاجية‭ ‬الاقتصاد‭. ‬وأصبح‭ ‬الاقتصاد‭ ‬التشاركي‭ ‬حتمي‭ ‬الآن،‭ ‬وعلينا‭ ‬تقبله‭ ‬ولدينا‭ ‬قنوات‭ ‬للتواصل‭ ‬وتوصيل‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬والقيادة‭ ‬وفي‭ ‬غالبية‭ ‬الأحيان‭ ‬يتم‭ ‬تصحيح‭ ‬المسار‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬ضروريًا‭ ‬أو‭ ‬يتم‭ ‬الارتقاء‭ ‬بعناصر‭ ‬أخرى‭ ‬تحتاج‭ ‬دفعة‭ ‬أقوى‭. ‬ويجب‭ ‬علينا‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬وتحويل‭ ‬هذه‭ ‬الثقافة‭ ‬إلى‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة؛‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬مكتسبات‭ ‬دقيقة‭ ‬وعميقة‭ ‬وهذه‭ ‬المكتسبات‭ ‬قد‭ ‬تواجه‭ ‬تهديدات‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬دولة‭.‬

ويرى‭ ‬أن‭ ‬الثروات‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ككل‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تحديدًا،‭ ‬وتقدر‭ ‬بـ‭ ‬320‭ ‬تريليون‭ ‬دولار،‭ ‬50‭ % ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المبلغ‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬1‭ % ‬من‭ ‬البشر،‭ ‬وهؤلاء‭ ‬الـ‭ ‬1‭ % ‬من‭ ‬البشر‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬خارج‭ ‬الحاضر‭ ‬إما‭ ‬بسبب‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬حسرة‭ ‬الماضي‭ ‬أو‭ ‬قلق‭ ‬المستقبل‭.‬

كما‭ ‬قدر‭ ‬الثروات‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ككل‭ ‬وغير‭ ‬المستقلة‭ ‬بـ‭ ‬5‭ ‬كوادرايليون‭ ‬دولار‭ (‬يساوي‭ ‬مليون‭ ‬مليار‭) ‬في‭ ‬باطن‭ ‬الأرض‭ ‬والسماء‭ ‬وغيرها،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬تداوله‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬البشرية‭ ‬يساوي‭ ‬6‭.‬4‭ % ‬مما‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬استغلاله،‭ ‬متسائلا‭ ‬“لماذا‭ ‬اللهث‭ ‬وراء‭ ‬المال؟”،‭ ‬ويرى‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬يشعر‭ ‬بالقلق‭ ‬هم‭ ‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬يكنزون‭ ‬هذه‭ ‬الخيرات،‭ ‬وهذا‭ ‬الكنز‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬الخوف‭ ‬والقلق‭ ‬غير‭ ‬المبرر‭ ‬وهو‭ ‬خوف‭ ‬وقلق‭ ‬وهمي‭.‬

تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬

اختتم‭ ‬جعفري‭ ‬حديثه‭ ‬بالقول‭ ‬إن‭ ‬“البحرين‭ ‬متجهة‭ ‬إلى‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬النفط‭ ‬كعامل‭ ‬رئيس‭ ‬في‭ ‬الدخل‭ ‬الحكومي‭ ‬والميزانية،‭ ‬والنفط‭ ‬حاليًا‭ ‬ليس‭ ‬عاملا‭ ‬رئيسا‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬إذ‭ ‬يشكل‭ ‬نحو‭ ‬16‭ % ‬من‭ ‬اعتماد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬ولكنه‭ ‬يشكل‭ ‬80‭ % ‬من‭ ‬دخل‭ ‬الحكومة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الحكومة‭ ‬تعمل‭ ‬بشكل‭ ‬مكثف‭ ‬لتنويع‭ ‬مصادر‭ ‬دخلها،‭ ‬وهنالك‭ ‬تفاؤل‭ ‬كبير‭ ‬بهذا‭ ‬الاتجاه”‭.‬

 

أكبر‭ ‬جعفري‭ ‬في‭ ‬سطور

أكبر‭ ‬جعفري‭ ‬خبير‭ ‬الإدارة‭ ‬الإنتاجية‭ ‬والمدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمؤسسة‭ ‬جفكون‭ ‬لتحسين‭ ‬الإنتاجية‭:‬

‭ ‬ولد‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬“بوصرة”‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬سوق‭ ‬المنامة‭ ‬القديم،‭ ‬ثم‭ ‬انتقل‭ ‬مع‭ ‬عائلته‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬المخارقة،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬الرفاع‭ ‬منذ‭ ‬36‭ ‬عامًا‭. ‬وهو‭ ‬متزوج‭ ‬وأب‭ ‬لابنين‭.‬

‭ ‬درس‭ ‬الهندسة‭ ‬الكهربائية‭ ‬والإلكترونيات،‭ ‬وواصل‭ ‬دراسته‭ ‬في‭ ‬تخصص‭ ‬الهندسة‭ ‬الصناعية،‭ ‬ثم‭ ‬درس‭ ‬الإدارة،‭ ‬والإدارة‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬وتخرج‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬لندن‭ ‬للاقتصاد‭ ‬وعلوم‭ ‬السياسة‭ (‬LSE‭) ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬لندن‭ ‬حيث‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه‭.‬

‭ ‬تمكن‭ ‬دكتور‭ ‬جعفري‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬استشارات‭ ‬لحوالي‭ ‬663‭ ‬مؤسسة‭ ‬عامة‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها،‭ ‬والدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬وأميركا‭ ‬الشمالية‭.‬

‭ ‬أول‭ ‬عربي‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬وسام‭ ‬الأكاديمية‭ ‬العالمية‭ ‬للعلوم‭ ‬الإنتاجية‭.‬