حقق 6 ألقاب على مدار 14 سباقًا

“فيراري” يهيمن على جائزة البحرين الكبرى

| محمد الدرازي

بدأ‭ ‬هدير‭ ‬المحركات‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بالضجيج‭ ‬أمس‭ ‬للمرة‭ ‬الـ‭ ‬15‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬استضافة‭ ‬البحرين‭ ‬لأكبر‭ ‬سباقات‭ ‬العالم‭ ‬إثارة‭ ‬وتشويق‭.‬

ويترقب‭ ‬الملايين‭ ‬عما‭ ‬ستسفر‭ ‬عنه‭ ‬نتائج‭ ‬الجولة‭ ‬الثانية‭ ‬بعد‭ ‬سباق‭ ‬أستراليا‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الأولى‭.‬

وتشهد‭ ‬حلبة‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية‭ ‬اليوم‭ ‬الأحد‭ ‬السباق‭ ‬الرسمي‭ ‬لجائزة‭ ‬البحرين‭ ‬الكبرى‭ ‬لطيران‭ ‬الخليج‭ ‬للفورمولا‭ ‬1‭.‬

البحرين‭ ‬استضافت‭ ‬السباق‭ ‬14‭ ‬مرة‭ ‬سابقة‭ ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬السباق‭ ‬الأول‭ ‬العام‭ ‬2004،‭ ‬وألغي‭ ‬السباق‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬السابقة‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬العام‭.‬

تاريخ‭ ‬حافل‭ ‬بالعطاء‭ ‬لحلبة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2004‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬إذ‭ ‬دشنت‭ ‬السباق‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬شهد‭ ‬تسجيل‭ ‬بطل‭ ‬العالم‭ ‬السابق‭ ‬مايكل‭ ‬شوماخر‭ ‬اسمه‭ ‬كأول‭ ‬سائق‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬البحرين‭ ‬الكبرى‭ ‬للفورمولا‭ ‬1‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2004‭ ‬بعد‭ ‬منافسة‭ ‬قوية،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬سائق‭ ‬الفيراري‭ ‬السابق‭ ‬هو‭ ‬المرشح‭ ‬الأول‭ ‬لنيل‭ ‬اللقب‭ ‬واستطاع‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك‭.‬

سائق‭ ‬“renault”‭ ‬فرناندو‭ ‬ألونسو‭ ‬حفر‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬عامين‭ ‬متتاليين،‭ ‬إذ‭ ‬توج‭ ‬باللقب‭ ‬في‭ ‬العامين‭ ‬2005‭ ‬و2006‭ ‬مع‭ ‬فريقه،‭ ‬وسيطر‭ ‬على‭ ‬السباق‭ ‬منذ‭ ‬انطلاقته‭.‬

سائق‭ ‬الفيراري‭ ‬فيلب‭ ‬ماسا‭ ‬أعاد‭ ‬السيطرة‭ ‬لفريقه‭ ‬بعد‭ ‬إنجاز‭ ‬العامين‭ ‬2007‭ ‬و2008،‭ ‬إذ‭ ‬توج‭ ‬بلقب‭ ‬جائزة‭ ‬البحرين‭ ‬عامين‭ ‬متتاليين؛‭ ‬ليسجل‭ ‬إنجاز‭ ‬ألونسو‭ ‬بحصوله‭ ‬على‭ ‬الجائزة‭ ‬مرتين‭.‬

المرسيدس‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬بصمة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2009،‭ ‬إذ‭ ‬كتب‭ ‬السائق‭ ‬جونسون‭ ‬باتون‭ ‬اسمه‭ ‬بحصوله‭ ‬على‭ ‬اللقب‭ ‬ليكسر‭ ‬صحوة‭ ‬الفيراري‭ ‬والرينود‭.‬

وفي‭ ‬العام‭ ‬2010،‭ ‬انتقل‭ ‬السائق‭ ‬المخضرم‭ ‬فرناندو‭ ‬ألونسو‭ ‬من‭ ‬الرينود‭ ‬إلى‭ ‬الفيراري،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬اسمه‭ ‬مكتوبًا‭ ‬بطلاً‭ ‬لجائزة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬إذ‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الجائزة‭ ‬بكل‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬على‭ ‬رغم‭ ‬المنافسة‭ ‬الشرسة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬بين‭ ‬السائقين‭ ‬خصوصًا‭ ‬من‭ ‬جونسون‭ ‬باتون‭ ‬لكن‭ ‬ألونسو‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬حسم‭ ‬السباق‭ ‬لصالحه‭.‬

وغاب‭ ‬سباق‭ ‬الفورمولا‭ ‬1‭ ‬عن‭ ‬حلبة‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2011‭.‬

وعادت‭ ‬حلبة‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية‭ ‬لاستضافة‭ ‬سباق‭ ‬الفورمولا‭ ‬1‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2012‭ ‬الذي‭ ‬شهد‭ ‬تسجيل‭ ‬فريق‭ ‬“ريد‭ ‬بول”‭ ‬اسمه‭ ‬عامين‭ ‬متتاليين،‭ ‬إذ‭ ‬تألق‭ ‬السائق‭ ‬سبيستيان‭ ‬فيتيل‭ ‬في‭ ‬العامين‭ ‬المذكورين‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬حصد‭ ‬اللقب‭ ‬بكل‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭.‬

لويس‭ ‬هاميلتون‭ ‬بطل‭ ‬العالم‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬حفر‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬سباق‭ ‬الفورمولا‭ ‬1‭ ‬البحرين‭ ‬مرتين‭ ‬متتاليتين‭ ‬عامي‭ ‬2014‭ ‬و2015،‭ ‬وهو‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬المرسيدس‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬أبرز‭ ‬المرشحين‭ ‬لنيل‭ ‬لقب‭ ‬جائزة‭ ‬البحرين‭ ‬هذا‭ ‬العام‭. ‬وحافظ‭ ‬متسابق‭ ‬المرسيدس‭ ‬نيكو‭ ‬روسبيرغ‭ ‬على‭ ‬سجل‭ ‬الفريق‭ ‬للعام‭ ‬الثالث‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬توّج‭ ‬بطلا‭ ‬للمسابقة‭ ‬بالعام‭ ‬2016‭. ‬واستعاد‭ ‬فريق‭ ‬الفيراري‭ ‬الهيمنة‭ ‬على‭ ‬سباق‭ ‬جائزة‭ ‬البحرين‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬بعد‭ ‬3‭ ‬مواسم‭ ‬فرض‭ ‬فيها‭ ‬فريق‭ ‬المرسيدس‭ ‬أفضليته‭ ‬المطلقة‭ ‬على‭ ‬حلبة‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية‭. ‬وقاد‭ ‬سائق‭ ‬الفيراري‭ ‬فيتيل‭ ‬فريقه‭ ‬نحو‭ ‬التتويج‭ ‬بلقبي‭ ‬2017‭ ‬و2018،‭ ‬إذ‭ ‬يسعى‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬لقبه‭ ‬بطلا‭ ‬للجائزة‭ ‬وزيادة‭ ‬غلة‭ ‬رصيده‭ ‬بعدد‭ ‬مرات‭ ‬الفوز‭ ‬بسباق‭ ‬البحرين،‭ ‬وكذلك‭ ‬ضمان‭ ‬بقاء‭ ‬هيمنة‭ ‬الفيراري‭ ‬على‭ ‬الجائزة‭ ‬المفضلة‭ ‬للفريق‭ ‬الأحمر‭.‬

وبعد‭ ‬ختام‭ ‬14‭ ‬سباقًا‭ ‬سابقًا،‭ ‬كانت‭ ‬السيطرة‭ ‬لفريق‭ ‬الفيراري‭ ‬بحصولهم‭ ‬على‭ ‬6‭ ‬ألقاب‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬14‭ ‬لقب،‭ ‬والألقاب‭ ‬الأخرى‭ ‬4‭ ‬لفريق‭ ‬المرسيدس‭ ‬ولقلبين‭ ‬لفريق‭ ‬الرينو‭ ‬ولقببين‭ ‬لفريق‭ ‬“ريد‭ ‬بول”‭. ‬والمنافسة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬ستكون‭ ‬قوية‭ ‬ولن‭ ‬تذهب‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬المرسيدس‭ ‬أو‭ ‬الفيراري‭.‬