5 متقاعدين فوجئوا عقب سنة بعدم تسجيل سياراتهم

موظف في “المرور” يختلس 50 دينارًا أثناء عمله

نظرت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬واقعة‭ ‬اختلاس‭ ‬مبلغ‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬الـ‭ ‬50‭ ‬دينارا‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬أحد‭ ‬الموظفين‭ ‬فيها،‭ ‬والبالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬31‭ ‬عاما،‭ ‬إذ‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬اختلاس‭ ‬ذلك‭ ‬المبلغ‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬مواطنين‭ ‬متضررين‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬المتقاعدين،‭ ‬مدعيا‭ ‬لهم‭ ‬أنه‭ ‬أنهى‭ ‬إجراءات‭ ‬تسجيل‭ ‬مركباتهم‭ ‬واستلم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬منهم‭ ‬مبلغ‭ ‬10‭ ‬دنانير‭ ‬قيمة‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬“البيج”،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يسلمهم‭ ‬أرصدة‭ ‬لذلك‭.‬وقررت‭ ‬المحكمة‭ ‬تأجيل‭ ‬القضية‭ ‬لجلسة‭ ‬21‭ ‬أبريل‭ ‬الجاري؛‭ ‬للتصريح‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬المتهم‭ ‬بنسخة‭ ‬من‭ ‬أوراق‭ ‬الدعوى،‭ ‬وأمرت‭ ‬بإخلاء‭ ‬سبيل‭ ‬المتهم‭ ‬بضمان‭ ‬محل‭ ‬إقامته‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬محبوسا‭ ‬لسبب‭ ‬آخر‭.‬

وتتحصل‭ ‬التفاصيل‭ ‬فيما‭ ‬أبلغ‭ ‬به‭ ‬نقيب‭ ‬بإدارة‭ ‬مكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬بورود‭ ‬معلومات‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬عن‭ ‬قيام‭ ‬المتهم‭ ‬باستلام‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يحضرون‭ ‬للإدارة‭ ‬لتسجيل‭ ‬مركباتهم‭ ‬الخاصة،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يقوم‭ ‬باختلاس‭ ‬تلك‭ ‬المبالغ‭ ‬المالية‭ ‬لنفسه،‭ ‬ولا‭ ‬يقوم‭ ‬بتسجيل‭ ‬المركبات‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬الخاص‭ ‬بالإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬كان‭ ‬يقوم‭ ‬بتسليم‭ ‬هؤلاء‭ ‬المتضررين‭ ‬شهادات‭ ‬تسجيل‭ ‬المركبة‭ (‬البيج‭) ‬نظير‭ ‬المبالغ‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬قاموا‭ ‬بدفعها،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬وبعد‭ ‬مرور‭ ‬سنة‭ ‬عند‭ ‬انتهاء‭ ‬تسجيل‭ ‬تلك‭ ‬المركبات‭ ‬وعند‭ ‬مراجعة‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأشخاص‭ ‬للإدارة‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬العام‭ ‬2017‭ ‬لتسجيل‭ ‬مركباتهم‭ ‬مجددا‭ ‬فوجئوا‭ ‬بأن‭ ‬مركباتهم‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تسجيلها‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المتهم‭ ‬المذكور‭ ‬أعلاه‭.‬

وعند‭ ‬سؤال‭ ‬المتهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬عما‭ ‬هو‭ ‬منسوب‭ ‬إليه‭ ‬أنكر‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬بادئ‭ ‬الأمر،‭ ‬لكنه‭ ‬اعترف‭ ‬لاحقا‭ ‬بقيامه‭ ‬بذلك،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬عند‭ ‬استدعاء‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬تسجيل‭ ‬مركباتهم‭ ‬وسؤالهم‭ ‬عن‭ ‬الواقعة‭ ‬وعن‭ ‬الموظف‭ ‬الذي‭ ‬أصدر‭ ‬لهم‭ ‬شهادة‭ ‬تسجيل‭ ‬المركبة‭ ‬مقابل‭ ‬مبلغ‭ ‬وقدره‭ ‬10‭ ‬دنانير،‭ ‬تبين‭ ‬أنه‭ ‬المتهم‭ ‬المذكور‭ ‬أعلاه‭.‬

كما‭ ‬أنه‭ ‬بالاستعلام‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬شعبة‭ ‬التطوير‭ ‬وتقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬بالإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬عن‭ ‬اسم‭ ‬المستخدم‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬بالبحث‭ ‬عن‭ ‬أرقام‭ ‬مركبات‭ ‬الأشخاص‭ ‬المتضررين‭ ‬أصحاب‭ ‬البلاغات،‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬اسم‭ ‬المستخدم‭ ‬يعود‭ ‬للمتهم،‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬رصيد‭ ‬مالي‭ ‬لتلك‭ ‬المعاملات‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬المالي‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭. ‬وذكر‭ ‬أحد‭ ‬الشهود‭ ‬أنه‭ ‬فوجئ‭ ‬بإبلاغه‭ ‬بوجود‭ ‬رسوم‭ ‬تأخيرية‭ ‬عليه‭ ‬نتيجة‭ ‬عدم‭ ‬تسجيله‭ ‬لمركبته‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬لبلاغه‭. ‬وبالتحقيق‭ ‬مع‭ ‬المتهم،‭ ‬اعترف‭ ‬بأنه‭ ‬استولى‭ ‬على‭ ‬رسوم‭ ‬التسجيل‭.‬