“النيابة”: بث فيديو مدرسة مدينة حمد تصرف مسيء

توجيه تهمة القذف والكذب لطبيبة نفسية

| المنامة - بنا

‏صرح‭ ‬رئيس‭ ‬نيابة‭ ‬العاصمة‭ ‬نواف‭ ‬العوضي‭ ‬بأن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬قد‭ ‬استكملت‭ ‬تحقيقاتها‭ ‬في‭ ‬البلاغ‭ ‬المتعلق‭ ‬بمقطع‭ ‬الفيديو‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬تداوله‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والمتضمن‭ ‬حديث‭ ‬لأشخاص‭ ‬حول‭ ‬فصل‭ ‬طالبة‭ ‬من‭ ‬مدرستها‭ ‬بسبب‭ ‬ترويج‭ ‬عقار‭ ‬طبي‭ ‬محظور‭ ‬صرفه‭ ‬إلا‭ ‬بوصفة‭ ‬طبية،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬الشكاوى‭ ‬التي‭ ‬قُدمت‭ ‬ممن‭ ‬وردت‭ ‬أسماؤهم‭ ‬بذلك‭ ‬المقطع‭ ‬لتعرضهم‭ ‬فيه‭ ‬للقذف‭ ‬والتشهير‭.‬

حيث‭ ‬أجرت‭ ‬النيابة‭ ‬تحقيقات‭ ‬موسعة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬حقيقة‭ ‬الواقعة‭ ‬وأبعادها‭ ‬والمتورطين‭ ‬فيما‭ ‬تثيره‭ ‬من‭ ‬وقائع،‭ ‬وقد‭ ‬جرى‭ ‬التحقيق‭ ‬على‭ ‬محاور‭ ‬متعددة‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬الظروف‭ ‬والملابسات‭ ‬الذي‭ ‬بُث‭ ‬فيها‭ ‬المقطع‭ ‬المتداول،‭ ‬ومدى‭ ‬صحة‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬أثيرت‭ ‬فيه‭. ‬حيث‭ ‬استمعت‭ ‬النيابة‭ ‬إلى‭ ‬أقوال‭ ‬الشاكين‭ ‬واطلعت‭ ‬على‭ ‬التحقيق‭ ‬الإداري‭ ‬الذي‭ ‬سبق‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬أن‭ ‬أجرته‭ ‬ونوه‭ ‬عنه‭ ‬المتهمون‭ ‬في‭ ‬حديثهم‭ ‬في‭ ‬الفيديو‭ ‬المذاع،‭ ‬فيما‭ ‬طلبت‭ ‬تحريات‭ ‬الشرطة‭ ‬حول‭ ‬من‭ ‬وردت‭ ‬أسماؤهم‭ ‬خلاله‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العقار‭ ‬الذي‭ ‬قيل‭ ‬بتداوله‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أصناف‭ ‬المواد‭ ‬المخدرة‭ ‬المجرم‭ ‬حيازتها‭ ‬وإحرازها،‭ ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬دواء‭ ‬ممنوع‭ ‬صرفه‭ ‬إلا‭ ‬بوصفة‭ ‬طبية،‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬ضبط‭ ‬ذلك‭ ‬الدواء‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬الطالبات‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت‭.‬

كما‭ ‬استجوبت‭ ‬المتهمين‭ ‬المنسوب‭ ‬إليهم‭ ‬المقطع‭ ‬المنشور‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬الطبيبة‭ ‬النفسية‭ ‬التي‭ ‬بثت‭ ‬على‭ ‬حسابها‭ ‬الشخصي‭ ‬ذلك‭ ‬المقطع‭ ‬ووجهت‭ ‬إليهم‭ ‬تهمة‭ ‬القذف‭ ‬علناً‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬الشاكين‭ ‬ونشر‭ ‬أخبار‭ ‬كاذبة‭ ‬وإساءة‭ ‬استعمال‭ ‬وسائل‭ ‬الاتصال‭.‬

ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬ذكر‭ ‬رئيس‭ ‬النيابة‭ ‬أن‭ ‬استعمال‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬تناول‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬وطرحه‭ ‬بتلك‭ ‬الكيفية‭ ‬وذلك‭ ‬المضمون‭ ‬دون‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬السلطات‭ ‬المختصة‭ ‬بتلقي‭ ‬البلاغات‭ ‬للتحقق‭ ‬من‭ ‬صحة‭ ‬ما‭ ‬أثاره،‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬تصرف‭ ‬مسيء‭ ‬ومنافٍ‭ ‬للقانون،‭ ‬خاصة‭ ‬وقد‭ ‬طال‭ ‬الأعراض‭ ‬والسمعة،‭ ‬وما‭ ‬أقدمت‭ ‬عليه‭ ‬المتهمة‭ ‬الرئيسية‭ ‬من‭ ‬بث‭ ‬المقطع‭ ‬المصور‭ ‬والحوارات‭ ‬المصاحبة‭ ‬له‭ ‬مباشرة‭ ‬عبر‭ ‬حسابها‭ ‬الشخصي‭ ‬كان‭ ‬تصرفاً‭ ‬منافياً‭ ‬لما‭ ‬تفرضه‭ ‬عليها‭ ‬طبيعة‭ ‬وتقاليد‭ ‬وقيم‭ ‬مهنتها‭ ‬كطبيبة‭ ‬نفسية،‭ ‬معنية‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬بحفظ‭ ‬ما‭ ‬يبلغها‭ ‬من‭ ‬أسرار‭ ‬بحكم‭ ‬مهنتها،‭ ‬وألا‭ ‬تتصرف‭ ‬باستهانة‭ ‬واستهتار‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬من‭ ‬يلجأ‭ ‬إليها‭ ‬لصفتها‭ ‬هذه‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬ما‭ ‬وقع‭ ‬منها،‭ ‬وأن‭ ‬تلتزم‭ ‬القانون‭ ‬بتقديم‭ ‬البلاغات‭ ‬للجهات‭ ‬المختصة‭ ‬المعلومة‭ ‬للكافة‭ ‬والتي‭ ‬أناط‭ ‬بها‭ ‬القانون‭ ‬البحث‭ ‬والتحقيق‭ ‬وصولاً‭ ‬للحقيقة‭ ‬المجردة‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬باعث‭ ‬خاص‭ ‬أو‭ ‬مأرب‭ ‬شخصي‭.‬

وقد‭ ‬أدى‭ ‬خرقها‭ ‬لهذه‭ ‬المبادئ‭ ‬والأصول‭ ‬إلى‭ ‬تورطها،‭ ‬وأقام‭ ‬المسؤولية‭ ‬الجنائية‭ ‬في‭ ‬حقها‭ ‬وفي‭ ‬حق‭ ‬المتهمين‭ ‬الآخرين‭ ‬الذين‭ ‬شاركوا‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬ذلك‭ ‬المقطع‭.‬مضيفاً‭ ‬أن‭ ‬النيابة‭ ‬تعمل‭ ‬حالياً‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬القضية‭ ‬للتصرف‭.‬