“الحقوق”: التعديلات تحقق الاستقرار الأمني والاجتماعي والردع

تغليظ عقوبات تصنيع العبوات المتفجرة

| محرر الشؤون المحلية

يتّجه‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بالتصويت‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬الصادر‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬15‭) ‬لسنة‭ ‬1976،‭ ‬المرافق‭ ‬للمرسوم‭ ‬رقم‭ (‬38‭) ‬لسنة‭ ‬2018‭.‬

‭ ‬يتألف‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الديباجة‭ ‬من‭ ‬ثلاث‭ ‬مواد‭ ‬تضمنت‭ ‬المادة‭ ‬الأولى‭ ‬منه‭ ‬استبدال‭ ‬نص‭ ‬جديد‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ (‬277‭ ‬مكررًا‭) ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬تشديد‭ ‬العقوبة‭ ‬المقررة‭ ‬للجريمة‭ ‬الواردة‭ ‬بالفعل‭ ‬بأن‭ ‬جعلها‭ (‬السجن‭ ‬مدة‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬وبغرامة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬500‭ ‬ولا‭ ‬تتجاوز‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭).‬

‭  ‬كما‭ ‬تضمنت‭ ‬المادة‭ ‬الثانية‭ ‬إضافة‭ ‬مادتين‭ ‬جديدتين‭ ‬برقمي‭ ( ‬277‭ ‬مكررًا‭ ‬1‭) ‬تضمنت‭ ‬عقوبة‭ ‬بالسجن‭ ‬مدة‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬وبغرامة‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬500‭ ‬دينار‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬حاز‭ ‬أو‭ ‬أحرز‭ ‬عبوات‭ ‬قابلة‭ ‬للاشتعال‭ ‬أو‭ ‬الانفجار‭ ‬بقصد‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬تعريض‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬أو‭ ‬الأموال‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬الخاصة‭ ‬للخطر‭.‬

‭ ‬وتضمنت‭ ‬المادة‭ (‬277‭ ‬مكررًا‭ ‬2‭) ‬عقوبة‭ ‬السجن‭ ‬مدة‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬وزّع‭ ‬أو‭ ‬استخدم‭ ‬العبوات‭ ‬القابلة‭ ‬للاشتعال‭ ‬أو‭ ‬الانفجار‭ ‬لذات‭ ‬الغرض،‭ ‬وتكون‭ ‬العقوبة‭ ‬السجن‭ ‬المؤبد‭ ‬أو‭ ‬المؤقت‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬10سنوات‭ ‬إذا‭ ‬أفضى‭ ‬الاستخدام‭ ‬إلى‭ ‬عاهة‭ ‬مستديمة،‭ ‬وتكون‭ ‬العقوبة‭ ‬الإعدام‭ ‬أو‭ ‬السجن‭ ‬المؤبد‭ ‬إذا‭ ‬أفضى‭ ‬الاستخدام‭ ‬إلى‭ ‬موت‭ ‬إنسان،‭ ‬فيما‭ ‬جاءت‭ ‬المادة‭ ‬الثالثة‭ ‬تنفيذية‭.‬

‭ ‬يهدف‭ ‬المشروع‭ ‬بقانون‭ ‬إلى‭ ‬مواجهة‭ ‬ظاهرة‭ ‬تنامي‭ ‬تصنيع‭ ‬واستخدام‭ ‬العبوات‭ ‬القابلة‭ ‬للاشتعال‭ ‬والانفجار‭ ‬وتعريض‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬والأموال‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬للخطر،‭ ‬وتغليظ‭ ‬العقوبة‭ ‬المقررة‭ ‬لذلك‭ ‬التصنيع‭ ‬والاستخدام‭ ‬حماية‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطنين‭.‬

‭ ‬من‭ ‬جهتها،‭ ‬اتفقت‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬مع‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬ترمي‭ ‬إليها‭ ‬التعديلات‭ ‬المقترحة‭ ‬في‭ ‬المشروع‭ ‬بقانون،‭ ‬وذلك‭ ‬أن‭ ‬السياسة‭ ‬التي‭ ‬انتهجها‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬بتشديد‭ ‬العقوبة‭ ‬المقررة‭ ‬جاءت‭ ‬لإيجاد‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الاستقرار‭ ‬الأمني‭ ‬والاجتماعي‭ ‬وتحقيق‭ ‬الردع‭ ‬عن‭ ‬ارتكاب‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الجرائم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬التقليل‭ ‬منها‭ ‬لخطورتها‭ ‬الإجرامية‭ ‬على‭ ‬الفرد‭ ‬والمجتمع‭ ‬والدولة،‭ ‬ولا‭ ‬تعدّ‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬التشديد‭ ‬أو‭ ‬الاستحداث‭ ‬الذي‭ ‬يترك‭ ‬أثرًا‭ ‬على‭ ‬تمتع‭ ‬الأفراد‭ ‬بالحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬الأساسية،‭ ‬ولا‭ ‬تمثل‭ ‬انتهاكًا‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وفقًا‭ ‬لما‭ ‬أوردته‭ ‬الصكوك‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭.‬