الطبيب النفسي المختص يدحض رواية طبيب السجن

القاتل بشعار “يا حسين” كان مسؤولاً عن تصرفاته

استمعت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬إلى‭ ‬الطبيب‭ ‬النفسي،‭ ‬والذي‭ ‬أكد‭ ‬مسؤولية‭ ‬وافد‭ ‬عربي‭ ‬الجنسية‭ (‬41‭ ‬عامًا‭ ‬–‭ ‬يحمل‭ ‬شهادة‭ ‬هندسة‭ ‬طبية‭ ‬وعاطل‭ ‬عن‭ ‬العمل‭) ‬عن‭ ‬تصرفاته‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬أية‭ ‬أمراض‭ ‬نفسية‭ ‬وقت‭ ‬ارتكابه‭ ‬لواقعة‭ ‬قتل‭ ‬عامل‭ ‬آسيوي‭ ‬الجنسية،‭ ‬مبينًا‭ ‬أنه‭ ‬يعتقد‭ ‬أن‭ ‬طبيب‭ ‬السجن‭ ‬الذي‭ ‬عاين‭ ‬المتهم‭ ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬الأخير‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬مرض‭ ‬ثنائية‭ ‬القطب‭ ‬حسب‭ ‬ادعائه‭ ‬ليس‭ ‬سوى‭ ‬طبيب‭ ‬أسنان‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬بجلسة‭ ‬أمس‭.‬

وارتكب‭ ‬المتهم‭ ‬جريمته‭ ‬بحق‭ ‬الضحية‭ ‬رغم‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أية‭ ‬علاقة‭ ‬بينهما،‭ ‬إذ‭ ‬قتل‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬فقط‭ ‬لأنه‭ ‬شاهده‭ ‬وهو‭ ‬بحالة‭ ‬سكر،‭ ‬فقرّر‭ ‬قتله‭ ‬وإخفاء‭ ‬آثار‭ ‬جريمته‭ ‬بمواد‭ ‬كيميائية،‭ ‬وليتمكن‭ ‬من‭ ‬تظليل‭ ‬المحققين‭ ‬كتب‭ ‬على‭ ‬جدار‭ ‬مسكن‭ ‬الضحية‭ ‬عبارة‭ (‬الله‭ ‬أكبر،‭ ‬يا‭ ‬حسين،‭ ‬أحبك،‭ ‬لا‭ ‬“لدولة‭ ‬المجني‭ ‬عليه”‭)‬،‭ ‬ليوحي‭ ‬للمحققين‭ ‬في‭ ‬القضية‭ ‬بأن‭ ‬دوافع‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة‭ ‬دينية‭ ‬وطائفية‭ ‬وأن‭ ‬القاتل‭ ‬شيعي‭ ‬المذهب،‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬الحقيقة‭.‬

‭ ‬لكن‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬تمكّنوا‭ ‬من‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬الجاني‭ ‬واعترف‭ ‬بما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬اتهام‭ ‬بالقتل‭ ‬العمد،‭ ‬فقرّرت‭ ‬المحكمة‭ ‬تأجيل‭ ‬القضية‭ ‬لجلسة‭ ‬23‭ ‬أبريل‭ ‬الجاري؛‭ ‬وذلك‭ ‬للاستعلام‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬سجن‭ ‬الحوض‭ ‬الجاف‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬توقيع‭ ‬الكشف‭ ‬الطبي‭ ‬النفسي‭ ‬على‭ ‬المتهم‭ ‬من‭ ‬عدمه،‭ ‬وفي‭ ‬الحالة‭ ‬الأولى‭ ‬موافاة‭ ‬المحكمة‭ ‬بنسخة‭ ‬من‭ ‬التقرير‭ ‬وتكليف‭ ‬النيابة‭ ‬بتنفيذ‭ ‬القرار،‭ ‬مع‭ ‬الأمر‭ ‬باستمرار‭ ‬حبس‭ ‬المتهم‭ ‬لحين‭ ‬الجلسة‭ ‬القادمة‭.‬