سينما يتيم تواصل عروضها في المنامة

تواصل‭ ‬سينما‭ ‬الهواء‭ ‬الطلق‭ ‬في‭ ‬“سينما‭ ‬يتيم”‭ ‬اشتغالها‭ ‬الثقافي،‭ ‬وتعرض‭ ‬اليوم‭ ‬ثالث‭ ‬أفلامها‭ ‬بعنوان‭ ‬“مساحات‭ ‬غير‭ ‬مكتملة”،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬تمام‭ ‬الساعة‭ ‬7‭:‬00‭ ‬مساءً‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬المبنى‭ ‬المقابل‭ ‬لمجمع‭ ‬يتيم‭ ‬بالمنامة‭ (‬مبنى‭ ‬رقم‭: ‬70‭ ‬–‭ ‬شارع‭ ‬التّجّار‭ ‬–‭ ‬المنامة‭ ‬304‭) ‬والدعوة‭ ‬مفتوحة‭ ‬للجمهور‭.‬

ويستعرض‭ ‬فيلم‭ ‬“مساحات‭ ‬غير‭ ‬مكتملة”‭ ‬إنتاج‭ ‬2011،‭ ‬نضال‭ ‬وشغف‭ ‬ثلاثة‭ ‬من‭ ‬الفنّانين‭ ‬أثناء‭ ‬الثّورة‭ ‬في‭ ‬كوبا،‭ ‬حيث‭ ‬يتناول‭ ‬أحداثًا‭ ‬دارت‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1961،‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬إنشاء‭ ‬مدارس‭ ‬فنية‭ ‬وطنية‭ ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬غولف‭ ‬سابق‭ ‬في‭ ‬هافانا‭ ‬بكوبا،‭ ‬وما‭ ‬حلّ‭ ‬بالمشروع‭ ‬والفنانين‭ ‬عبر‭ ‬السنوات‭.‬

‭ ‬وتأتي‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تعاونٍ‭ ‬بين‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬ومبادرة‭ (‬موانئ‭)‬،‭ ‬وبالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬عائلة‭ ‬يتيم،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تدشين‭ ‬“سينما‭ ‬يتيم”‭ ‬لتحتضن‭ ‬سلسلة‭ ‬عروض‭ ‬لأفلام‭ ‬تلقي‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬موضوعات‭ ‬متعلقة‭ ‬بالعمارة،‭ ‬الإنسان،‭ ‬الهوية‭ ‬والصلة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الذاكرة‭ ‬والمكان‭. ‬وتم‭ ‬اختيار‭ ‬عنوان‭ ‬“120‭ ‬كغ”‭ ‬للموسم‭ ‬السينمائي‭ ‬الحالي‭ ‬في‭ ‬سينما‭ ‬يتيم،‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬إلى‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬منحت‭ ‬فيها‭ ‬الخطوط‭ ‬الجويّة‭ ‬البريطانيّة‭ ‬لما‭ ‬وراء‭ ‬البحار‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1945م‭ ‬لبابكو‭ ‬شهادة‭ ‬لاستيراد‭ ‬120‭ ‬كغ‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الشّحن‭ ‬الجوّيّ‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬من‭ ‬كراتشي،‭ ‬وذلك‭ ‬لمعالجة‭ ‬مشكلة‭ ‬تأخّر‭ ‬شُحنات‭ ‬توريد‭ ‬الأفلام،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬السينما‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬“سينما‭ ‬يتيم”‭ ‬جاء‭ ‬تلبيةً‭ ‬لمبادرة‭ ‬نداء‭ ‬المنامة‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثّقافة‭ ‬والآثار‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬الماضي‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬إحياء‭ ‬المدينة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إدراجها‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬التّراث‭ ‬الإنسانيّ‭ ‬العالميّ‭ ‬لليونيسكو‭ ‬كأحد‭ ‬مدن‭ ‬الإبداع‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬وتشمل‭ ‬المبادرة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشراكات‭ ‬والتفاعلات‭ ‬المجتمعية،‭ ‬التي‭ ‬تتضمن‭ ‬بدورها‭ ‬فعاليات‭ ‬متنوعة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الجولات‭ ‬المفتوحة‭ ‬للجمهور‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬ملامح‭ ‬مدينة‭ ‬المنامة‭ ‬التاريخية،‭ ‬العمرانية‭ ‬والثقافية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬اللقاءات‭ ‬التي‭ ‬يلتقي‭ ‬فيها‭ ‬المهتمّون‭ ‬بالثقافة‭ ‬وجماليات‭ ‬المدينة‭ ‬مع‭ ‬أهاليها‭ ‬في‭ ‬استعادة‭ ‬لهويتها‭ ‬وروح‭ ‬المكان‭.‬