زينل لـ “سبوتنيك”: الأميرة سبيكة دعمت تولي المرأة أرفع المناصب

رئاسة مجلس النواب ليس نهاية المطاف أمام البحرينية

| المنامة - بنا

أكدت‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬فوزية‭ ‬زينل‭ ‬أن‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬ليس‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬أمام‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭.‬

وأضافت‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬مع‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الروسية‭ ‬“سبوتنيك”‭ ‬أن‭ ‬طموح‭ ‬المرأة‭ ‬مستمر‭ ‬لتتبوأ‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬والمهام‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬قبل‭ ‬الداخل،‭ ‬وأن‭ ‬إيمان‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬بحقوق‭ ‬المرأة‭ ‬وبقدرتها‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬والإبداع‭ ‬إسوة‭ ‬بأخيها‭ ‬الرجل،‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬تبني‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي،‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية،‭ ‬والتي‭ ‬أتاحت‭ ‬الفرصة‭ ‬تلو‭ ‬الفرصة؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭.‬

وقالت‭ ‬زينل‭ ‬إن‭ ‬الملف‭ ‬الاقتصادي‭ ‬عموما‭ ‬يشكل‭ ‬محورا‭ ‬أساسا‭ ‬في‭ ‬اهتمام‭ ‬مجلس‭ ‬النواب؛‭ ‬لما‭ ‬لذلك‭ ‬الملف‭ ‬من‭ ‬أثر‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬وفي‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمجمل‭ ‬الأوضاع‭ ‬المعيشية،‭ ‬والفترة‭ ‬الحالية‭ ‬تشهد‭ ‬تحديا‭ ‬اقتصاديا‭ ‬وماليا،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تزايد‭ ‬نسبة‭ ‬الدين‭ ‬العام،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يدركه‭ ‬المجلس،‭ ‬ويعمل‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬أفضل‭ ‬الحلول،‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬هذه‭ ‬النسبة،‭ ‬وبما‭ ‬لا‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬الأوضاع‭ ‬المعيشية‭ ‬للمواطنين‭.‬

وبالنسبة‭ ‬لموضوع‭ ‬البطالة،‭ ‬فإنه‭ ‬يحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬وافر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النواب،‭ ‬وتناقش‭ ‬جميع‭ ‬أبعاده‭ ‬بحرية‭ ‬تحت‭ ‬قبة‭ ‬البرلمان،‭ ‬وأشارت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬إلى‭ ‬موافقة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬أخيرا‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬لتحسين‭ ‬أوضاع‭ ‬العاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬وزيادة‭ ‬الدعم‭ ‬المقدم‭ ‬للشباب‭ ‬الباحث‭ ‬عن‭ ‬فرصة‭ ‬عمل،‭ ‬ولم‭ ‬يحصلها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعديلات‭ ‬على‭ ‬صندوق‭ ‬تمويل‭ ‬التعطل‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬برنامج‭ ‬بحرنة‭ ‬الوظائف‭ ‬والمهن‭ ‬يسير‭ ‬بوتيرة‭ ‬سريعة،‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬الوظائف‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬مقصورة‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬المواطنين،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬الأمر‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬إنجاز‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الضخم‭ ‬بين‭ ‬ليلة‭ ‬وضحاها،‭ ‬وإنما‭ ‬يجب‭ ‬وضع‭ ‬خطط‭ ‬للتأهيل‭ ‬والتدريب‭ ‬والتعاون،‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬للربط‭ ‬بين‭ ‬احتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وما‭ ‬يحتاجه‭ ‬الخريجين‭ ‬من‭ ‬تخصصات‭ ‬ومؤهلات‭.‬

أما‭ ‬قضية‭ ‬تحديد‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للأجور‭ ‬فمجلس‭ ‬النواب‭ ‬يعمل‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬لمعالجتها‭ ‬ودعم‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬قضية‭ ‬التأهيل‭ ‬والتدريب‭ ‬للمواطن‭ ‬هي‭ ‬الأهم،‭ ‬والتي‭ ‬تجعله‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬منافسة‭ ‬الآخرين،‭ ‬ومن‭ ‬المؤمن‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬لجنة‭ ‬التحقيق‭ ‬البرلمانية‭ ‬التي‭ ‬شكلها‭ ‬المجلس‭ ‬بشأن‭ ‬بحرنة‭ ‬الوظائف‭ ‬توصيات‭ ‬مهمة،‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭. ‬

كما‭ ‬أوضحت‭ ‬أن‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬والحكومة‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬التفاهم‭ ‬والتنسيق‭ ‬والتعاون،‭ ‬والجميع‭ ‬يعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خدمة‭ ‬الشعب‭ ‬الطيب،‭ ‬وتم‭ ‬عرض‭ ‬بعض‭ ‬الأمور‭ ‬الخاصة‭ ‬ببرنامج‭ ‬الدعم‭ ‬الخليجي‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬ونحن‭ ‬ساندنا‭ ‬الحكومة‭ ‬فيها،‭ ‬وهناك‭ ‬بعض‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬اتخذت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وستعود‭ ‬بالخير‭ ‬على‭ ‬اقتصاد‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تدني‭ ‬أسعار‭ ‬النفط،‭ ‬وزيادة‭ ‬النفقات‭ ‬وقلة‭ ‬الإيرادات،‭ ‬ومنها‭ ‬مثلا‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬ضريبة‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة،‭ ‬وإعادة‭ ‬توجيه‭ ‬الدعم‭ ‬وغيرها،‭ ‬وكان‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ ‬دورا‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬والتوافق‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭.‬

وأكدت‭ ‬زينل‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الثقافة‭ ‬ومشروعات‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬والعربي،‭ ‬ومساهمتها‭ ‬في‭ ‬تعديل‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمرأة،‭ ‬أو‭ ‬عقد‭ ‬الندوات‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬وورش‭ ‬العمل‭ ‬وبرامج‭ ‬التدريب‭ ‬وغيرها،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تأهيل‭ ‬كوادر‭ ‬نسائية،‭ ‬تولت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬والمهام‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬العام‭ ‬وفي‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬التنمية‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭. ‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬الرائدات‭ ‬خليجيا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬التنموية،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬منطقتها‭ ‬والعالم‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬كافة،‭ ‬وتبوأت‭ ‬مناصب‭ ‬عديدة‭ ‬ورفيعة‭ ‬داخل‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها،‭ ‬وموقع‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬ليس‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬أمام‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وطموحنا‭ ‬مستمر‭ ‬ونريد‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الكوادر‭ ‬النسائية‭ ‬البحرينية،‭ ‬التي‭ ‬تتبوأ‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬والمهام‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬قبل‭ ‬الداخل،‭ ‬والمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬تمتلك‭ ‬من‭ ‬المهارة‭ ‬والعلم‭ ‬والثقافة‭ ‬ما‭ ‬يجعلها‭ ‬جديرة‭ ‬بتولي‭ ‬مختلف‭ ‬المناصب‭.‬