بناء عالم آمن يتطلب مزيدا من تضافر الجهود

سمو رئيس الوزراء: البحرين تتبنى القيم النبيلة الرامية لتنمية الشعوب

| المنامة - بنا

سموه‭ ‬يشيد‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬النرويجية‭ ‬الداعية‭ ‬لتوثيق‭ ‬التقارب‭ ‬والتفاهم بوندفيك‭: ‬سموه‭ ‬شخصية‭ ‬دولية‭ ‬مرموقة‭ ‬لها‭ ‬بصماتها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة

 

أكد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬المنظمات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬التي‭ ‬تتبنى‭ ‬القيم‭ ‬والأهداف‭ ‬النبيلة‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬بين‭ ‬الشعوب،‭ ‬إيمانًا‭ ‬منها‭ ‬بأن‭ ‬الإسهام‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬الإنسانية‭ ‬مسؤولية‭ ‬يتشارك‭ ‬في‭ ‬صياغتها‭ ‬الجميع‭.‬

وقال‭ ‬سموه‭ ‬“إن‭ ‬بناء‭ ‬عالم‭ ‬آمن‭ ‬ويحقق‭ ‬التعايش‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬شعوبه،‭ ‬يحتاج‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬والعمل‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬التي‭ ‬أقرتها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة؛‭ ‬كونها‭ ‬وسيلة‭ ‬لخير‭ ‬البشرية”‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬لدى‭ ‬استقبال‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بقصر‭ ‬سموه‭ ‬بالرفاع‭ ‬أمس،‭ ‬رئيس‭ ‬وزراء‭ ‬مملكة‭ ‬النرويج‭ ‬السابق‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬أوسلو‭ ‬للديمقراطية‭ ‬والسلام‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬“شيل‭ ‬ماغنى‭ ‬بوندفيك”،‭ ‬ورئيس‭ ‬مؤسسة‭ ‬الحوار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬رئيس‭ ‬جماعة‭ ‬14‭ ‬أغسطس‭ ‬النرويجية‭ ‬“عامر‭ ‬الشيخ”،‭ ‬اللذين‭ ‬يقومان‭ ‬بزيارة‭ ‬حاليا‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وخلال‭ ‬اللقاء،‭ ‬رحب‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بهذا‭ ‬الزيارة‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬توثيق‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬الذي‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬تجاه‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يخدم‭ ‬قضايا‭ ‬التنمية‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭.‬

وأكد‭ ‬سموه‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬والمنطقة‭ ‬تمر‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تركت‭ ‬تداعيات‭ ‬سلبية‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬الدول‭ ‬وخططها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وأن‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬يحتاج‭ ‬إرادة‭ ‬دولية‭ ‬قوية‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬القواسم‭ ‬الإنسانية‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬تحض‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬والتعايش‭ ‬الإيجابي‭ ‬والبناء‭.‬

وأشاد‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بالجهود‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬مركز‭ ‬أوسلو‭ ‬للديمقراطية‭ ‬والسلام‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ومؤسسة‭ ‬الحوار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬نحو‭ ‬توثيق‭ ‬التقارب‭ ‬والتفاهم،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يدعم‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أشاد‭ ‬رئيس‭ ‬وزراء‭ ‬مملكة‭ ‬النرويج‭ ‬السابق‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬أوسلو‭ ‬للديمقراطية‭ ‬والسلام‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬بما‭ ‬يبذله‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي،‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ومن‭ ‬قبلها‭ ‬جهود‭ ‬سموه‭ ‬الواضحة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الإنمائية‭ ‬للألفية‭. ‬وقال‭ ‬“إن‭ ‬سموه‭ ‬شخصية‭ ‬دولية‭ ‬مرموقة‭ ‬لها‭ ‬رؤيتها‭ ‬العميقة‭ ‬وبصماتها‭ ‬الواضحة‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬الدولي‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬عبر‭ ‬ما‭ ‬يتبناه‭ ‬سموه‭ ‬من‭ ‬مواقف‭ ‬غايتها‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالأوضاع‭ ‬الإنسانية‭ ‬لجميع‭ ‬الشعوب‭. ‬وأعرب‭ ‬عن‭ ‬إعجابه‭ ‬بما‭ ‬اطلع‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬النهضة‭ ‬والتقدم‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات،‭ ‬وما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬مستويات‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬مرحبا‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬منتدى‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬يعقد‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬اجتماعات‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭.‬

من‭ ‬ناحيته،‭ ‬عبر‭ ‬رئيس‭ ‬مؤسسة‭ ‬الحوار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬14‭ ‬أغسطس‭ ‬النرويجية‭ ‬عامر‭ ‬شيخ،‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بزيارة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ولقائه‭ ‬بصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬استمع‭ ‬من‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬تحليل‭ ‬عميق‭ ‬وقراءة‭ ‬وواقعية‭ ‬لمجمل‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬مسيرة‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والسبل‭ ‬الكفيلة‭ ‬بإقرار‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

وأشاد‭ ‬بمبادرات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬والدولي،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬تخصيص‭ ‬سموه‭ ‬لجائزة‭ ‬دولية‭ ‬تدعم‭ ‬الجهود‭ ‬الفردية‭ ‬والمؤسسية‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف،‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬ترحيب‭ ‬مؤسسة‭ ‬الحوار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬وجمعية‭ ‬14‭ ‬أغسطس‭ ‬النرويجية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جائزة‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة؛‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات‭.‬