ختام النسخة الأولى من الدوري الوطني للجامعات
| اللجنة الإعلامية
يسدل الستار اليوم (الأربعاء) على لقب النسخة الأولى من الدوري الوطني للجامعات لكرة القدم بإقامة المباراة الختامية والحاسمة، والتي ستجمع فريقي جامعة العلوم التطبيقية وجامعة البحرين عند السادسة والربع مساء على أستاد نادي المحرق بعراد. وستكون المواجهة الختامية قوية وصعبة بين الفريقين اللذين يعتبران أبرز فرق الدوري الجامعي لما يضمانه من عناصر جيدة من اللاعبين وأثبتا ذلك طوال مبارياتهما في الدوري، والتي لم يخسرا فيها أي مباراة حتى وصلا إلى المواجهة الختامية، وهما متساويان برصيد “ 26 نقطة “ بعدما خاض كل منهما 10 مباريات، ففاز كل منهما في 8 مباريات وتعادلا في مباراتين، ويفصل بينهما فارق الأهداف لصالح جامعة العلوم التطبيقية؛ الأمر الذي سيجعله يخوض النهائي بفرصتي الفوز أو التعادل فيما لا خيار أمام جامعة البحرين سوى الفوز ليتوج بطلاً.
ويطمح الفريقان إلى انتزاع أول ألقاب الدوري الجامعي؛ لذا جاءت استعداداتهما الفنية والمعنوية عند مستوى الحدث وسط الأهتمام والمتابعة من قبل إدارتي الجامعتين؛ من أجل تهيئة أفضل الأجواء التي تساهم في تحفيز اللاعبين للفوز والبطولة، ففريق جامعة العلوم التطبيقية فرض حضوره القوي في الدوري منذ البداية من خلال مستوياته الجيدة وانتصاراته المتتالية والساحقة في أغلب مبارياته ولم يتوقف قطاره سوى بتعادلين مع جامعة “أما” والأهلية ويعتبر أقوى خط هجومي بتسجيله 50 هدفا، ويضم هداف الدوري لاعب الأهلي السابق عبدالله وحيد، فضلا عن قوته الدفاعية، إذ اهتزت شباكه بـ 3 أهداف في مبارياته العشر، وتشكيلته شبه مستقرة في أغلب المباريات، ويبرز منها بجانب وحيد لاعبيه طلال الشروقي ونادر فتحي “لاعب نادي البحرين”، وعبدالله المالود، ويشرف على تدريبه المدرب الوطني الكابتن صلاح حبيب الذي سبق له تدريب عدة فرق محلية ويسعى لأستثمار خبرته التدريبية في ترجيح الكفة الفنية في اللقاء الحاسم، فضلا عن الأهتمام المعنوي والتحفيزي الذي يحظى به الفريق من إدارة ومنتسبي الجامعة الذين يحرصون على دعم ومتابعة الفريق في أغلب المباريات.
في المقابل لا يقل فريق جامعة البحرين قوة وقدرات فنية، حيث يتمتع هو الآخر بقوة هجومية مكنتَه من تسجيل 46 هدفا، ودخلت شباكه 6 أهداف في 10 مباريات، كما يعتبر من أكثر فرق الدوري الجامعي وفرة من اللاعبين كما ونوعا، وجعله يتمكن من التعامل مع ظروف نقص أو غيابات في صفوفه؛ نظرا لوجود مجموعة من لاعبيه المرتبطين مع المنتخبات والأندية، وبينهم 5 من عناصر منتخبنا الأولمبي، لكن الفريق سيعتمد اليوم على تشكيلة يبرز منها قائده المتميز دينامو الوسط علي العنزي و”لاعب نادي الشباب” جاسم خليل، و”لاعب المنامة” حسين داد الله، وحارس المحرق الشاب عمر.
حبيب: سنقاتل للفوز وتأكيد جدارتنا باللقبأكد المدرب الوطني لفريق جامعة العلوم التطبيقية لكرة القدم الكابتن صلاح حبيب أن مباراة اليوم تعتبر مصيرية وسيدخلها فريقه؛ بهدف تحقيق الفوز فقط، وتحقيق لقب الدوري وتأكيد جدارته واستحقاقه بالحصول على اللقب بعد المستويات المميزة التي قدمها الفريق طوال مشوار الدوري وصدارته الترتيب منذ الجولات الأولى، مشيرا إلى أنه يدرك صعوبة المهمة في ظل الإمكانات الجيدة التي يمتلكها منافسه فريق جامعة البحرين.
وطالب صلاح حبيب لاعبي فريقه ببذل الجهد وإظهار أفضل مستوياتهم للحصول على النتيجة التي تؤهل الفريق لرفع درع الدوري، مبينا أنه عمل طوال الفترة الماضية على تجهيز الفريق بدنيا وفنيا وذهنيا؛ من أجل تحقيق النتيجة المطلوبة.
وقال حبيب: “المباراة ستكون صعبة خصوصا أنها مباراة نهائية، علينا أن نقاتل من الدقيقة الأولى حتى الرمق الأخير من المباراة، سنؤكد جدارتنا في المباراة، حيث إن فريقنا يعتبر الأقوى والأفضل بعد المستويات المميزة التي قدمها في الجولات الماضية، وستكون الأوراق مكشوفة لدى الجانبين، وأنا على ثقة كبيرة بقدرات لاعبي فريقي بالظهور المشرف وتحقيق النتيجة الإيجابية، لقد تعادلنا في الدور الأول واليوم سندخل المواجهة من أجل الفوز”.
وقدم صلاح حبيب الشكر إلى إدارة جامعة العلوم التطبيقية على اهتمامها وحرصها على تقديم كافة أنواع الدعم إلى الفريق، وهو ما سيمنح اللاعبين دفعة معنوية عالية لتحقيق النتيجة المطلوبة، ومتمنيا من جماهير ومنتسبي الجامعة الحضور والمؤازرة، والوقوف مع الفريق في هذه المواجهة الحاسمة.
المالود: جاهزون للنهائي ونحن الأجدر باللقبأكد لاعب فريق جامعة العلوم التطبيقية إبراهيم المالود أن معنويات زملائه اللاعبين مرتفعة؛ تأهبا للمواجهة الحاسمة التي ستجمع فريقه مع جامعة البحرين اليوم، والتي ستحدد بطل الدوري الجامعي.
وقال المالود: “قدمنا مستويات مميزة طوال الجولات العشر السابقة، لابد أن نختتم مشوارنا بتحقيق الفوز والتتويج باللقب، ختامها “مسك” هذا الشعار الذي نطمح بتحقيقه، حيث اعتقد أننا الأجدر بالحصول على اللقب عطفا على النتائج التي حققناها طوال الجولات السابقة”.
وأضاف “جميع زملائي اللاعبين يدركون أهمية المباراة وصعوبتها، سنواجه فريقا قويا ولديه لاعبين جيدين، لكنني على ثقة بقدرات زملائي اللاعبين بتقديم أفضل المستويات والخروج بالنتيجة الإيجابية، ونحرص كلاعبين دائما على تطبيق تعليمات المدرب صلاح حبيب؛ لأن تطبيق التعليمات سيساهم بتحقيق الفوز، وخلال اليومين الماضيين استكملنا الاستعدادات ونعلن من الآن أننا جاهزون لخوض المباراة”.
وناشد المالود زملاءه الطلبة في جامعة العلوم التطبيقية الحضور ومؤازرة اللاعبين في المباراة الحاسمة اليوم؛ لأن حضورهم سيشكل دافعا كبيرا للاعبين الذين سيبث فيهم الحماسة ومنحهم دفعات معنوية عالية لتقديم أفضل المستويات عندما يشاهدون الجماهير حاضرة ومؤازرة لهم في هذه المواجهة البطولية.
“الجزاف” يطمح لخطف “لؤلؤة” الجامعاتيطمح المدرب الشاب عبدالله الجزاف إلى النجاح في اختباره الأول في قيادة فريق جامعة البحرين إلى كسب “ اللؤلؤة” بتحقيق أول بطولة كروية في مشواره التدريبي القصير.
ويعتبر الجزاف أصغر مدربي فرق الدوري الجامعي، حيث يبلغ عمره 26 عاما، وهو متخرج حديثا من كلية التربية الرياضية، وتم منحه الثقة بتكليفه بتدريب فريق جامعة البحرين في أول تجربة تدريبية له بعدما سبق له تدريب فريق الجامعة للصالات، وهو لاعب بفريق نادي البحرين الأول لكرة القدم علما بأنه من عائلة كروية، حيث ابن عمه مدافع نادي البحرين والمنتخب الوطني السابق حمد الجزاف.
وعن نظرته للمباراة الختامية اليوم قال الجزاف “فريقنا جاهز للمباراة بعدما كثفنا الحصص التدريبية وأنا واثق من قدرات لاعبي الفريق واستطاعتهم تحقيق الفوز والتتويج بالبطولة رغم صعوبة المباراة والضغط النفسي المتوقع لدى اللاعبين أمام فريق جامعة العلوم التطبيقية الذي يعتبر من الفرق البارزة في الدوري بما يضمه من عناصر جيدة ومدرب وطني معروف وصاحب خبرة مثل صلاح حبيب”.
ورأى مدرب جامعة البحرين أن اللعب بفرصة الفوز فقط أفضل من اللعب بفرصتين؛ لأن التركيز في الجانب الذهني والنفسي يكون في حال اللعب بفرصة واحدة أفضل على عكس اللعب بفرصتي الفوز أو التعادل الذي قد يشتت الفريق ويصيب اللاعبين بنوع من التراخي، مشيرا إلى أنه رغم امتلاك فريق العلوم التطبيقية فرصتي الفوز أو التعادل ليتوج بطلاً إلاّ أن الفرصة ستظل متساوية بين الفريقين للفوز باللقب.
وأكد الجزاف أن فريق جامعة البحرين اعتاد على التأقلم مع غياب عناصره الأساسية من لاعبي المنتخبات الأندية على رغم مكانتهم وتشكيلهم الإضافة الفنية في الفريق، لكن الخير في بقية لاعبي الفريق الذين أثبتوا جدارتهم في تمثيل فريق الجامعة وعدم التأثر بالغياب طوال الدوري.
كان الفريقان حظيا بحضور ومساندة هي الأكثر من بين فرق بقية الجامعات المشاركة خلال مبارياتهما السابقة في الدوري من الإداريين والأكاديميين والطلبة، فضلا عن تواجد رابطة مشجعين ساندت فريق العلوم التطبيقية في مبارياته وكذلك مساندة منتسبي جامعة البحرين لفرق الجامعة في مباريات مسابقات الطائرة والسلة، وبالتالي فإن الحضور الجماهيري المنتظر سيضفي تميزا وحماسة وإثارة وأجواء خاصة على النهائي.