نحتاج لتعاون أميركي بحريني أكبر لصد التأثير الإيراني

وزير الداخلية: نرحب بقوة بقرار تصنيف “الحرس الثوري” جماعة إرهابية

| المنامة - وزارة الداخلية

البحرين‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬والحريات أولويتنا‭ ‬الرئيسة‭ ‬حماية‭ ‬الناس‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬ومكافحة‭ ‬الجريمة إيران‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬إضعاف‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬بالتحريض‭ ‬على‭ ‬الكراهية‭ ‬ونشر‭ ‬الطائفية إيران‭ ‬سعت‭ ‬لفرض‭ ‬نظام‭ ‬ديني‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬“حزب‭ ‬الله”‭ ‬ولم‭ ‬تتكلل‭ ‬مساعيها‭ ‬بالنجاح أدلة‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬المتفجرات‭ ‬الإيرانية‭ ‬في‭ ‬2017‭ ‬بتفجير‭ ‬خط‭ ‬أنابيب‭ ‬للنفط‭ ‬ينقل‭ ‬ربع‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬يوميا الأيديولوجية‭ ‬المتطرفة‭ ‬موجودة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬“داعش”‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬و‭ ‬“حزب‭ ‬الله”‭ ‬و‭ ‬“الحرس‭ ‬الثوري” جمع‭ ‬الفكر‭ ‬المتطرف‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬المتطورة‭ ‬يشكل‭ ‬مستوى‭ ‬جديدا‭ ‬من‭ ‬التحدي‭ ‬والتهديد الإرهاب‭ ‬الذكي‭ ‬يمنح‭ ‬الإرهابيين‭ ‬مجموعة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬المزايا‭ ‬باستخدام‭ ‬التكنولوجيا ‭ ‬رغم‭ ‬التحديات‭... ‬البحرين‭ ‬اليوم‭ ‬بلد‭ ‬آمن‭ ‬ومتطور‭ ‬يرحب‭ ‬بالناس‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم قادرون‭ ‬على‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬التحديات‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬مجتمع‭ ‬ينعم‭ ‬بالسلام‭ ‬والاستقرار

 

‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الزيارة‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬ركن‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬الصديقة،‭ ‬نظّم‭ ‬المجلس‭ ‬الأطلسي،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬مؤسسة‭ ‬بحثية‭ ‬مؤثرة‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الدولية‭ ‬وبمثابة‭ ‬منتدى‭ ‬للسياسيين‭ ‬ورجال‭ ‬الأعمال‭ ‬والمفكرين‭ ‬العالميين،‭ ‬لقاء‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“التعاون‭ ‬الأميركي‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬وإنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط”،‭ ‬جمع‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬وعددًا‭ ‬من‭ ‬مسؤولي‭ ‬الإدارة‭ ‬الأميركية‭ ‬وأعضاء‭ ‬الكونغرس‭ ‬ومسؤولي‭ ‬المؤسسات‭ ‬الفكرية‭ ‬والبحثية‭ ‬ودوائر‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

‭ ‬وفي‭ ‬مستهل‭ ‬اللقاء،‭ ‬رحّب‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمجلس‭ ‬الأطلنطي‭ ‬ديمون‭ ‬ويلسون‭ ‬بزيارة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العلاقات‭ ‬الوثيقة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬البلدين،‭ ‬بعدها‭ ‬ألقى‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬كلمة‭ ‬جاء‭ ‬فيها‭: ‬كلي‭ ‬ثقة‭ ‬بأنكم‭ ‬جميعًا‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬بأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬مملكة‭ ‬دستورية‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭. ‬وهي‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬والحرية‭ ‬الدينية‭ ‬وحقوق‭ ‬العمال‭ ‬وحرية‭ ‬التعبير‭ ‬ومكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭. ‬وقد‭ ‬أصبحت‭ ‬أعمال‭ ‬الشرطة‭ ‬بالطبع‭ ‬أكثر‭ ‬صعوبة‭ ‬وتعقيدًا،‭ ‬ولكن‭ ‬تبقى‭ ‬أولويتنا‭ ‬الرئيسية‭ ‬هي‭ ‬ضمان‭ ‬السلامة‭ ‬العامة‭ ‬وحماية‭ ‬الناس‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬ومكافحة‭ ‬الجريمة‭. ‬

وقد‭ ‬عملت‭ ‬إيران‭ ‬على‭ ‬إضعاف‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬باستخدام‭ ‬أتباعها‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬الكراهية‭ ‬ونشر‭ ‬الطائفية،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬لزيادة‭ ‬النفوذ‭ ‬الإيراني،‭ ‬وفي‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬التمتع‭ ‬بالسلطة‭ ‬وفرض‭ ‬نظام‭ ‬ديني‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬تجربة‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬وتم‭ ‬تجربة‭ ‬نفس‭ ‬التوجه‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ولم‭ ‬تتكلل‭ ‬مساعيهم‭ ‬بالنجاح‭ ‬ولن‭ ‬نسمح‭ ‬لهم‭ ‬بذلك‭. ‬

وعندما‭ ‬تقلد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الحكم،‭ ‬أطلق‭ ‬إصلاحات‭ ‬شاملة‭ ‬عبر‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬والذي‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬إجماع‭ ‬98‭.‬4‭ % ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬استفتاء‭ ‬وطني‭. ‬

‭ ‬ولدينا‭ ‬أدلة‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬المتفجرات‭ ‬الإيرانية‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬في‭ ‬تفجير‭ ‬خط‭ ‬أنابيب‭ ‬رئيسي‭ ‬للنفط‭ ‬ينقل‭ ‬حوالي‭ ‬250‭ ‬ألف‭ ‬برميل‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬يوميًّا،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجموعة‭ ‬مدربة‭ ‬وموجهة‭ ‬من‭ ‬إيران‭. ‬ولإعطائكم‭ ‬تصورًا‭ ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬التحديات،‭ ‬توضح‭ ‬شرائح‭ ‬العرض‭ ‬ضحايا‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2011‭. ‬وبالنسبة‭ ‬لي،‭ ‬هؤلاء‭ ‬الضحايا‭ ‬والجرحى‭ ‬ليسوا‭ ‬مجرد‭ ‬أرقام‭ ‬في‭ ‬إيجاز،‭ ‬إنهم‭ ‬رجال‭ ‬ونساء‭ ‬البحرين‭ ‬المخلصين،‭ ‬مكنتنا‭ ‬شجاعتهم‭ ‬وتضحياتهم‭ ‬على‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬نواجهها‭. ‬إننا‭ ‬مدينون‭ ‬لهم‭ ‬بالبقاء‭ ‬أقوياء،‭ ‬ومضاعفة‭ ‬جهودنا‭ ‬لدعم‭ ‬أمن‭ ‬بلدنا‭. ‬

‭ ‬واليوم،‭ ‬نرى‭ ‬جماعات‭ ‬إرهابية‭ ‬تعمل‭ ‬بتطور‭ ‬متزايد‭ ‬والتي‭ ‬تحولت‭ ‬من‭ ‬الزجاجات‭ ‬الحارقة‭ ‬إلى‭ ‬المتفجرات‭ ‬إلى‭ ‬المدافع‭ ‬الرشاشة،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬بدعم‭ ‬إيراني،‭ ‬وكذلك‭ ‬الهجوم‭ ‬السيبراني‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والبحرين،‭ ‬هجمات‭ ‬من‭ ‬الطائرات‭ ‬بدون‭ ‬طيار،‭ ‬قوارب‭ ‬تحكم‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬حملات‭ ‬إعلامية‭ ‬ضد‭ ‬البحرين‭. ‬

لذا‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التهديدات،‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬لتعاون‭ ‬أميركي‭ ‬بحريني‭ ‬أكبر‭ ‬وأعمق‭ ‬لصد‭ ‬التأثير‭ ‬الإيراني‭ ‬المزعزع‭ ‬للاستقرار‭ ‬وحلفائها‭ ‬الطائفيين‭ ‬والإرهابيين،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬الخليج‭ ‬وخارجه‭. ‬

واليوم،‭ ‬نجح‭ ‬جهد‭ ‬دولي‭ ‬متضافر‭ ‬باستعادة‭ ‬أراض‭ ‬كانت‭ ‬تحت‭ ‬سيطرة‭ ‬تنظيم‭ ‬“داعش”‭ ‬الإرهابي،‭ ‬لكن‭ ‬الأيديولوجية‭ ‬المتطرفة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬موجودة،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬داعش‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬والحرس‭ ‬الثوري،‭ ‬والذي‭ ‬صنفته‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬بالجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬وهو‭ ‬قرار‭ ‬مرحب‭ ‬به‭ ‬بقوة‭. ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬التهديدات‭ ‬خطيرة‭ ‬وملحة‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬مما‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬الخليج‭ ‬وأمن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وأوروبا‭ ‬وأماكن‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬

عندما‭ ‬يتم‭ ‬الجمع‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الفكر‭ ‬المتطرف‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬الجديدة‭ ‬المتطورة‭ ‬والمتوفرة،‭ ‬مثل‭ ‬الأسلحة‭ ‬الذكية‭ ‬والاتصالات‭ ‬المشفرة‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬ستكون‭ ‬النتيجة‭ ‬النهائية‭ ‬مستوى‭ ‬جديد‭ ‬تمامًا‭ ‬من‭ ‬التحدي‭ ‬والتهديد‭ ‬الذي‭ ‬سنتعرض‭ ‬له‭ ‬جميعا‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‭. ‬وهو‭ ‬للأسف‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬“الإرهاب‭ ‬الذكي”‭. ‬

‭ ‬يمنح‭ ‬الإرهاب‭ ‬الذكي‭ ‬الإرهابيين‭ ‬مجموعة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬المزايا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬التكنولوجيا‭: ‬يمكن‭ ‬تنفيذ‭ ‬العمليات‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬بأقل‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬الجسدية‭ ‬للمعتدين؛‭ ‬يمكن‭ ‬القيام‭ ‬بهجمات‭ ‬متعددة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬واحد؛‭ ‬فرص‭ ‬جذب‭ ‬وتنسيق‭ ‬أعمال‭ ‬المجندين‭ ‬بفعالية،‭ ‬بدون‭ ‬الحاجة‭ ‬لعقد‭ ‬اجتماعات؛‭ ‬يواجه‭ ‬مطبقي‭ ‬القانون‭ ‬صعوبات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مراقبة‭ ‬أو‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأنشطة‭.  ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬تهديد‭ ‬الإرهاب‭ ‬الذكي‭ ‬يمثل‭ ‬خطورة‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والإرهاب،‭ ‬ويتطلب‭ ‬بذل‭ ‬جهود‭ ‬دولية‭ ‬حقيقية‭ ‬لمواجهته‭. ‬

اسمحوا‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬أختتم‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي،‭ ‬لأنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أننا‭ ‬نواجه‭ ‬تحديات‭ ‬حقيقية‭ ‬وملحة،‭ ‬فإن‭ ‬البحرين‭ ‬اليوم‭ ‬بلد‭ ‬آمن‭ ‬ومتطور،‭ ‬يرحب‭ ‬بالناس‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬ويعتبر‭ ‬سباق‭ ‬البحرين‭ ‬“الفورمولا‭ ‬1”‭ ‬والذي‭ ‬نظم‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬مثال‭ ‬على‭ ‬ذلك‭. ‬وهذا‭ ‬كله‭ ‬بفضل‭ ‬احترافية‭ ‬وشجاعة‭ ‬مطبقي‭ ‬القانون‭ ‬وولاء‭ ‬مواطنينا،‭ ‬لذا‭ ‬نحن‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬مجتمع‭ ‬ينعم‭ ‬بالسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والانفتاح‭ ‬والازدهار‭. ‬أتطلع‭ ‬للدعم‭ ‬القوي‭ ‬المتبادل‭ ‬من‭ ‬أصدقائنا‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بمثل‭ ‬ما‭ ‬ندعمهم‭.‬

‭ ‬وتم‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء،‭ ‬مناقشة‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬والتي‭ ‬تتطلب‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬التصدي‭ ‬للتدخلات‭ ‬الإيرانية‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬ومواجهة‭ ‬الدعم‭ ‬الإيراني‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬للجماعات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬التطرق‭ ‬إلى‭ ‬الأمن‭ ‬الإلكتروني‭ ‬وخطورة‭ ‬توظيف‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإرهاب،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يستدعي‭ ‬زيادة‭ ‬إمكانيات‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬لمواكبة‭ ‬التطور‭ ‬الحاصل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬والعابرة‭ ‬للحدود،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭.‬

‭ ‬فمن‭ ‬جهته،‭ ‬أكد‭ ‬المنسق‭ ‬العام‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركية‭ ‬ناثان‭ ‬سيلز‭ ‬أن‭ ‬تنظيم‭ (‬داعش‭) ‬الإرهابي‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬هزيمته‭ ‬بالكامل‭ ‬ولن‭ ‬نواجهه‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬المعركة‭ ‬إنما‭ ‬عبر‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬وأمن‭ ‬الحدود،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬فقط‭ ‬بهذا‭ ‬التنظيم‭ ‬بل‭ ‬بجميع‭ ‬الكيانات‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬مثل‭ ‬تنظيم‭ ‬“القاعدة”‭.‬

‭ ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬يتطلب‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي،‭ ‬وإيجاد‭ ‬نظام‭ ‬يشمل‭ ‬الأشخاص‭ ‬المشتبه‭ ‬بهم،‭ ‬فالمواجهة‭ ‬أصبحت‭ ‬داخل‭ ‬الدول،‭ ‬ورجال‭ ‬الأمن‭ ‬من‭ ‬يتصدون‭ ‬لهذه‭ ‬الأخطار‭ ‬الإرهابية،‭ ‬منوّهًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬تطبيق‭ ‬الآليات‭ ‬اللازمة‭ ‬لمنع‭ ‬تنقل‭ ‬العناصر‭ ‬الإرهابية‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭.‬

وأكد‭ ‬سيلز‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬الدولية،‭ ‬أمر‭ ‬أساسي‭ ‬وتبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬بين‭ ‬البلدان،‭ ‬مسألة‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬تطلع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭ ‬الأخرى‭ ‬ومع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬حتى‭ ‬نتمكن‭ ‬بشكل‭ ‬جماعي‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬الإرهاب‭.‬

‭ ‬ومن‭ ‬جهتها،‭ ‬أكدت‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬التحقيقات‭ ‬الفيدرالية‭ ‬ساندريا‭ ‬هوانج‭ ‬أن‭ ‬الإرهاب‭ ‬مشكلة‭ ‬معقدة‭ ‬وتتطلب‭ ‬منا‭ ‬جميعا‭ ‬العمل‭ ‬معًا‭ ‬ومكتب‭ ‬التحقيقات‭ ‬الفيدرالية‭ ‬ملتزم‭ ‬بمنع‭ ‬أي‭ ‬هجمات‭ ‬أو‭ ‬أعمال‭ ‬إرهابية‭ ‬تحدث‭ ‬بالتحديد‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وهو‭ ‬أيضًا‭ ‬ما‭ ‬يحمي‭ ‬مصالحنا‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬مضيفة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬مهمة‭ ‬كبيرة،‭ ‬لا‭ ‬يمكننا‭ ‬القيام‭ ‬بها‭ ‬وحدنا‭.‬

حضر‭ ‬اللقاء،‭ ‬سفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ورئيس‭ ‬الجمارك‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والوفد‭ ‬المرافق‭ ‬لوزير‭ ‬الداخلية‭.‬