12 أرضا و161 بيتا في “الشمالية” أكثرها في مدينة حمد وعددها 18

“بلدي الشمالية” يشكل لجنة خاصة “بالمهجورة”

| ليلى مال الله

رفع‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية‭ ‬قرارا‭ ‬لوزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬لتشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬بلدية‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية‭ ‬ووزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية؛‭ ‬لحل‭ ‬مشكلة‭ ‬البيوت‭ ‬والأراضي‭ ‬المهجورة‭ ‬في‭ ‬المحافظة،‭ ‬ووضع‭ ‬الدراسات‭ ‬والحلول‭ ‬والمرئيات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمشكلة‭ ‬وإصدار‭ ‬قرار‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة،‭ ‬ولتفعيل‭ ‬التفتيش‭ ‬الدوري‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفيذي‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬البيوت‭ ‬وحصرها‭ ‬واتخاذ‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬بشأنها‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الاجتماع‭ ‬التنسيقي‭ ‬أمس‭ ‬عن‭ ‬الآثار‭ ‬البيئية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬الناتجة‭ ‬من‭ ‬المنازل‭ ‬المهجورة‭ ‬والأراضي‭ ‬المسورة‭ ‬وسط‭ ‬الأحياء‭ ‬السكنية‭ ‬بحضور‭ ‬المعنيين‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ووزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬وبلدية‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية‭ ‬ووزارة‭ ‬الإسكان‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬الممتلكات‭ ‬بوزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬ميثم‭ ‬عبدالله‭ ‬إن‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬معنية‭ ‬بالأراضي‭ ‬والبيوت‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬عقود‭ ‬انتفاع‭ ‬مع‭ ‬الوزارة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬لا‭ ‬تخضع‭ ‬الوحدات‭ ‬والقسائم‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬ملكيتها‭ ‬النهائية‭ ‬لرقابة‭ ‬الوزارة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الأراضي‭ ‬الخاصة‭ ‬لا‭ ‬تخضع‭ ‬لوزارة‭ ‬الإسكان،‭ ‬مؤكدا‭ ‬هناك‭ ‬قائمة‭ ‬بالعقارات‭ ‬المهجورة‭ ‬ستخضع‭ ‬للتدقيق‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الوزارة‭.‬

في‭ ‬حين‭ ‬بينت‭ ‬رئيسة‭ ‬الشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬بوزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬نوال‭ ‬عبداللطيف‭ ‬يحق‭ ‬للوزارة‭ ‬أن‭ ‬تسترجع‭ ‬قسائم‭ ‬ووحدات‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الاخلال‭ ‬بشروط‭ ‬الانتفاع‭ ‬قبل‭ ‬صدور‭ ‬وثيقة‭ ‬المكلية‭ ‬للمنتفع‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬أوضح‭ ‬ضابط‭ ‬شرطة‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬بمديرية‭ ‬شرطة‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية‭ ‬سالم‭ ‬مراد‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الأراضي‭ ‬المهجورة‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬وصل‭ ‬12‭ ‬أرضا‭ ‬و161‭ ‬بيتا‭ ‬مهجورا،‭ ‬أكثرها‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬حمد‭ ‬وعددها‭ ‬18‭ ‬بيتا،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ملكية‭ ‬أغلبية‭ ‬هذه‭ ‬البيوت‭ ‬لا‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬بحرينيين،‭ ‬وأنها‭ ‬شهدت‭ ‬جرائم‭ ‬تخزين‭ ‬أسلحة‭ ‬اغتصاب‭ ‬وتعاطي‭ ‬مخدرات‭. ‬

وتابع‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬إجراء‭ ‬بخصوص‭ ‬هذه‭ ‬البيوت‭ ‬يحتاج‭ ‬تشريعا‭ ‬قانونيا‭ ‬لتنفيذه،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وهي‭ ‬جهة‭ ‬تنفيذية‭ ‬لا‭ ‬تشريعية‭.‬

وأوضح‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬الرقابة‭ ‬والتفتيش‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬الوادي‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬البلدية‭ ‬هو‭ ‬تقييم‭ ‬وإصدار‭ ‬القرارات‭ ‬الإدارية‭ ‬بخصوص‭ ‬البيوت‭ ‬المهجورة‭ ‬والآيلة‭ ‬للسقوط‭. ‬

وتابع‭ ‬أن‭ ‬البيوت‭ ‬المهجورة‭ ‬غير‭ ‬الآيلة‭ ‬للسقوط‭ ‬لا‭ ‬تخضع‭ ‬لرقابة‭ ‬البلدية،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬بخصوصها،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬قانون‭ ‬البلديات‭ ‬ما‭ ‬نستند‭ ‬إليه،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬البيوت‭ ‬المهجورة‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬قانون‭ ‬ينظمها‭. ‬واستكمل‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عائقا‭ ‬قانونيا‭ ‬يمنع‭ ‬دخول‭ ‬هذه‭ ‬البيوت‭ ‬وإزالة‭ ‬المخلفات‭ ‬منها‭ ‬أو‭ ‬إغلاقها‭ ‬إلا‭ ‬بإذن‭ ‬من‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭. ‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬أوضح‭ ‬البلدي‭ ‬عبدالله‭ ‬القبيسي‭ ‬أن‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفيذي‭ ‬يتنصل‭ ‬من‭ ‬دوره‭ ‬خلافا‭ ‬للمحافظات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تتخذ‭ ‬إجراءات‭ ‬بخصوص‭ ‬البيوت‭ ‬المهجورة‭.‬

وتساءل‭ ‬عن‭ ‬آلية‭ ‬تصنيف‭ ‬البيوت‭ ‬المهجورة‭ ‬ساء‭ ‬وضعها‭ ‬ووصل‭ ‬للوفاة‭ ‬بسبب‭ ‬التعاطي‭ ‬فيها،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬هي‭ ‬الجهة‭ ‬المسؤولة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭.‬

‭ ‬وبيَّن‭ ‬البلدي‭ ‬ياسين‭ ‬زينل‭ ‬أن‭ ‬مدينة‭ ‬حمد‭ ‬فيها‭ ‬بيوت‭ ‬مهجورة‭ ‬منذ‭ ‬بدايات‭ ‬المدينة‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬معها،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إشكالية‭ ‬البيوت‭ ‬المهجورة‭ ‬هي‭ ‬الافتقار‭ ‬إلى‭ ‬تشريع‭ ‬مناسب؛‭ ‬لتحويل‭ ‬مسؤولية‭ ‬هذه‭ ‬البيوت‭ ‬إلى‭ ‬جهة‭ ‬مختصة‭ ‬للتعامل‭ ‬معه‭.‬