توافق نيابي شوري على تعديلات “الطفل”

| ليلى مال الله

وافقت‭ ‬اللجنة‭ ‬النوعية‭ ‬الدائمة‭ ‬للمرأة‭ ‬والطفل‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬برفض‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬الطفل‭ ‬الصادر‭ ‬بالقانون‭ ‬رقم‭ (‬37‭) ‬لسنة‭ ‬2012،‭ ‬ومشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬الطفل‭ ‬الصادر‭ ‬بالقانون‭ ‬رقم‭ (‬37‭) ‬لسنة‭ ‬2012‭.‬

ويتضمن‭ ‬المشروع‭ ‬بقانون‭ ‬الأول‭ ‬مواكبة‭ ‬التشريعات‭ ‬المقارنة‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬الطفل،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتنشئة‭ ‬والصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬والأسرة‭ ‬والتحقيق‭ ‬الجنائي‭. ‬ويتضمن‭ ‬المشروع‭ ‬بقانون‭ ‬الثاني‭: ‬توفير‭ ‬تعليم‭ ‬نوعي‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولية‭ ‬للطفل‭ ‬وفق‭ ‬مناهج‭ ‬تعليمية‭ ‬معتمدة‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬أعمارهم‭ ‬حتى‭ ‬سن‭ ‬الثالثة‭. ‬

ورفع‭ ‬تقارير‭ ‬نصف‭ ‬سنوية‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬مركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬رفعها‭ ‬سنويا،‭ ‬وتعديل‭ ‬مسمى‭ ‬الوزارة‭ ‬المختصة‭. ‬وبررت‭ ‬اللجنة‭ ‬موافقها‭ ‬على‭ ‬القرار‭ ‬لكون‭ ‬أن‭ ‬مدة‭ ‬السنة‭ ‬المقرّرة‭ ‬لإعداد‭ ‬تقرير‭ ‬عن‭ ‬نشاط‭ ‬مركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل،‭ ‬تعدّ‭ ‬هي‭ ‬المدة‭ ‬المناسبة‭ ‬لاتضاح‭ ‬المعوقات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬مركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل،‭ ‬ووضع‭ ‬الحلول‭ ‬المقترحة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬تعديل‭ ‬هذه‭ ‬المدة‭ ‬إلى‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬لا‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬إيضاح‭ ‬الصورة‭ ‬الكاملة‭ ‬للمعوقات،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬إيجاد‭ ‬الحلول‭. ‬ووجدت‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬رقم‭ (‬34‭) ‬لسنة‭ ‬2018،‭ ‬والذي‭ ‬صدر‭ ‬بعد‭ ‬إقرار‭ ‬المشروع‭ ‬بقانون‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬قد‭ ‬عالج‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬منه،‭ ‬موضوع‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬المقدمة‭ ‬للطفل،‭ ‬حيث‭ ‬تضمنت‭ ‬المادة‭ (‬59‭/‬و‭) ‬منه‭ ‬موضوع‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬التشخيصية‭ ‬والوقائية‭ ‬والعلاجية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بصحة‭ ‬الطفل‭. ‬وكذلك،‭ ‬فإن‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة‭ ‬رقم‭ (‬19‭) ‬لسنة‭ ‬2017‭ ‬قد‭ ‬عالج‭ ‬موضوع‭ (‬الحضانة‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬بين‭ ‬القانون‭ ‬المذكور‭ ‬البيئة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬تنشئة‭ ‬الطفل،‭ ‬وحدّد‭ ‬شروط‭ ‬الحاضن،‭ ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬حاجة‭ ‬لتعديل‭ ‬قانون‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الأسرة‭ ‬الطبيعية‭ ‬هي‭ ‬البيئة‭ ‬الفضلى‭ ‬لتنشئة‭ ‬الطفل،‭ ‬وبخصوص‭ ‬موضوع‭ ‬التوعية‭ ‬بالحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬فهي‭ ‬تعدُّ‭ ‬مبادئ‭ ‬توجيهية‭ ‬لا‭ ‬داعيَ‭ ‬لوضعها‭ ‬في‭ ‬القانون‭.‬