سموه: التقدم لا تصنعه لحظات أو فترات وإنما حصيلة تراكم إنجازات

تقدير أممي لجهود سمو رئيس الوزراء في التنمية المستدامة

| المنامة - بنا

زيارة‭ ‬لجنة‭ ‬جائزة‭ ‬سموه‭ ‬لسويسرا‭ ‬والنمسا‭ ‬خلقت‭ ‬علاقة‭ ‬تكاملية‭ ‬مع‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية استمرار‭ ‬الإنجازات‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬الأسس‭ ‬السليمة‭ ‬والثوابت‭ ‬الراسخة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬عليها‭ ‬الوطن الجائزة‭ ‬أحدثت‭ ‬متغيرات‭ ‬إيجابية‭ ‬في‭ ‬المسارات‭ ‬الحضرية‭ ‬لتحسين‭ ‬مستوي‭ ‬معيشة‭ ‬الإنسان البحرين‭ ‬حققت‭ ‬تحت‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬غالبية‭ ‬الأهداف‭ ‬الأممية‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة المملكة‭ ‬خطت‭ ‬بوتيرة‭ ‬متسارعة‭ ‬في‭ ‬تبني‭ ‬نماذج‭ ‬تنموية‭ ‬شاملة‭ ‬قائمة‭ ‬علي‭ ‬التنوع‭ ‬والابتكار‭ ‬

 

“إن‭ ‬التقدم‭ ‬لا‭ ‬تصنعه‭ ‬لحظات‭ ‬أو‭ ‬فترات‭ ‬معينة‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬الشعوب،‭ ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬حصيلة‭ ‬تراكم‭ ‬الإنجازات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬العهود،‭ ‬وان‭ ‬استمرارها‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬الأسس‭ ‬السليمة‭ ‬والثوابت‭ ‬الراسخة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬عليها‭ ‬وجود‭ ‬هذا‭ ‬الوطن”‭. ‬

بهذه‭ ‬الكلمات‭ ‬سطّر‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أحد‭ ‬برامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة؛‭ ‬إدراكًا‭ ‬من‭ ‬سموه‭ ‬لطبيعة‭ ‬الوقائع‭ ‬المتغيرة‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬يتسم‭ ‬بالتسارع‭ ‬في‭ ‬التشكل‭ ‬والتغير،‭ ‬وأملًا‭ ‬من‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬إقامة‭ ‬مجتمع‭ ‬حديث‭ ‬يؤّمن‭ ‬مستويات‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬لكل‭ ‬المواطنين،‭ ‬ويعمل‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬وترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬باعتبارهما‭ ‬صلب‭ ‬الأساس‭ ‬لكل‭ ‬تقدم‭ ‬وإنجاز‭.‬

وانطلاقًا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية،‭ ‬حققت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المقومات‭ ‬التي‭ ‬أهلتها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تقطع‭ ‬أشواطًا‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬التنموية،‭ ‬وأن‭ ‬ترسخ‭ ‬مكانتها‭ ‬الرائدة‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬ومتطلبات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬برؤية‭ ‬تكاملية‭ ‬تدرك‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬في‭ ‬توطيد‭ ‬أركان‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬تشهده‭ ‬المملكة‭.‬

كما‭ ‬تعززت‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬عبر‭ ‬الإيمان‭ ‬بأن‭ ‬تحقيق‭ ‬الغايات‭ ‬النبيلة‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬شرط‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬العالمي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬للمجتمعات‭ ‬والشعوب‭ ‬أجواءً‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬قدراتها‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أنجزته‭ ‬من‭ ‬مكتسبات‭ ‬والبناء‭ ‬عليها‭ ‬لصالح‭ ‬أجيالها‭ ‬الحالية‭ ‬والمستقبلية‭.‬

واستطاعت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحت‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬غالبية‭ ‬أهداف‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030،‭ ‬ومن‭ ‬قبلها‭ ‬الأهداف‭ ‬الإنمائية‭ ‬للألفية‭ ‬في‭ ‬ترجمة‭ ‬واقعية‭ ‬وصادقة‭ ‬لمدى‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬بذلتها‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الصعيد،‭ ‬لتسطر‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬ولتنال‭ ‬إشادة‭ ‬وتقدير‭ ‬كبيرين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬المنظمات‭ ‬والهيئات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬والتي‭ ‬أدركت‭ ‬أن‭ ‬تجربة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والتميز،‭ ‬ما‭ ‬يؤهلها‭ ‬لأن‭ ‬تكون‭ ‬أنموذجًا‭ ‬حري‭ ‬تطبيقه‭ ‬في‭ ‬بقية‭ ‬الدول،‭ ‬فالبحرين‭ ‬رغم‭ ‬مساحتها‭ ‬الجغرافية‭ ‬الصغيرة‭ ‬ومواردها‭ ‬الطبيعية‭ ‬المحدودة‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تقطع‭ ‬أشواطًا‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬ارتكازا‭ ‬على‭ ‬إرادة‭ ‬سياسية‭ ‬صلبة‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وعلى‭ ‬ما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬ثروة‭ ‬بشرية‭ ‬مؤهلة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭.‬

وخلال‭ ‬مسيرتها‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬حرصت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬وفق‭ ‬آليات‭ ‬تضمن‭ ‬لها‭ ‬الاستدامة‭ ‬وتضمن‭ ‬لها‭ ‬تحقيق‭ ‬المردود‭ ‬المتوقع‭ ‬في‭ ‬النهوض‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬ومجمل‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والبيئية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬

وحرصت‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إدماج‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬تحقيقها‭ ‬بالشكل‭ ‬الأمثل‭ ‬وللتأكد‭ ‬من‭ ‬مدى‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬تنفيذها،‭ ‬وعملت‭ ‬بشكل‭ ‬دؤوب‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬وتيرة‭ ‬النمو‭ ‬والسعي‭ ‬لتنمية‭ ‬اقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬مستدامة‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يلبي‭ ‬تطلعات‭ ‬المواطن‭ ‬ويعزز‭ ‬من‭ ‬سمعة‭ ‬ومكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كدولة‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العالمية،‭ ‬ودائما‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬على‭ ‬“أن‭ ‬هدفنا‭ ‬بناء‭ ‬وطن‭ ‬آمن‭ ‬ومستقر‭ ‬ينعم‭ ‬بثمار‭ ‬التقدم‭. ‬ويرسخ‭ ‬وتيرة‭ ‬النمو‭ ‬المستدام‭. ‬لهذا‭ ‬الجيل‭ ‬وللأجيال‭ ‬القادمة”‭.‬

وخطت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بوتيرة‭ ‬متسارعة‭ ‬نحو‭ ‬تبني‭ ‬نماذج‭ ‬تنموية‭ ‬شاملة‭ ‬قائمة‭ ‬علي‭ ‬التنوع‭ ‬والابتكار؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬النمو‭ ‬المستدام‭ ‬طويل‭ ‬الأمد‭ ‬بوصفه‭ ‬المحور‭ ‬الرئيس‭ ‬لجميع‭ ‬خطط‭ ‬وبرامج‭ ‬التنمية‭ ‬بمختلف‭ ‬أبعادها‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬مجملها‭ ‬تطلعات‭ ‬تجسدها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ضمن‭ ‬جهودها‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬التنموية‭.‬

كما‭ ‬ساهمت‭ ‬جائزة‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬متغيرات‭ ‬إيجابية‭ ‬في‭ ‬المسارات‭ ‬الحضرية‭ ‬لتحسين‭ ‬مستوي‭ ‬معيشة‭ ‬الإنسان‭ ‬عبر‭ ‬أبعادها‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والبيئية‭ ‬لما‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬تأصيل‭ ‬لثقافة‭ ‬التنمية‭ ‬الإنسانية‭. ‬بل‭ ‬وتحولت‭ ‬أهداف‭ ‬الجائزة‭ ‬إلى‭ ‬منصة‭ ‬سنوية‭ ‬مساهمة‭ ‬بفاعلية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكدته‭ ‬الإشادات‭ ‬الواسعة‭ ‬التي‭ ‬حظيت‭ ‬بها‭ ‬الجائزة‭ ‬خلال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الزيارات‭ ‬علي‭ ‬المستوي‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬المراكز‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬بالعمل‭ ‬التنموي،‭ ‬بجانب‭ ‬الالتقاء‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬ذات‭ ‬التأثير‭ ‬المباشر‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬العمل‭ ‬الإنساني‭.‬

وأبرزت‭ ‬زيارة‭ ‬لجنة‭ ‬“جائزة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة”‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخ‭ ‬حسام‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬إلى‭ ‬سويسرا‭ ‬والنمسا‭ ‬أخيرا‭ ‬ولقاءاتها‭ ‬الثلاثة‭ ‬مع‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬ومركز”بان‭ ‬كي‭ ‬مون‭ ‬للمواطنة‭ ‬العالمية”،‭ ‬ومركز‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬العالمي‭ ‬للحوار‭ ‬بين‭ ‬أتباع‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات‭ ‬دور‭ ‬الجائزة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬التي‭ ‬يوليها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬اهتمامًا‭ ‬بالغًا،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقات‭ ‬تعاون‭ ‬ثنائية‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬المراكز؛‭ ‬بهدف‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وبلورة‭ ‬الخطط‭ ‬لدفع‭ ‬بالسياسات‭ ‬العامة‭ ‬نحو‭ ‬تحيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المنشودة‭ ‬من‭ ‬العملية‭ ‬النموية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬البلدان‭ ‬علي‭ ‬شتى‭ ‬بقاع‭ ‬الأرض‭. ‬

وأظهرت‭ ‬الزيارة‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬الجائزة‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬وما‭ ‬أصبحت‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬ثقة‭ ‬دولية‭ ‬متزايدة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تجلى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تصريحات‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬الدوليين‭ ‬الذين‭ ‬التقت‭ ‬بهم‭ ‬إدارة‭ ‬الجائزة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تمخض‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬خلال‭ ‬الاجتماعات‭ ‬المشتركة‭ ‬واتفاقات‭ ‬التعاون‭ ‬التي‭ ‬جرى‭ ‬توقيعها‭ ‬بين‭ ‬الجائزة‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬والمراكز‭ ‬الدولية،‭ ‬إذ‭ ‬ركزت‭ ‬جميعها‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الإنسانية‭ ‬النبيلة‭ ‬التي‭ ‬يسعى‭ ‬إليها‭ ‬الجميع،‭ ‬وبحث‭ ‬سبل‭ ‬إحداث‭ ‬تقارب‭ ‬في‭ ‬الرؤى‭ ‬والأفكار؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عالم‭ ‬يسوده‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتنمية‭.‬

ويبدو‭ ‬ذلك‭ ‬جليًا‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬رئيس‭ ‬النمسا‭ ‬السابق‭ ‬هاينز‭ ‬فيشر،‭ ‬الذي‭ ‬عبر‭ ‬عن‭ ‬إعجابه‭ ‬بالجهود‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬جهود‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ودور‭ ‬جائزة‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تعرقل‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانتها‭ ‬كإحدى‭ ‬الجوائز‭ ‬المرموقة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تحفيز‭ ‬ودعم‭ ‬الدول‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والأفراد‭ ‬لمواصلة‭ ‬العطاء‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬فيشر‭ ‬أن‭ ‬“جائزة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة”‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬مكانتها‭ ‬كإحدى‭ ‬الجوائز‭ ‬المرموقة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تحفيز‭ ‬ودعم‭ ‬الدول‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والأفراد‭ ‬لمواصلة‭ ‬العطاء‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬جاءت‭ ‬تصريحات‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬تيدروس‭ ‬ادهانوم،‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬عقده‭ ‬مع‭ ‬الشيخ‭ ‬حسام‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬جنيف‭ ‬بسويسرا،‭ ‬لتؤكد‭ ‬المكانة‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بها‭ ‬جائزة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة؛‭ ‬باعتبارها‭ ‬إحدى‭ ‬المبادرات‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬حرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عموما،‭ ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بالخصوص‭ ‬على‭ ‬مساندة‭ ‬جهود‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عالم‭ ‬يسوده‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام،‭ ‬مشيدا‭ ‬كذلك‭ ‬بجهود‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬خطوات‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬خصوصا‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬العالمي‭ ‬للحوار‭ ‬بين‭ ‬أتباع‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات‭ ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬معمر‭ ‬خلال‭ ‬لقائه‭ ‬الشيخ‭ ‬حسام‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬النمساوية‭ ‬فيينا،‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الرائد‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ومساعي‭ ‬سموه‭ ‬الحثيثة‭ ‬لتوجيه‭ ‬أنظار‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬ترسيخ‭ ‬أسس‭ ‬نظام‭ ‬عالمي‭ ‬يسوده‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬لمساندة‭ ‬جهود‭ ‬التنمية،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الرؤى‭ ‬من‭ ‬سموه‭ ‬تعكس‭ ‬ما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬إدراك‭ ‬ووعي‭ ‬كبير‭ ‬لطبيعة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬العالم،‭ ‬مرحبا‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جائزة‭ ‬“صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة”،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تكتسبه‭ ‬الجائزة‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬دولية‭ ‬كبيرة‭ ‬بعد‭ ‬النجاحات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬الدول‭ ‬والأفراد‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وعكس‭ ‬التجاوب‭ ‬الكبير‭ ‬مع‭ ‬لجنة‭ ‬جائزة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬خلال‭ ‬زيارتها‭ ‬الأخيرة‭ ‬مدى‭ ‬أهمية‭ ‬أهداف‭ ‬الجائزة‭ ‬ومجالاتها‭ ‬المتعددة‭ ‬والهادفة‭ ‬إلى‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬نطاق‭ ‬الابتكارات‭ ‬والحلول‭ ‬المنشودة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وربطها‭ ‬بالعوامل‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والبيئة‭ ‬لزيادة‭ ‬الوعي‭ ‬والالتزام‭ ‬بدعم‭ ‬الجهود‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التنموي‭ ‬لدى‭ ‬المجتمعات‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬تحفيزها‭ ‬للفئات‭ ‬كافة‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬العطاء‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استقرار‭ ‬الأوطان‭ ‬والشعوب‭. ‬

إن‭ ‬الإشادات‭ ‬بجهود‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية،‭ ‬تعكس‭ ‬مدى‭ ‬التقدير‭ ‬الأممي‭ ‬لمسيرة‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تنفيذ‭ ‬أجندة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030‭ ‬التي‭ ‬أقرتها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة؛‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬التزام‭ ‬حكومة‭ ‬المملكة‭ ‬بتنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬إستراتيجيتها‭ ‬التنموية‭ ‬التي‭ ‬شملت‭ ‬شتى‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة،‭ ‬وجعلت‭ ‬منها‭ ‬نموذجًا‭ ‬تنمويًا‭ ‬رائدا‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬تتطلع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬للاستفادة‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬بما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬وخبرات‭ ‬كثيرة‭ ‬وإنجازات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬للمملكة‭.‬