صراع خطف البطاقة الثانية لنهائي كأس خليفة بن سلمان

عقدة رفاعية أم صحوة منامية؟

| علي مجيد

سيكون‭ ‬عشاق‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬اليوم‭ (‬الثلاثاء‭) ‬مع‭ ‬القمة‭ ‬المصيرية‭ ‬المرتقبة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬المنامة‭ ‬مع‭ ‬الرفاع‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الفاصلة‭ ‬للدور‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬لبطولة‭ ‬كأس‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬والتي‭ ‬ستقام‭ ‬في‭ ‬تمام‭ ‬الساعة‭ ‬8‭ ‬مساءً‭ ‬على‭ ‬صالة‭ ‬مدينة‭ ‬خليفة‭ ‬الرياضية‭ ‬بمدينة‭ ‬عيسى‭.‬

وكان‭ ‬المنامة‭ ‬قد‭ ‬فاز‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الأولى‭ (‬66/68‭) ‬ليأتي‭ ‬الرد‭ ‬الرفاعي‭ ‬بفوزه‭ ‬بالمباراة‭ ‬الثانية‭ (‬63/74‭)‬،‭ ‬ليلجأ‭ ‬الفريقان‭ ‬لمباراة‭ ‬ثالثة‭ ‬وأخيرة‭ ‬لحسم‭ ‬البطاقة‭ ‬الثانية‭ ‬لنهائي‭ ‬هذه‭ ‬المسابقة‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬دوري‭ ‬زين،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬نصيب‭ ‬“أصحاب‭ ‬السعادة”‭ ‬ومواجهة‭ ‬المحرق‭ ‬أيضا‭.‬

عقدة‭ ‬أم‭ ‬صحوة؟

السيناريو‭ ‬الحاصل‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬“أغلى‭ ‬الكؤوس”‭ ‬هو‭ ‬طبق‭ ‬الأصل‭ ‬لما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬لمسابقة‭ ‬الدوري،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تغلب‭ ‬المنامة‭ ‬بصعوبة‭ ‬بالغة‭ ‬بالمواجهة‭ ‬الأولى،‭ ‬ثم‭ ‬الرفاع‭ ‬يحقق‭ ‬الانتصار‭ ‬بالمواجهة‭ ‬الثانية،‭ ‬وتذبذب‭ ‬مستوى‭ ‬الزعيم‭ ‬في‭ ‬كلتا‭ ‬المباراتين‭ ‬عموما،‭ ‬وتمكن‭ ‬الرفاع‭ ‬من‭ ‬أخذ‭ ‬الأفضلية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬فترات‭ ‬المباراة‭ ‬الأولى‭ ‬ليفوز‭ ‬المنامة‭ ‬بثلاثية‭ ‬قصمت‭ ‬ظهره،‭ ‬وأيضا‭ ‬المنامة‭ ‬أخذ‭ ‬الأفضلية‭ ‬المطلقة‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬المباراة‭ ‬الثانية‭ ‬وبفارق‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬النقاط‭ ‬ليتلقى‭ ‬الضربة‭ ‬القاضية‭ ‬بالخسارة‭. ‬رغم‭ ‬الأسماء‭ ‬والعناصر‭ ‬الرنانة‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬المنامة،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬فشل‭ ‬في‭ ‬إثبات‭ ‬قدراته‭ ‬الفنية‭ ‬والذاتية‭ ‬أمام‭ ‬فريق‭ ‬عمره‭ ‬عامين‭ ‬فقط،‭ ‬وبات‭ ‬الشك‭ ‬يسود‭ ‬أنصاره‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬والمتتبعين‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬قدرته‭ ‬بالوصول‭ ‬بعيدا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مسابقة‭ ‬الكأس‭ ‬بعد‭ ‬إخفاقه‭ ‬في‭ ‬الدوري،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭ ‬للأندية‭ ‬التي‭ ‬ستقام‭ ‬نهاية‭ ‬الشهر‭ ‬الجاري‭ ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬مدربين‭ ‬لديه‭ ‬“أجنبي‭ ‬ومحلي”‭.‬

الرفاع‭ ‬“اصحاب‭ ‬السعادة”‭ ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬دروسا‭ ‬مجانية‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬العطاء‭ ‬والصمود‭ ‬وتحقيق‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬“زعيم”‭ ‬السلة‭ ‬البحرينية‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬عجزت‭ ‬عنه‭ ‬أكبر‭ ‬الفرق‭ ‬المحلية‭ ‬كالأهلي‭ ‬والمحرق‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الطويلة‭ ‬السابقة،‭ ‬سيكون‭ ‬أمام‭ ‬فرصة‭ ‬تاريخية‭ ‬ثانية‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الجاري‭ ‬بإسقاط‭ ‬المنامة‭ ‬مجددا‭ ‬واعتلاء‭ ‬منصة‭ ‬التتويج‭ ‬لمسابقة‭ ‬“أغلى‭ ‬الكؤوس”‭. ‬الرفاع‭ ‬بات‭ ‬رقما‭ ‬صعبا‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬خارطة‭ ‬الكرة‭ ‬البرتقالية‭ ‬ويُحسب‭ ‬له‭ ‬ألف‭ ‬حساب‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬من‭ ‬مستويات‭ ‬فنية‭ ‬ملموسة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬مدربه‭ ‬الداهية‭ ‬سام،‭ ‬والنتائج‭ ‬الأكثر‭ ‬من‭ ‬إيجابية‭ ‬التي‭ ‬يحققها‭ ‬لاعبوه‭ ‬المحليون‭ ‬بالأجانب‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬الاستعانة‭ ‬بهم‭ ‬مؤخرا‭.‬

مباراة‭ ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬القسمة‭ ‬على‭ ‬اثنين‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬فائز‭ ‬وخاسر،‭ ‬والضغوط‭ ‬النفسية‭ ‬منصبة‭ ‬على‭ ‬المنامة‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬هي‭ ‬على‭ ‬الرفاع،‭ ‬وخصوصا‭ ‬أن‭ ‬الأول‭ ‬“حامل‭ ‬اللقب”‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬ولا‭ ‬يريد‭ ‬فقدان‭ ‬اللقب‭ ‬الثاني‭ ‬بعد‭ ‬الدوري‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬المولد‭ ‬بلا‭ ‬حمص‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يصحو‭ ‬من‭ ‬سباته‭ ‬ويكسر‭ ‬الهيمنة‭ ‬الرفاعية‭ ‬عليه،‭ ‬وألا‭ ‬تكون‭ ‬“بداية‭ ‬العقدة”‭ ‬بالنسبة‭ ‬له،‭ ‬فيما‭ ‬الرفاع‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يواصل‭ ‬تعملقه‭ ‬وتحقيق‭ ‬حلمه‭ ‬الثاني‭ ‬بالوصول‭ ‬لنهائي‭ ‬كأس‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭. ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الرغبة‭ ‬المشتركة،‭ ‬والإثارة‭ ‬والندية‭ ‬المتوقعة،‭ ‬يبقى‭ ‬السؤال‭ ‬مطروحا‭: ‬هل‭ ‬يكون‭ ‬الرفاع‭ ‬عقدة‭ ‬للزعيم‭ ‬أم‭ ‬نرى‭ ‬صحوة‭ ‬منامية؟

انطلاق‭ ‬المباراة‭ ‬الساعة‭ ‬8‭ ‬مساءً

أجرى‭ ‬الاتحاد‭ ‬البحريني‭ ‬لكرة‭ ‬السلة‭ ‬تعديلا‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬انطلاق‭ ‬مباراة‭ ‬الحسم‭ ‬الفاصلة‭ ‬بين‭ ‬المنامة‭ ‬والرفاع‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬لمسابقة‭ ‬كأس‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬لتنطلق‭ ‬في‭ ‬تمام‭ ‬الساعة‭ ‬8‭ ‬مساء‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬موعدها‭ ‬السابق،‭ ‬وهو‭ ‬الساعة‭ ‬7‭ ‬مساء‭.‬

حضور‭ ‬جماهيري‭ ‬مرتقب

على‭ ‬عكس‭ ‬المواجهتين‭ ‬السابقتين‭ ‬للمنامة‭ ‬والرفاع،‭ ‬والذي‭ ‬شهدت‭ ‬حضورا‭ ‬جماهيريا‭ ‬ضعيفا‭ ‬مقارنة‭ ‬بما‭ ‬حظيت‭ ‬به‭ ‬مواجهاتهما‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬دوري‭ ‬زين،‭ ‬متوقع‭ ‬أن‭ ‬تمتلئ‭ ‬مدرجات‭ ‬صالة‭ ‬مدينة‭ ‬خليفة‭ ‬اليوم‭ ‬عن‭ ‬بكرة‭ ‬أبيها‭ ‬بأنصار‭ ‬وعشاق‭ ‬الفريقين؛‭ ‬للوقوف‭ ‬خلف‭ ‬نادييهما‭ ‬ومؤازرة‭ ‬وتشجيع‭ ‬لاعبيهما‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬المصيرية،‭ ‬ومعايشة‭ ‬فرحة‭ ‬الانتصار‭ ‬بالفوز‭ ‬والوصول‭ ‬للنهائي‭.‬