التعديل يعرقل استقطاب رؤوس الأموال وجذب الاستثمارات

رفض تقييد زيادة رسوم المدارس الخاصة

| ليلى مال الله

رفضت‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬المادة‭ (‬16‭) ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ ‬25‭ ‬لسنة‭ ‬1998‭ ‬بشأن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والتدريبية‭ ‬الخاصة‭ ‬والذي‭ ‬يتضمن‭ ‬وضع‭ ‬ضوابط‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والتدريبية‭ ‬الخاصة‭ ‬عند‭ ‬زيادة‭ ‬الرسوم‭ ‬الدراسية،‭ ‬وتقييد‭ ‬سلطة‭ ‬الجهات‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬إقرار‭ ‬أي‭ ‬زيادة،‭ ‬وذلك‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يُسمح‭ ‬بزيادة‭ ‬الرسوم‭ ‬قبل‭ ‬مرور‭ ‬ثلاثة‭ ‬أعوام‭ ‬دراسية‭ ‬من‭ ‬آخر‭ ‬زيادة‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يجاوز‭ ‬نسبة‭ ‬5‭ %.‬

وبرّرت‭ ‬اللجنة‭ ‬رفضها‭ ‬بأن‭ ‬المشروع‭ ‬بقانون‭ ‬ستكون‭ ‬له‭ ‬آثار‭ ‬سلبية‭ ‬على‭ ‬بيئة‭ ‬الاستثمار،‭ ‬وأنه‭ ‬سيعرقل‭ ‬استقطاب‭ ‬رؤوس‭ ‬الأموال‭ ‬وتعزيز‭ ‬البيئة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الجاذبة‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬رأت‭ ‬الإبقاء‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬التقديرية‭ ‬المقررة‭ ‬لوزارتي‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والعمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بموجب‭ ‬المادة‭ (‬16‭) ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ (‬25‭) ‬لسنة‭ ‬1998‭ ‬بشأن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والتدريبية‭ ‬الخاصة‭.‬

أوضحت‭ ‬أن‭ ‬الوزارتين‭ ‬تملكان‭ ‬الصلاحية‭ ‬الكاملة‭ ‬بخصوص‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬تعديل‭ ‬الرسوم‭ ‬بموجب‭ ‬النصّ‭ ‬القانوني‭ ‬النافذ؛‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬أي‭ ‬تعديل‭ ‬للرسوم‭ ‬المقرّرة‭ ‬على‭ ‬الطلبة‭ ‬أو‭ ‬المتدربين‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬إجراؤه‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬موافقة‭ ‬الوزارة‭ ‬المختصة‭. ‬

‭ ‬من‭ ‬جهتها،‭ ‬رأت‭ ‬الحكومة‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬وذلك‭ ‬لتحقق‭ ‬الغاية‭ ‬المرجوّ‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬متوافرة‭ ‬بالفعل،‭ ‬حيث‭ ‬يضع‭ ‬النص‭ ‬القائم‭ ‬حاليًّا‭ ‬قيدًا‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والتدريبية‭ ‬حال‭ ‬تقريرها‭ ‬وفرض‭ ‬رسوم‭ ‬على‭ ‬الطلبة‭ ‬أو‭ ‬المتدربين‭ ‬فيها،‭ ‬مفاده‭ ‬موافقة‭ ‬الوزارة‭ ‬المختصة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الرسوم‭ ‬ابتداءً‭.‬

‭ ‬وبينت‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬مخالفة‭ ‬للسياسة‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬ورؤيتها‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬تقييد‭ ‬أصحاب‭ ‬المدارس‭ ‬بعدم‭ ‬زيادة‭ ‬الرسوم‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬آخر‭ ‬تعديل‭ ‬لها‭ ‬لا‭ ‬يتّسق‭ ‬مع‭ ‬التوجه‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للمملكة‭ ‬في‭ ‬تهيئة‭ ‬المناخ‭ ‬الملائم‭ ‬لاستقطاب‭ ‬رؤوس‭ ‬الأموال‭ ‬وتوفير‭ ‬البيئة‭ ‬المحفزة‭ ‬لنمو‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.  ‬كما‭ ‬ذكرت‭ ‬الحكومة‭ ‬أنها‭ ‬بصدد‭ ‬تقديم‭ ‬مشروعين‭ ‬بقانون‭ ‬منفصلين‭ ‬أحدهما‭ ‬بشأن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة،‭ ‬والآخر‭ ‬بشأن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التدريبية‭ ‬الخاصة‭.‬

‭ ‬وبينت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬أن‭ ‬زيادة‭ ‬الرسوم‭ ‬الدراسية‭ ‬تخضع‭ ‬لرقابة‭ ‬الوزارة‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬25‭) ‬لسنة‭ ‬1998،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬الرسوم‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬طلبًا‭ ‬بذلك‭ ‬إلى‭ ‬اللجنة‭ ‬المختصة‭ ‬بالوزارة،‭ ‬وتقوم‭ ‬اللجنة‭ ‬بالنظر‭ ‬في‭ ‬الطلب‭ ‬مراعيةً‭ ‬مصلحة‭ ‬الطلبة‭ ‬والمواطنين‭ ‬والتشجيع‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أفادت‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أن‭ ‬أسعار‭ ‬البرامج‭ ‬التدريبية‭ ‬متغيّرة‭ ‬حسب‭ ‬متغيّرات‭ ‬السوق،‭ ‬ولا‭ ‬يحق‭ ‬للمؤسسة‭ ‬المنفذة‭ ‬للبرامج‭ ‬التدريبية‭ ‬زيادة‭ ‬الرسم‭ ‬المرخّص‭ ‬إلا‭ ‬بموافقة‭ ‬مكتوبة‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭.‬