واشنطن: تعامل أي مؤسسة تجاريا مع إيران يضر بوضعها المالي

واشنطن: إيران تحاول زعزعة استقرار البحرين منذ 1981

| شارون جوزيف

اعتبر‭ ‬المبعوث‭ ‬الأميركي‭ ‬الخاص‭ ‬بإيران‭ ‬وكبير‭ ‬مستشاري‭ ‬السياسات‭ ‬لوزير‭ ‬الخارجية‭ ‬برايان‭ ‬هوك‭ ‬تصنيف‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬منظمة‭ ‬إرهابية‭ ‬خطوة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬الأوسع‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لمواجهة‭ ‬حملة‭ ‬الإرهاب‭ ‬الفتاكة‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬إيران‭ ‬حول‭ ‬العالم‭.‬

وقال‭ ‬هوك،‭ ‬في‭ ‬إيجاز‭ ‬صحافي‭ ‬عبر‭ ‬الهاتف‭ ‬أمس،‭ ‬“إن‭ ‬التصنيف‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬تأثير‭ ‬مالي‭ ‬وتأثيرات‭ ‬أخرى‭ ‬يفرضها‭ ‬القانون،‭ ‬وسيتيح‭ ‬لنا‭ ‬زيادة‭ ‬الضغط‭ ‬المالي‭ ‬على‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬وحرمانه‭ ‬من‭ ‬موارده‭. ‬إنه‭ ‬يمكّن‭ ‬الادعاء‭ ‬العام‭ ‬الأميركي‭ ‬من‭ ‬رفع‭ ‬دعاوى‭ ‬متعلقة‭ ‬بالإرهاب‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬فعالية‭ ‬ضد‭ ‬مؤيدي‭ ‬وممثلي‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني”‭.‬

وأضاف‭ ‬المبعوث‭ ‬الأميركي‭ ‬أنه‭ ‬بموجب‭ ‬التصنيف‭ ‬أصبح‭ ‬تقديم‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬عن‭ ‬قصد‭ ‬دعما‭ ‬ماليا‭ ‬أو‭ ‬موارد‭ ‬إلى‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬الفيدرالية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يبعث‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬بقية‭ ‬العالم‭ ‬مفادها‭ ‬بأن‭ ‬تعامل‭ ‬أي‭ ‬مؤسسة‭ ‬تجاريا‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬سيضر‭ ‬بوضعها‭ ‬المالي‭.‬

وقال‭ ‬هوك‭ ‬إن‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬مسؤول‭ ‬عن‭ ‬إطلاق‭ ‬الصواريخ‭ ‬من‭ ‬اليمن‭ ‬ضد‭ ‬السعودية،‭ ‬ويحاول‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1981‭ ‬زعزعة‭ ‬استقرار‭ ‬البحرين،‭ ‬وتدخلاته‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬وسوريا‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المناطق،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬للغاية‭ ‬تخيل‭ ‬شرق‭ ‬أوسط‭ ‬مستقر‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬نظام‭ ‬إيراني‭ ‬قوي‭.‬

وصرح‭ ‬منسق‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركية‭ ‬السفير‭ ‬ناثان‭ ‬سيلز‭ ‬بأن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬608‭ ‬جنود‭ ‬أميركيين‭ ‬قتلوا‭ ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬وقوات‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬العراق‭.‬

وقال‭ ‬سيلز‭ ‬“إن‭ ‬التصنيف‭ ‬هو‭ ‬خطوة‭ ‬أخرى‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬تعرض‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الجنود‭ ‬الأميركيين‭ ‬للقتل‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬اللواء‭ ‬قاسم‭ ‬سليماني‭ ‬والأعمال‭ ‬التي‭ ‬يديرها‭ ‬مع‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬وفيلق‭ ‬القدس”‭.‬

وأوضح‭ ‬سيلز‭ ‬أن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬كازاخستان‭ ‬وصربيا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬إيران،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬32‭ ‬بين‭ ‬الشركاء‭ ‬التجاريين‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬هي‭ ‬ليست‭ ‬سوقًا‭ ‬مهمًّا‭ ‬للاتحاد‭.‬

وأكد‭ ‬المسؤولان‭ ‬الأميركيان‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬دون‭ ‬إضعاف‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري،‭ ‬وعبرا‭ ‬عن‭ ‬أملهما‭ ‬أن‭ ‬يتخذ‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬خطوات‭ ‬مماثلة‭ ‬بشأن‭ ‬الأفراد‭ ‬والكيانات‭ ‬التي‭ ‬تسهل‭ ‬برنامج‭ ‬الصواريخ‭ ‬الإيرانية،‭ ‬مشددين‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬مواصلة‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬وزيادة‭ ‬كلفة‭ ‬أعماله‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬والقمع‭ ‬الذي‭ ‬يمارسه‭ ‬بحق‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬الداخل‭.‬