بروفات مكثفة للغيلان... والعين على المنافسة

“ نعال النوخذة”... ملحمة تراثية لأوال في “البحرين المسرحي”

| أسامة الماجد

بدأ‭ ‬المخرج‭ ‬جمال‭ ‬الغيلان‭ ‬بروفات‭ ‬مسرحية‭ ‬“نعال‭ ‬النوخذة”‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬الفنان‭ ‬يعقوب‭ ‬يوسف‭ ‬وذلك‭ ‬استعدادا‭ ‬لمشاركة‭ ‬مسرح‭ ‬أوال‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬البحرين‭ ‬المسرحي‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الأولى‭ ‬والتي‭ ‬ستقام‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬9‭ - ‬14‭ ‬أبريل‭ ‬الجاري‭ ‬على‭ ‬صالة‭ ‬البحرين‭ ‬الثقافية،‭ ‬ويشارك‭ ‬في‭ ‬المسرحية‭ ‬التي‭ ‬ستعرض‭ ‬بتاريخ‭ ‬14‭ ‬ابريل‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬منهم،‭ ‬عادل‭ ‬شمس،‭ ‬حسن‭ ‬العصفور،‭ ‬أمين‭ ‬الصايغ،‭ ‬حمد‭ ‬عتيق،‭ ‬محمد‭ ‬صقر،‭ ‬عبير‭ ‬مفتاح،‭ ‬راشد‭ ‬العازمي،‭ ‬محمد‭ ‬شاهين،‭ ‬خالد‭ ‬جناحي،‭ ‬على‭ ‬الفردان،‭ ‬خلود‭ ‬البلوشي،‭ ‬والمكياج‭ ‬لصديقة‭ ‬الأنصاري،‭ ‬والأزياء‭ ‬زهرة‭ ‬الحمادي،‭ ‬والموسيقي‭ ‬يوسف‭ ‬النجدي،‭ ‬وسينوغرافيا‭ ‬على‭ ‬حسين،‭ ‬ومساعد‭ ‬مخرج‭ ‬خليل‭ ‬المطوع،‭ ‬ومشرف‭ ‬الإنتاج‭ ‬احمد‭ ‬جاسم‭. ‬

“‭ ‬نعال‭ ‬النخوذة”‭ ‬مسرحية‭ ‬تراثية‭ ‬تدور‭ ‬في‭ ‬حقبة‭ ‬الثلاثينات‭ ‬وتتحدث‭ ‬عن‭ ‬فقد‭ ‬أحد‭ ‬النواخذة‭ ‬“نعاله”‭ ‬أمام‭ ‬أحد‭ ‬المساجد‭ ‬وتتوالى‭ ‬الأحداث‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مشوق‭.‬

“البلاد”‭ ‬زارت‭ ‬بروفات‭ ‬المسرحية‭ ‬بنادي‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬وسجلت‭ ‬هذه‭ ‬الوقفة‭ ‬مع‭ ‬مخرج‭ ‬العمل‭ ‬الفنان‭ ‬جمال‭ ‬الغيلان‭. ‬

ماذا‭ ‬تمثل‭ ‬لك‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬البحرين‭ ‬المسرحي‭ ‬الأول؟

انه‭ ‬لشرف‭ ‬ان‭ ‬أكون‭ ‬احد‭ ‬المخرجين‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬مهرجان‭ ‬البحرين‭ ‬المسرحي‭ ‬ممثلا‭ ‬عن‭ ‬فرقة‭ ‬مسرح‭ ‬أوال‭ ‬العريقة‭ ‬وذات‭ ‬التاريخ‭ ‬الطويل،‭ ‬وجميعنا‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬أوال‭ ‬كفنانين‭ ‬وإدارة‭ ‬سعداء‭ ‬بهذا‭ ‬المهرجان‭ ‬وندعمه‭ ‬بشتى‭ ‬الوسائل‭ ‬والإمكانات‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬الاستمرار‭ ‬ورفد‭ ‬الساحة‭ ‬المسرحية،‭ ‬وأتمنى‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الفنانين‭ ‬حضور‭ ‬فعاليات‭ ‬المهرجان‭ ‬والاستمتاع‭ ‬بعروضه‭ ‬التي‭ ‬ستقدمها‭ ‬الفرق‭ ‬الأهلية‭.‬

وماذا‭ ‬عن‭ ‬طاقم‭ ‬المسرحية؟

معي‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬المتميزين‭ ‬والملتزمين‭ ‬والمعروفين،‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬نجوميتهم‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬يتقبلون‭ ‬الملاحظات‭ ‬بصدر‭ ‬رحب‭ ‬ومتعاونون‭ ‬الى‭ ‬ابعد‭ ‬الحدود‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬المعنى‭ ‬الحقيقي‭ ‬للنجومية‭.‬

هل‭ ‬دخلتم‭ ‬للمنافسة؟

بكل‭ ‬تأكيد،‭ ‬دخلنا‭ ‬للمنافسة‭ ‬وكلي‭ ‬أمل‭ ‬ان‭ ‬أكون‭ ‬عند‭ ‬حسن‭ ‬ظن‭ ‬الأخوة‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬أوال‭ ‬واشكرهم‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬وسأبذل‭ ‬قصارى‭ ‬جهدي‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬رفعة‭ ‬اسم‭ ‬المسرح،‭ ‬ولي‭ ‬كلمة‭ ‬أخيرة‭ ‬وهي‭ ‬ان‭ ‬نجاح‭ ‬المهرجان‭ ‬مرتبط‭ ‬أولا‭ ‬وأخيرا‭ ‬بالحضور‭ ‬الجماهيري‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬ندعو‭ ‬كل‭ ‬جمهور‭ ‬المسرح‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬الحضور‭ ‬والمساندة‭.‬

كما‭ ‬التقينا‭ ‬بالفنان‭ ‬الكوميدي‭ ‬أمين‭ ‬الصايغ‭ ‬والعائد‭ ‬إلى‭ ‬المهرجانات‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭...‬

منذ‭ ‬زمن‭ ‬وأنت‭ ‬لم‭ ‬تشارك‭ ‬في‭ ‬مسرحية‭ ‬تراثية‭ ‬حيث‭ ‬عرفك‭ ‬الجمهور‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المسرحيات‭ ‬الاستعراضية‭ ‬الكوميدية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬في‭ ‬الأعياد‭.. ‬ما‭ ‬شعورك؟

نعم،‭ ‬لقد‭ ‬كانت‭ ‬آخر‭ ‬مشاركة‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬المهرجانات‭ ‬المسرحية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1999‭ ‬في‭ ‬مسقط،‭ ‬وبصورة‭ ‬عامة‭ ‬وحقيقة‭ ‬أجد‭ ‬نفسي‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المسرح‭ ‬او‭ ‬التلفزيون‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬التراثية،‭ ‬ومسرحية‭ ‬“‭ ‬نعال‭ ‬النوخذة”‭ ‬اعتبرها‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الصعبة‭ ‬وتختلف‭ ‬كليا‭ ‬عن‭ ‬المسرحيات‭ ‬التي‭ ‬أقدمها‭ ‬في‭ ‬الأعياد،‭ ‬لأنها‭ ‬وفي‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬تبرز‭ ‬طاقات‭ ‬الممثل‭ ‬وتعطيه‭ ‬مساحة‭ ‬أوسع‭ ‬للانطلاق‭ ‬وتنعش‭ ‬طاقته‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحفيزه‭ ‬على‭ ‬قراءة‭ ‬الشخصية‭ ‬والبحث‭ ‬عنها‭ ‬ومعرفة‭ ‬أدق‭ ‬تفاصيلها،‭ ‬وأيضا‭ ‬الالتزام‭ ‬باللهجة‭ ‬الشعبية‭ ‬القديمة‭. ‬

ولا‭ ‬اخفي‭ ‬عليك‭ ‬انا‭ ‬مسرور‭ ‬جدا‭ ‬بلقاء‭ ‬جمهور‭ ‬المهرجانات‭ ‬والنخبة‭ ‬التي‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬الحضور‭.‬

هل‭ ‬تسعى‭ ‬لنيل‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬ممثل؟

لا‭ ‬يوجد‭ ‬ممثل‭ ‬لا‭ ‬يطمح‭ ‬بالفوز‭ ‬وتتويج‭ ‬مسيرته‭ ‬بجائزة‭ ‬ولكن‭ ‬الأهم‭ ‬عندي‭ ‬هو‭ ‬رضا‭ ‬الجمهور‭.‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬أكد‭ ‬الفنان‭ ‬عادل‭ ‬شمس‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬إقامة‭ ‬مهرجان‭ ‬البحرين‭ ‬المسرحي‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الحراك‭ ‬الفني‭ ‬والمسرحي،‭ ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬المتعة‭ ‬في‭ ‬مسرحية‭ ‬“نعال‭ ‬النوخذة”‭ ‬هي‭ ‬استرجاع‭ ‬التراث‭ ‬وقراءته‭ ‬قراءة‭ ‬صحيحة‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬الوراء‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬والعيش‭ ‬مع‭ ‬شخصيات‭ ‬لم‭ ‬تراها‭ ‬أبدا،‭ ‬تعود‭ ‬سنوات‭ ‬وتتعرف‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬حياتهم‭ ‬وطريقة‭ ‬تعاملهم‭ ‬مع‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‭ ‬وطريقة‭ ‬حركاتهم‭.‬