ما وراء الحقيقة

مؤامرة الربيع العربي... أسوأ من الدكتاتوريين

| د. طارق آل شيخان الشمري

كانت‭ ‬مؤامرة‭ ‬القرن‭ ‬المسماة‭ ‬بالربيع‭ ‬العربي،‭ ‬وما‭ ‬لحق‭ ‬بالعرب‭ ‬المسلمين‭ ‬من‭ ‬دمار‭ ‬لبلدانهم‭ ‬وبنيتهم‭ ‬التحتية،‭ ‬وقتل‭ ‬لأبنائهم‭ ‬وتشريد‭ ‬لعائلاتهم‭ ‬وإذلال‭ ‬لإنسانيتهم،‭ ‬فرصة‭ ‬لا‭ ‬تعوض‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬التفريط‭ ‬بها‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬الأربعة‭ ‬وهم‭: ‬إدارة‭ ‬أوباما‭ ‬النتنة‭ ‬وهي‭ ‬ترى‭ ‬تدمير‭ ‬الأمة‭ ‬العربية،‭ ‬الكسرويون‭ ‬الفرس‭ ‬وهم‭ ‬لا‭ ‬يريدون‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬لها‭ ‬قائمة‭ ‬حتى‭ ‬يبدأوا‭ ‬تشكيل‭ ‬تاريخ‭ ‬كسروي‭ ‬لها،‭ ‬الطورانيون‭ ‬الحاقدون‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عربي،‭ ‬والذين‭ ‬يريدون‭ ‬عالما‭ ‬عربيا‭ ‬إسلاميا‭ ‬ذليلا‭ ‬تابعا‭ ‬لهم،‭ ‬نتيجة‭ ‬شعورهم‭ ‬بالنقص‭ ‬العرقي‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين،‭ ‬وأخيرا‭ ‬الحزب‭ ‬الذي‭ ‬حمل‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬بيع‭ ‬الشرف‭ ‬القومي‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي،‭ ‬مقابل‭ ‬أن‭ ‬تحميه‭ ‬إدارة‭ ‬أوباما‭ ‬أو‭ ‬سيدهم‭ ‬مسيلمة‭ ‬طورانيا‭ ‬والمنافق‭ ‬الطوراني‭ ‬الأكبر‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬كسرى‭ ‬طهران،‭ ‬كما‭ ‬باعت‭ ‬ربيبة‭ ‬إيران‭ ‬حماس‭ ‬هويتها‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬واستبدلتها‭ ‬بهوية‭ ‬كسروية‭ ‬فارسية‭ ‬مدعية‭ ‬أن‭ ‬طهران‭ ‬قائدة‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل‭.‬

وبالنسبة‭ ‬للكسرويين‭ ‬الفرس‭ ‬بقيادة‭ ‬كسرى‭ ‬طهران،‭ ‬والعرقيين‭ ‬الطورانيين‭ ‬بزعامة‭ ‬المنافق‭ ‬الأكبر‭ ‬مسيلمة‭ ‬طورانيا،‭ ‬كانت‭ ‬سوريا‭ ‬تمثل‭ ‬أولى‭ ‬خطوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الطوراني‭ ‬النتن‭ ‬لأرض‭ ‬عربية‭ ‬إسلامية،‭ ‬وثانيا‭ ‬كانت‭ ‬تمثل‭ ‬نقطة‭ ‬منصفة‭ ‬بين‭ ‬بغداد‭ ‬وبيروت،‭ ‬وباحتلال‭ ‬دمشق‭ ‬سيكتمل‭ ‬القوس‭ ‬الخميني‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬مرورا‭ ‬بسوريا‭ ‬وانتهاء‭ ‬بلبنان،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬طبعا‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالربيع‭ ‬العربي‭ ‬وشعارات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والحرية‭ ‬والإصلاح،‭ ‬وهذه‭ ‬الشعارات‭ ‬كان‭ ‬يتخفى‭ ‬وراءها‭ ‬أعداء‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬لاحتلالها‭ ‬سياسيا،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الغرب‭ ‬والطورانيين‭ ‬والكسرويين‭ ‬وتنصيب‭ ‬عملائهم‭ ‬بها‭ ‬كما‭ ‬بالعراق‭ ‬ولبنان‭ ‬واليمن‭. ‬وهي‭ ‬أيضا‭ ‬شعارات‭ ‬يتستر‭ ‬خلفها‭ ‬أيضا‭ ‬بعض‭ ‬ممن‭ ‬باعوا‭ ‬الشرف‭ ‬والهوية‭ ‬والتاريخ‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي،‭ ‬من‭ ‬الأحزاب‭ ‬التي‭ ‬جل‭ ‬اهتمامها‭ ‬بيع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬خيرات‭ ‬البلد‭ ‬لمن‭ ‬يدفع‭ ‬أكثر‭. ‬

لهذا،‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬الدكتاتوريون‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬تعطيل‭ ‬للتنمية‭ ‬والتطور،‭ ‬كان‭ ‬يقابله‭ ‬تدمير‭ ‬كامل‭ ‬للوطن‭ ‬وبنيته‭ ‬التحتية‭ ‬بسبب‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ ‬المشؤوم،‭ ‬وما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬الدكتاتوريون‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬قتل‭ ‬للإنسان‭ ‬العربي‭ ‬المسلم،‭ ‬قابله‭ ‬قتل‭ ‬للعرب‭ ‬المسلمين‭ ‬بأضعاف‭ ‬مضاعفة‭ ‬وتشريد‭ ‬عائلاتهم،‭ ‬وجعل‭ ‬النساء‭ ‬أرامل‭ ‬وتيتيم‭ ‬الأطفال‭ ‬بسبب‭ ‬الربيع‭ ‬المشؤوم،‭ ‬وما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬الدكتاتوريون‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬سرقة‭ ‬ونهب‭ ‬خيرات‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي،‭ ‬قابلته‭ ‬سرقة‭ ‬خيرات‭ ‬وثروات‭ ‬أكثر‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الكسرويين‭ ‬والطورانيين،‭ ‬فمن‭ ‬سرق‭ ‬نفط‭ ‬سوريا‭ ‬هم‭ ‬الطورانيون،‭ ‬ومن‭ ‬سرق‭ ‬نفط‭ ‬العراق‭ ‬هم‭ ‬الكسرويون‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬