بعد توقيفه.. غموض يلف مصير ممول حملات بوتفليقة

بعد أن تم اعتقاله من قبل عناصر الجمارك الجزائرية، تطبيقاً للقرار القاضي بمنع رجال الأعمال والشخصيات السامية من مغادرة البلاد، أكد مجمع ETRHB أن مالكه علي حداد اختفى منذ توقيفه عند المعبر الحدودي أم الطبول وهو في طريقه إلى تونس، فجر الأحد، متسائلا عن مصيره، وفقا لما نشرته قناة "دزاير نيوز" التابعة لنفس المجمع.

وقال المجمع إن هناك غموضا حول تفاصيل توقيف رجل الأعمال علي حداد واختفائه، مؤكداً أن عائلته تلقت مكالمة هاتفية في وقت سابق للإعلان عن الإفراج المرتقب عنه، غير أن محامي المجمع نفى وجود أي أخبار حول علي حداد.

يذكر أن علي حداد يملك مؤسسة أشغال وبناء ضخمة (Etrhb) ومجموعة فنادق، إضافة إلى مجمع إعلامي يضم جريدتي وقت الجزائر وle temps d’algerie وقناتي "دزاير" و"دزاير نيوز".

وأوقف الأمن الجزائري ليل السبت-الأحد حداد، المقرّب من عائلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حين كان مغادراً إلى تونس عبر الحدود البرية، بحسب مصدر أمني أكد خبراً نشرته وسائل إعلام محلية.

ولم يصدر أي خبر حول سبب توقيف حداد الذي كان من أكبر الداعمين لحكم بوتفليقة، ويظهر في كل المناسبات الرسمية إلى جانب السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس.

وفي سياق ربط من قبل وسائل إعلام محلية بمحاولة فرار حداد، أعلنت الجزائر التي تشهد منذ أسابيع تظاهرات ضد الحكومة، الأحد، منع كل الطائرات الخاصة من الإقلاع أو الهبوط في مطارات البلاد حتى نهاية الشهر الجاري.

وفي مذكرة إلى الطيارين قالت سلطات الطيران، إن القرار الذي يحظر على "كل الطائرات الخاصة الجزائرية المسجّلة في الجزائر أو الخارج الإقلاع والهبوط" سيبقى سارياً حتى 30 نيسان/أبريل.

ولم يتم إعطاء تبرير لهذا الإجراء الذي تم الإعلان عنه بعد اعتقال السلطات رجل الأعمال علي حداد.