لتحسين أداء الموظف ورفع كفايته

30 ساعة تدريب سنويًّا لموظفي الحكومة

| محرر الشؤون المحلية

أوصت‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬التشريعية‭ ‬والقانونية‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬المادة‭ (‬18‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬الصادر‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬48‭) ‬لسنة‭ ‬2010،‭ ‬والذي‭ ‬يتضمن‭ ‬تحديد‭ ‬حد‭ ‬أدنى‭ ‬للتدريب،‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬توفيره‭ ‬لموظفيها،‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬ثلاثين‭ ‬ساعة‭ ‬سنويًّا‭.‬

‭ ‬ويهدف‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬أدنى‭ ‬للتدريب،‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬توفيره‭ ‬لموظفيها،‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬30‭ ‬ساعة‭ ‬سنويًّا،‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬أن‭ ‬التدريب‭ ‬الوظيفي‭ ‬سمة‭ ‬من‭ ‬سمات‭ ‬العصر‭ ‬الحديث،‭ ‬وضرورة‭ ‬ملحة‭ ‬لتطوير‭ ‬الكوادر‭ ‬البشرية‭ ‬ووسيلة‭ ‬لتحسين‭ ‬أداء‭ ‬الموظف‭ ‬ورفع‭ ‬كفايته‭ ‬والنهوض‭ ‬بالوظيفة‭ ‬التي‭ ‬يشغلها‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالأجهزة‭ ‬الحكومية‭ ‬وتحسين‭ ‬خدماتها‭ ‬المقدمة‭ ‬للجمهور‭.‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬رأت‭ ‬الحكومة‭ ‬تحديد‭ ‬حد‭ ‬أدنى‭ ‬للتدريب‭ ‬30‭ ‬ساعة‭ ‬سنويًّا‭ ‬يعد‭ ‬أمرًا‭ ‬ينطوي‭ ‬على‭ ‬جمود‭ ‬لا‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬طبيعة‭ ‬التدريب‭ ‬وما‭ ‬تتسم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مرونة‭ ‬وتطور‭ ‬يجعل‭ ‬التدريب‭ ‬ومتطلباته‭ ‬تختلف‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬وظيفي‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬طبيعة‭ ‬التدريب‭ ‬المرنة‭ ‬والمتطورة‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬المناسب‭ ‬ترك‭ ‬تحديد‭ ‬ضوابط‭ ‬ونظام‭ ‬التدريب‭ ‬للوائح‭ ‬والقرارات‭ ‬الوزارية‭ ‬وليس‭ ‬للقانون‭ ‬بحسبان‭ ‬أن‭ ‬اللوائح‭ ‬والقرارات‭ ‬يتسم‭ ‬تعديلها‭ ‬بالسرعة‭ ‬والمرونة‭ ‬بعكس‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬يستلزم‭ ‬تعديلها‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬والإجراءات‭.‬

‭ ‬وبينت‭ ‬الحكومة‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬متحقق‭ ‬بالفعل،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قيام‭ ‬ديوان‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬بإصدار‭ ‬تعميمات‭ ‬بشأن‭ ‬تحديد‭ ‬حد‭ ‬أدنى‭ ‬لساعات‭ ‬التدريب‭ ‬لموظفي‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬تزيد‭ ‬وتقل‭ ‬حسب‭ ‬الميزانية‭ ‬المقررة،‭ ‬وتبعًا‭ ‬لمقتضيات‭ ‬العمل‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬أشارت‭ ‬هيئة‭ ‬التشريع‭ ‬والرأي‭ ‬القانوني‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬مراعاة‭ ‬السياسة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬القوانين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحديد‭ ‬الإطار‭ ‬العام‭ ‬الموضوعي‭ ‬لذلك‭ ‬الأمر،‭ ‬مع‭ ‬ترك‭ ‬التفاصيل‭ ‬للوائح‭ ‬التنفيذية‭ ‬والقرارات‭ ‬الوزارية‭ ‬وذلك‭ ‬لاتسامها‭ ‬بالمرونة‭ ‬وسهولة‭ ‬التعديل‭ ‬بخلاف‭ ‬القانون‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬تدريب‭ ‬الموظفين‭ ‬باعتباره‭ ‬وسيلة‭ ‬لتحسين‭ ‬أدائهم‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءتهم‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬بطبيعته‭ ‬يتسم‭ ‬بالمرونة‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬إخضاعه‭ ‬لقواعد‭ ‬ثابتة‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬تعلقت‭ ‬بتحديد‭ ‬حد‭ ‬أدنى‭ ‬للتدريب‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬توفير‭ ‬التدريب‭ ‬يرتبط‭ ‬بمقتضيات‭ ‬عدة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬توفير‭ ‬الاعتماد‭ ‬المالية،‭ ‬والقرارات‭ ‬الحالية‭ ‬تحقق‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التدريبية‭ ‬بما‭ ‬يتواءم‭ ‬مع‭ ‬تقييم‭ ‬الأداء‭ ‬الوظيفي‭ ‬والموازنة‭ ‬السنوية‭ ‬المخصصة‭ ‬له‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬لساعات‭ ‬التدريب‭ ‬قد‭ ‬يزيد‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬عن‭ ‬ثلاثين‭ ‬ساعة‭ ‬حسب‭ ‬حاجة‭ ‬الموظف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬التدريب،‭ ‬وقد‭ ‬يختلف‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬وظيفي‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭.‬