السلوم: المركز فرصة للتجار نحو الأسواق العالمية

24 شركة استفادت من “صادرات البحرين”

| المنامة - تنمية الصغيرة والمتوسطة

أكد‭ ‬مدير‭ ‬“مركز‭ ‬صادرات‭ ‬البحرين”‭ ‬محمد‭ ‬أحمدي‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬نحو‭ ‬24‭ ‬شركة‭ ‬بحرينية‭ ‬قد‭ ‬استفادت‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬‏المركز‭ ‬الذي‭ ‬فتح‭ ‬أبوابه‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬الماضي‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬الأساس‭ ‬من‭ ‬المركز،‭ ‬يتمثل‭ ‬‏في‭ ‬الترويج‭ ‬‏لفكرة‭ ‬التصدير،‭ ‬والتسهيل‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬الصغيرة‭ ‬البحرينية‭ ‬لدخول‭ ‬أسواق‭ ‬جديدة‭ ‬وتوسيع‭ ‬دائرة‭ ‬أعمالها،‭ ‬مع‭ ‬“أكبر‭ ‬‏ضمان”‭ ‬ممكن‭ ‬لحماية‭ ‬أعمال‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬عند‭ ‬الممارسات‭ ‬التصديرية‭ ‬الأولى‎‭.‬‎‏‭ ‬

‏وبيّن‭ ‬أن‭ ‬نحو‭ ‬90‭ % ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬مؤسسات‭ ‬متناهية‭ ‬الصغر‭ ‬وصغيرة‭ ‬‏ومتوسطة،‭ ‬وأن‭ ‬تركيز‭ ‬‏‏”صادرات”‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬“غير‭ ‬المصدرة”‭ ‬بحيث‭ ‬يتم‭ ‬إرشادها‭ ‬إلى‭ ‬الطرق‭ ‬الصحيحة‭ ‬للتسويق‭ ‬‏والتصدير‭ ‬وكيفية‭ ‬التواجد‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬‏

‏جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬ورشة‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬نظمتها‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لتنمية‭ ‬‏المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬‏‏”صادرات‭ ‬البحرين”‭ ‬مؤخرا‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“معا‭ ‬نحو‭ ‬أسواق‭ ‬جديدة”،‭ ‬والتي‭ ‬قدمها‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬‏التسويق‭ ‬والترويج‭ ‬في‭ ‬الصادرات،‭ ‬حسن‭ ‬ياسين،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬حاضنة‭ ‬“بروسكاي‭ ‬للإعلام‭ ‬والأعمال”‭ ‬في‭ ‬‏مبنى‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬‏وصناعة‭ ‬البحرين‭. ‬‏

وتطرق‭ ‬ياسين‭ ‬إلى‭ ‬أبرز‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬مركز‭ ‬“صادرات‭ ‬البحرين”‭ ‬للفئات‭ ‬‏المستهدفة‭ ‬‏كخدمة‭ ‬تمويل‭ ‬الصادرات،‭ ‬وهي‭ ‬خدمة‭ ‬مصممة‭ ‬لتوفير‭ ‬تمويل‭ ‬قصير‭ ‬المدى‭ ‬للمؤسسات؛‭ ‬‏بغرض‭ ‬اقتناص‭ ‬فرص‭ ‬التجارة‭ ‬‏الدولية‭ ‬والنمو‭ ‬العالمي،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬بنك‭ ‬البحرين‭ ‬الإسلامي‭ ‬‏وبنك‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية،‭ ‬إضافة‭ ‬لتوفير‭ ‬حلول‭ ‬تمويلية‭ ‬‏لصفقات‭ ‬وعقود‭ ‬التصدير‭ ‬بنسب‭ ‬تنافسية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خدمات‭ ‬المركز‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬السوق‭ ‬التجاري‭ ‬‏البحريني‭.‬‏

تأمين‭ ‬الصادرات‭ ‬في‭ ‬البحرين

ويقدم‭ ‬صادرات‭ ‬البحرين‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬المؤسسة‭ ‬العربية؛‭ ‬لضمان‭ ‬الاستثمار‭ ‬وائتمان‭ ‬الصادرات‭ ‬“ضمان”‭ ‬أول‭ ‬خدمة‭ ‬‏من‭ ‬‏نوعها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تأمين‭ ‬الصادرات‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وتوفر‭ ‬هذه‭ ‬الخدمة‭ ‬حماية‭ ‬للمصدريين‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬‏سداد‭ ‬‏المدين،‭ ‬والمخاطر‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬ترتفع‭ ‬بسبب‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬المعاملات‭ ‬الدولية‭. ‬ويقلل‭ ‬حل‭ ‬تأمين‭ ‬ائتمان‭ ‬الصادرات‭ ‬من‭ ‬‏مخاطر‭ ‬‏عدم‭ ‬الدفع،‭ ‬حيث‭ ‬تزود‭ ‬المصدّر‭ ‬بتأكيد‭ ‬مشروط‭ ‬بأن‭ ‬الدفع‭ ‬سيصبح‭ ‬ساري‭ ‬المفعول‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬تمكن‭ ‬المشتري‭ ‬‏الأجنبي‭ ‬‏من‭ ‬السداد،‭ ‬وبناءً‭ ‬عليه‭ ‬تقوم‭ ‬“ضمان”‭ ‬بتسديد‭ ‬90‭ % ‬من‭ ‬المبلغ‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬التخلف‭ ‬عن‭ ‬السداد،‭ ‬وتقوم‭ ‬صادرات‭ ‬‏البحرين‭ ‬‏بدعم‭ ‬80‭ % ‬من‭ ‬سعر‭ ‬قسط‭ ‬التأمين‏‎‭.‬‎

وتطرقت‭ ‬الورشة‭ ‬إلى‭ ‬الفرص‭ ‬الواعدة‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬المؤسسات‭ ‬الساعية‭ ‬‏للتصدير‭ ‬والراغبة‭ ‬في‭ ‬‏التوسع،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬ذات‭ ‬سجل‭ ‬تجاري‭ ‬نشط‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬المؤسسات‭ ‬‏الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬حسب‭ ‬التعريف‭ ‬المعتمد‭ ‬بأن‭ ‬تحقق‭ ‬‏عوائد‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬3‭ ‬ملايين‭ ‬دينار‭ ‬أو‭ ‬عدد‭ ‬عمالة‭ ‬لا‭ ‬‏يتجاوز‭ ‬100‭ ‬عامل‭ ‬وبألا‭ ‬تقل‭ ‬نسبة‭ ‬‏المحتوى‭ ‬المصنع‭ ‬محليا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬ عن‭ ‬30‭ ‬‏‎‭%‬‎‏‭.‬‏

‭ ‬تمويل‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬مليون‭ ‬‏دينار

ويتيح‭ ‬المركز‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬خدمة‭ ‬تمويل‭ ‬الصادرات‭ ‬الذي‭ ‬يساعد‭ ‬‏على‭ ‬‏اقتناص‭ ‬فرص‭ ‬أعمال‭ ‬دولية‭ ‬وزيادة‭ ‬نموها‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية،‭ ‬حيث‭ ‬سيقوم‭ ‬صادرات‭ ‬البحرين‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬‏البنوك‭ ‬‏الشريكة‭ ‬بتوفير‭ ‬خدمة‭ ‬تمويل‭ ‬الصادرات‭ ‬بأرباح‭ ‬تنافسية‭ ‬للغاية،‭ ‬ويغطي‭ ‬التمويل‭ ‬متطلبات‭ ‬المصدرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‏منحهم‭ ‬‏السيولة‭ ‬اللازمة‭ ‬لتغطية‭ ‬تكاليف‭ ‬عمليات‭ ‬التصدير‭. ‬وتشمل‭ ‬خدمة‭ ‬تمويل‭ ‬الصادرات‭ ‬تمويل‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬مليون‭ ‬‏دينار،‭ ‬وسقف‭ ‬دعم‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬70‭ % ‬من‭ ‬معدل‭ ‬الربح‭ ‬السنوي‭ ‬المحدد‭ ‬بنسبة‭ ‬9‭.‬5‭ %‬،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬50‭ % ‬‏من‭ ‬‏رسوم‭ ‬الإدارة‎‭.‬‎

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أعرب‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لتنمية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬صباح‭ ‬السلوم‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬‏وتقديره‭ ‬لتعاون‭ ‬مركز‭ ‬صادرات‭ ‬مع‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬ورش‭ ‬كهذه‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬‏حول‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬‏للتصدير‭ ‬للأسواق‭ ‬الإقليمية؛‭ ‬نظرا‭ ‬لحاجة‭ ‬الشركات‭ ‬‏المحلية‭ ‬إلى‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬الدولية،‭ ‬ولأهمية‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تنويع‭ ‬‏الاقتصاد‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬التنافس‭ ‬لدى‭ ‬‏المؤسسات‭ ‬البحرينية‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬مؤكدا‭  ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬عموما‭ ‬هو‭ ‬فرصة‭ ‬‏حقيقية‭ ‬أمام‭ ‬التجار‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لدخول‭ ‬الأسواق‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعالمية‭.‬‏